نوال زياني
الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 11:36
المحور:
الادب والفن
أول الـأفـول أن أحزم حقـائب الـغيــاب
والسـراب يـذرف شـحـوب الـمسـافـر الغـائـر فـي زمـن قـامــته أقصـر مـن "البونسـاي"
آخــر الضـوء سـفـر أعـدَّهُ الليل
والغسق يستقبـل رُكـْبَ البيد
ركـضـتُ أغـمـدُ الـريـحُ فـي صـدر أسـطـورة شيعتني فـي مـرآة "نرسيـس"
أقـابـلـك عـنـد مـدخـلِ الخـطـايـا طـاعـنٌ فـي المسـافة بـين بـابـل والـكـاهـنـة
وأحـلـم بـالشـِّعـر الـمـتـرامـي عـلى ضـفـة الـنفـس الأزلـيـة
وبـبـعض النبيذ المقطر مـن جـذوة الـصلصال المقـدس
عـنـد بـاب المـسـرح سلالـة النـبـي مـواخـر تـهـجـو الليل
كـنـتُ فيمـا القوافل ترتـل الـطريـق؛ اضطراب يلـدغ مـطـيـة الـيقـين
والمـنـامــات / فسحة أخـرى بـيـن قـلـق و طَقْـس أشعـل تـبـاريـح الـريـح
كـنـت بالأمـس منقولة على قصـائـد تـعـتريـهـا مـدن مـأهـولـة بالـردى
ولـيـل ابـتـلـع أسـطـورة "بـرمـودا"
ونـزل أسـفـل الـجـرف يـمـشـط المـوانـئ القـديـمـة
وهـا هـو يبـتـكـرُ أفـواهـا أخـرى رُعـافَ جيـاد تـركـض فـي الـخـواء
وإن طـال هـبـوب الـسـخـط فـاتـحـا وجـهـه قـامـة الـشـتـاء
ألبـسـكَ جُـنـحَ الـحـلـم الـمـوصِـد؛ الـمـخـبـوء بـيـن سـواعـدِ الـقـبـور
وأمـضـي شـاهـرة دمـي آخـر الـعـفـاف
#نوال_زياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟