أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟















المزيد.....

ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 16:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العزيز الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الذي نبارك له ولتونس رئاسته لها ..إذ هو أهل لها عقلا قلبا ،وهي أهل له بمقدار ما هو أهل لها ، وذلك بقدرتها على تطويع القدر لإرادة الشعب التونسي في الحياة ...إذ أن الدكتور المنصف من المعارضين العرب القلائل الذين يتوحد في خطابهم نورانية العقل وحرارة توهج القلب ،أو ما كان يسميه غرامشي بلغة العقل التي ينبغي أن تعبر بوابات القلب لتتلفع ببطانة الوجدان عندما تخاطب تطلعات البشر نحو الحرية ...لكن عتبنا على قلب ووجدان عزيزنا الرئيس، أنه لا يزال يعيش صبوات قلب الشباب (الهتافية الشعارية وتوهجها الحار ) نحو المذبحة التي يتعرض لعها شعبنا السوري على يد عصابات التشبيح الأمني الأسدي ، وذلك بدون نورانية العقل المعهودة عنه ، ، خاضعا بذلك لتأثيرات بعض أصدقائه السوريين من زمن حياة الطلبة ..دون أن يراعي أنه الآن رئيس ومسؤول أمام شعب وأمة ، وأنه ينبغي أن يكون له هيئة مستشارين من مفكرين وباحثين وما أغنى تونس بهم !؟ لا أن يعيش على مخزون ثقافة ذاكرته السياسية مما سمعه من زملائه أيام التسكع الشبابي الطلابي في اعتصامات ومظاهرات الساحات الباريسية، وما يستتبع ذلك وامن لتحولات التي يمكن أن تطرأ على فكر وعقل الفتيان الشباب الصغارالذي لا يجد صعوبة أو غضاضة في أن يتحول من الشيوعية الراديكالية (حزب العمل الشيوعي) في سوريا -مثلا- إلى أحد (ملالي ) أتباع ولاية الفقيه في طهران وهو يخوض حروبه ضد الشيطان الأكبر ، حيث يغدو أحد النجوم السياسيين للقنوات الطائفية الشيعية (العالم والمنار )، وحيث يتوجه أحد الناطقين باسم الإعلام الأمني التشبيحي الأسدي إلى هذا ( الرفيق الشيوعي -الشيعيى -الملتي الولايتي) بأنه الوحيد (معارض شريف ) ، بل هو منذ عشر سنوات يوصف بأنه الوخيد الذي يأبى أن يعود إلى سوريا على ظهر دبابة أمريكية ، على عكس الملايين من المهجرين والمنفيين السوريين بوصفهم عملاء لأمريكا،، يأبون العودة لوطنهم إلا على متن ظهور الدبابات الأمريكية وفق تعبيره وتصريحاته الإعلامية.......إنه ينتقل من الشيوعية لولاية الفقيه لكونه يتوحد معه بمعركة المواجهة مع الشيطان الأكبر الذي يتآمر على سوريا مع الشعب السوري (الخائن) ضد رئيسه وريث (الممانعة والصمود) والقتال ضد إسرائيل حتى آخر لبناني أو فلسطيني أو سوري تحت الراية الإيرانية )التي شعارها (يا لثارات الحسين) . عندما يقول له الممثل الإعلامي لمخابرات الشبيحة الأسدية أن ( المعارض الشريف) يبتسم (الرفيق الشيوعي -الشيعي -الملتي -المقاوم للشيطان الأكبر الإمبريالي ) زهوا وابتهاجا واعتدادا بشرف هذا اللقب من قبل أحط الناطقين باسم الإعلام التشبيحي الأسدي ..... ومع ذلك فإن الرئيس التونسي الديموقراطي يخضع لأراء وتصورات نصابين ومرتزقة على أبواب طهران من هذا الصنف (الشيوعي -الشيعي) ، حيث كانوا في يوم من الأيام أصدقاء الصبا في المراحل الجامعية وشبكات نصب ما كان يختبيء تحت خيمة (لجان حقوق الإنسان) ،ورغم أني في آخر لقاء لي مع الأخ الرئيس المرزقي في ساحة إحدى المظاهرات في باريس ،وذلك عندما كان مواطنا معارضا مثلي قبل أن يكون رئيسا، وضحت له أن زميله القديم في لجان حقوق الإنسان ( المتشيع : يصح الاشتقاق من الشيوعية والتشيع ) لا يستطيع أن يأتي إلى مظاهرات باريس ،وذلك عندما سألني الدكتور المنصف عنه،وقد وضحت له مع بهعض الأصدقاء الحاضرين ، لأنه حضر مرة وأراد أن يلقي كلمة، فاضطر أن ينسحب تحت وابل صفير احتجاج الشباب السوريين ،الذين ما لبث أن اشتكاهم في مرة ثانية لاحقة للبوليس الفرنسي،وذلك لتفريقهم، لأنهم بدوؤا لحظتها برفع راية شعار (اسقاط النظام ) تجاوبا مع أشقائهم في الداخل الوطني السوري ، في حين كان يرتب صاحبه (الملا الشيوعي المناهض لللإمبريالية الشيطان الأكبر) مظاهرة بالتعاون مع السفارة السورية حول رفع لافتات تحمل شعار (اصبلاح النظام) ، فأتي البوليس الفرنسي وفرق المظاهرة استنادا لشكوى صديق الرئيس التونسي أيام اليفاع الطلابي الجامعي والذي غدا (رئيس هيئة التنسيق السورية) في الخارج، التي لا تنسق إلا مع أجهزة الأمن في الداخل...رغم بعض نجاحها المؤقت مع بعض المعارضة من على شاكلتهم، الذي سرعان ما انكشف وانهار مع بعض مماثليهم في المجلس الوطني الانتقالي ..ما أريد قوله للصديق الديموقراطي -صديق الديموقراطية للربيع العربي -الرئيس المنصف ،أنه لو كان منصفا -مع نفسه والحقيقة- كاسمه وكما ينتظر ويتوقع منه لكان منصفا بحدود موقف حلفائه الإسلاميين في حركة النهضة، المتقدم على علمانيته المتضامنة مع صديقه السوري (الشيوشيعي) حليف ولي الفقيه والضارب بعصاه، وذلك باسم الوطنية الزائفة القائمة على رفض التدخل الخارجي ....عندما يكون هذا التدخل الخارجي أوربيا غربيا ديموقراطيا ،في حين لا يعتبر التدخل الإيراني الثيوقراطي اللاهوتي الإيراني والروسي الأوتوقراطي المافيوي ، تدخلا خارجيا، بل ويعتبرون أن التدخل الطائفي لحكومة المالكي في العراق ولحكومة حزب الله في لبنان تدخلا وطنيا داخليا مقاوما وممانعا ومتصديا للمؤامرات حتى عندما يشاركون بشكل مباشر بقتلالشعب السوري ... على اعتبار أن التدخل الخارجي يعتبر خارجيا فقط عندما يكون الموقف متضامنا مع الحراك الثوري الديموقراطي الشعبي السوري ،وليس عندما يكون متضامنا ومؤيدا لموقف جامعة الأنظمة العربية ووممثليها (من العربي إلى الدابي) ...ولكي يكون المثال واضحا وصريحا ومباشرا فإن الأخ المنصف يعلن -اليوم كرئيس وليس كطالب جامعي فتى- أنه ضد تدخل الأمم المتحدة لحماية المدنيين ، مفترضا أن الجيش السوري ينبغي أن يكون مثل الجيش التونسي أو الجيش المصري في الانحياز إلى الشعب دون ضرورة التدخل الدولي ...!!!وهذا أمر مستحسن وجيد ومرغوب عندما يكون لدينا تصورا ايديولوجيا افتراضيا طوباويا حول التماثل البنيوي بين الجيوش العربية والمجتمعات العربية ، كما كنا نأمل ونتخيل أيام حياة الطلبة التي تريد الوحدة العربية من (المحيط الهادر إلى الخليج الثائر) ، لكن الرئيس التونسي الديموقراطي الجديد لو تخلى عن نصائح زميله أيام المرحلة الطلابية الرومانسية البريئة قبل شراء الذمم والضمائر ،لأدرك أن الجيش السوري لا يربطه أي رابط بالبنية الوطنية للجيش التونسي أوالمصري اللذين انحازا إلى الشعب ...بل هو جيش عرفه عدونا الإسرائيلي قبل أن نستفيق تحن من شعاراتنا الوطنية والقومية الرومانسية بوصفه جيشا (يتحول من الوطنية إلى الطائفية) منذ المرحلة الأسدية التي بدأت منذ كان وزيرا للدفاع ، كما عبر عن ذلك بن غوريون منذ سنة 1966 ،عندما رد على مقولة أن النظام السوري (يتياسر أي يصبح يساريا) بعد حركة شباط 1966 ، فأجاب ابن غوريون أحد أعمدة تأسيس الدولة الإسرائيلية ،بل هو نظام (يتطيّف : أي يصبح طائفيا ) عبر تطييف جيشه ، وعلى ضوء معرفته هذه هزمنا الهزيمة التي ليس لها شبيه في التاريخ في حزيران 1967 ....وأتت حرب 1973 لتكون آخر حرب يخوضها الجيش السوري كحرب وطنية وبوصفه جيشا وطنيا ...حيث لم يبق فيه اليوم أحد بعد ما يقرب الأربعين سنة،قد أطلق رصاصة على إسرائيل ، حيث كل من تبقى في هذا الجيش هم ميليشيا القتل الأهلي والطائفي والوطني والقومي...حيث المقاتل فيه لم يقتل سوى (الفلسطيني واللبناني والسوري ....الخ ) ،فهذا الجيش يا أخانا الرئيس المنصف (الذي نتمنى أن يكون منصفا) لا يمكن أن تبنى عليه مقولات صديقك أيام الطلبة البريئة ...بينما الآن أصبحت هذه المقولات أما م شعبه مدعاة للعار والفضيحة أمام أبناء وطنه بل وأهله من أبناء مدينته في حوران التي صنع الله الإنسان البريء والنقي الأول من طينة تربتها وسهولها المعطاءة ..ولون سنابلها من جداول شعر حرائرها اللواتي ملأن أحلامنا أشواقا، عندما كنا شبابا نقضي خدمة جنديتنا الإلزامية في سهولها الرائعة كروعة حرائرها وكواعبها وعذاراها اللواتي لا يزلن يسكن ذاكرة الشباب ويتحدين اليوم ضراوة الذئاب ......ذئاب الشبيحة التي لم يبق لها من الوطنية سوى صورة الوطن كجيفة .......



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...
- - يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية ...
- و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
- كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
- خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن ...
- اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال ...
- أيها المنشقون اتحدوا
- بيان حول دعوة برنارد هنري ليفي للقاء 4 تموز في باريس
- ما الجديد في مؤتمر سميراميس ؟
- صوتنا في الخارج ليس سوى صدى لصوت الثورة في الداخل (الشعب يري ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟