أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء عبدالله - هل يوحد الفن ما فرقته السياسة ؟














المزيد.....


هل يوحد الفن ما فرقته السياسة ؟


شيماء عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


بعد السنين المديدة المنطويـة صفحاتها وفي ظل الظروف الراهنة والمشهد السياسي المروع أتذكر " حنين "، حنين فـيلم بحريني أبحر بـنا إلى منتصف المحيـط وأوقف دفـة السفينة لتحدد البـوصلة اتجاهاتها لـنرجع إلى الشاطئ مرة أخرى.

في ميـناء النـية والصفاء التقينا حتى نصل إلى ميناء الفـرحة العارمة لرجوع جميع السفن إلى شاطئ الآمان ، الجـميـع كان ينتظر ردود فعل رجال السياسة لأوضاع البـلد في الفترة الحالية و الارتباكات التي وقعت، اعـلم أن كل ردة فعـل لكل رجل سياسي كانت مدروسة ودقيقة بحكم أن هذه الأوضاع لا تقـبل الخطأ مطلقاً وحساسة للغاية.

وأما عن رجـال الفـن والإبداع يخطفنا الرفـيق المخرج " حسين الحليبي " و رفقائه في العمل من منتصف المحيـط وأصبحوا القباطنة الشجعان الذيـن أنقذوا السـفن التي لم تـعرف طريقـها للرجوع ، السـفن التي كانـت مختلفـة الوجوه و متنوعة الركاب .

أشار العمل إلى الجوانب المهمة لتاريخ البحريـن والأحداث التي مرت فيـها من قمع واستبداد، إضافة إلــى القـضية الأولى في الفـيلم ألا وهي " الطائفيـة " وكيف تدب هذه الحيـة السامـة بين هذا الشـعب المسالم والطيب.

هذا كان في السـابق ولكن المشـهد السياسي الحالي يعيدنا إلى نفس التفاصـيل والأسباب المؤدية للطائفيـة وكان على الشعب البحريني حتى يعـم الهدوء والسكينة فيـه هو فقـط الرجوع إلى التاريخ ومجرياته ويـرى بنفسـه انه وقع في ذات الحفرة العميقة التي وقع فيـها اليوم .

قليلاً من الثقافة عن تاريخ البحرين و قليلا من النضج والعقل وقليلاً من التأني وقليلاً من " الحنين " نـرى الأيدي تلاصقت في بعضها البعض ونسير جميعاً في مسـار واحد بالرغم من اختلافاتنا ، وهكذا نرى الحل أمامنا في إمداد يدنا ليد الآخر ، الحنين جاء مسرعاً ينقذ ما حطمه الحقد والبغضاء والتنافر وجاء يلملم جراح الماضي والحاضر وحنين لا يـريد أن يصل في المستقبل مرة أخرى ويرى هذا المشهد بل يريد أن يكون في كل بيت وقرية ومدينة ..ويبقى دوماً "حنين" في الذاكرة الحية ليوحد الصفوف ..

رسـالة:

هذا الفـيلم الذي وضع يديه على موضع الجرح بكل حب وسـلام ، ليقـدم للبحرين ولشعبها حباً متبادلاً و دفء انقـطع في هذه الفتـرة ، عكس الدور الكبير الذي قام به الإعلاميين الوطنيين في ضـم البـحرين ضـمة واحـدة تجمع الجميـع ، وبدلا من تكريمهم نجدهم يفصلون من أعمـالهم حتى يكونون خارج هذه الضـمة الحنونة.

للأسف وطـني يدفن تلك المواهـب و العقـول النيرة للحاضر و مستقبل البحرين، وطن أصبح بلا إبداع شبابها الوطنيون، يعني وطناً بصورة باهتة من غير ألوان، صورة يغطيها السـواد.

" مثلما " عـملوا على حـنين، فليـعمل الجميع لإرجاع أصحاب حنين إلى أماكنهم، ففي إبداعهم كنزاً يشـع نوراً من الوحدة واللحمة والعطاء..

إذن كــيف يوحد الفن ما فرقته السياسة، و أصحاب سفن المحـبة تائهة لا تعـرف كيف تصـل إلى الميناء مع ركابها !



#شيماء_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حسام حبيب يكشف تفاصيل صادمة عن حلاقة شيرين عبد الوهاب شعرها ...
- مأساة فيلم -Rust- في فيلم وثائقي جديد
- مجلة (هوية).. ملف خاص عن الشاعر خالد الأمين
- منشور تركي آل الشيخ يشعل أزمة بين صلاح الجهيني و-سعفان-.. ما ...
- إميل حكيم لـCNN عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقسد: اعت ...
- من الرواية إلى الشاشة.. كيف نقل مسلسل -شارع الأعشى- ماضي الر ...
- مخرج -تيتانيك- جيمس كاميرون يستعد لعرض -أفاتار: النار والرما ...
- غيث حمور: أدب المنفى السوري وجد طريقه أخيرا للوطن
- بوتين يكلف الحكومة بإحياء الذكرى الـ200 لميلاد الكاتب الروسي ...
- بعد الجدل حول -إش إش-.. مي عمر توضح موقفها وترد على الاتهاما ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء عبدالله - هل يوحد الفن ما فرقته السياسة ؟