أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - 19 يناير انتفاضة الريف














المزيد.....

19 يناير انتفاضة الريف


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


19 يناير انتفاضة الريف
في مثل هذا اليوم قبل 28 سنة وبالضبط يوم الخميس 19 يناير 1984 انتفض الشعب الامازيغي في منطقة الريف في كل المدن والقرى , في مدينة يت ناضورانتقل هذا الشكل النضالي من احتجاجات التلاميذ في ثانوية محمد ع. الكريم الخطابي في صبيحة يوم الثلاثاء 17 يناير لتتحول في الساعة 3 بعد الظهر الى كر وفر بين التلاميذ والقوات العسكرية القمعية , انتشر الخبر في ثانويات الاقليم ويتم تصعيد النضال التلاميذي احتجاجا على القمع السلطوي لابناء منطقة الريف .
19 يناير وبدون اي تنسيق بين بلدات اقليم ايت ناضور او بينها والاقاليم المجاورة , اندلعت انتفاضة شعبية عارمة في كل مناطق الريف لمقاومة سياسة التمييز العنصري والاستبداد الممنهج الممارس ضد الشعب الامازيغي وخصوصا امازيغي منطقة الريف وياتي هذا التحرك الطليعي كثاني انتفاضة شعبية في المنطقة بعد انتفاضة 1958 -1959 , تندد بالتهميش والعنصرية والاستبداد وبالاوضاع السوسيو- اقتصادية المزرية واتى رد السلطة الكولونيالية سريعا وبدون انذار , تصدت الاجهزة القمعية بكل وحشية للمنتفضين باستعمال كل انواع الاسلحة ومنها الهليكوبتيرل التي قصفت التجمعات صغارا وشيوخا والمدرعات التي رأيتها بأم عيني ولاول مرة في الشوارع وليس عبر التلفاز, قمعت الانتفاضة بكل وحشية يذكرنا باساليب النازية في مستعمراتها في اوروبا الشرقية , اطلاق النار بشكل عشوائي في كل الاتجاهات ( اول شهيد سقط في بلدة ازغنغان كان عمره لا يتجاوز 12 سنة ) ,القتل , التنكيل بالجثث , اعتقالات عشوائية , التعذيب المبرح في اوكار التدنيس , السب والشتم والاهانة على الطريقة العروبية , ثلاثة ايام والرصاص العشوائي يزحق ارواح الابرياء , ملحمة ايت ناضور سطرتها المرأة الريفية بزغاريدها ومقاومتها للغرباء بصب المياه المغلية من النوافذ على جحافل النازية العروبية , انتهت المجزرة بخطاب الفاشستي للطاغية ,الاستبدادي الحسن الثاني ممثل الرب العربي في الماروك , يعبر عن العقل الاستعماري وعلاقته بالمستعمر ( فتح الميم ) وتعبير عن حقده وكرهه للريفيين ( ابناء بناة جمهورية الريف الامازيغية ) وما وصفه لابناء الريف بالاوباش الا تعبير عن الاعتقاد بتحضر وتفوق المحتل على الاهالي المتوحشين , لقد فهم امازيغ منطقة الريف الرسالة المشفرة , من الاحسن للريفيين معرفة الامير الحسن مرتكب مجزرة الريف 1958-1959 والتي استشهد فيها اكثر من 8 الاف امازيغي , من ان يعرفوا امير المومنين المستعيد لابادة اهل الريف جميعا , لكن ما لم يدركه المحتل المستبد , ان الحالة لا تبقى الى الابد على ما هي وان سياسة التفقير والتجويع واساليب القمع والارهاب ستكون يوما فتيل البركان الذي سيدمر عرش الاستعمار.
فشلت الانتفاضة الباسلة لعدم التكافئ بين منتفضي الحجارة والشعارات وبين السلطة الكولونيالية واجهزتها القمعية المدججة بكل انواع الاسلحة الفتاكة, فشلت الانتفاضة لسبب جوهري هو غياب الوعي القومي والاجتماعي لدى شرائح واسعة من الريفيين نتيجة انتشار الايديولوجية الاسلاموية الرجعية بينهم وتغلغل الاحزاب العروبية في اوساطهم وتنمية الوعي الزائف وانتشار الامية في اوساطهم بشكل مخيف , ورغم فشل الانتفاضة الثانية الا انها تعد رسالة انذار للسلطة الكولونيالية واعوانها في المنطقة ان سيكولوجية الخوف حالة عابرة وان قوة البطش الاستعماري لا تدوم الى الابد وان سياسة التهميش والاقصاء والاستبداد وممارسة التمييز العنصري والتجويع والتفقير وممارسة كل اشكال المعاملة الاستعمارية من قتل وتعذيب ونفي واهانة و .... , لا يثني المناضلين المتشبعين بروح النضال التحرري من استكمال درب النضال حتى الانتصار .
28 سنة مرت على الانتفاضة الثانية ويبقى التناقض الرئيسي بين اهل الريف الفقراء من فلاحين وشغيلة الورشات الصغيرة وموظفين صغار وعاطلين عن العمل وبين السلطة الكولونيالية ناهبة ثروات الريف ومستعبدة اهله , فلم ينل الريف من السياسة الجديدة او بالاحرى التكتيك الجديدة للقيادة الجديدة المستبدة للسلطة الكولونيالية , الا القشور والوعود الكاذبة والساذجة وهذه قضية طبيعية , فماذا يمكن ان يتظر امازيغ منطقة الريف من المحتل الا الاضطهاد , فلم يمر في التاريخ لما يمكن ان نسميه الاستعمار الانساني والديمقراطي حتى يلتفت لواقع الريف المزري , الخارج عن برامج التنمية التي شملت جغرافية الماروك النافع المعرب واقصت الماروك غير النافع لانه رفض التعريب والاركاع للسلطة الكولونيالية القسرية المستبدة .
الجيل الحالي من ابناء الريف المنضطهدين في بلدهم , ادنى مايطالبون به هو الاستقلال الذاتي عن المركز الكولونيالي لتسيير منطقتهم بشكل ديموقراطي وتشاركي واستغلال ثرواتهم في مصلحة المنطقة وابنائها واعادة الاعتبارلتاريخها و للثقافة الامازيغية المهمشة والمقصية عموما. الاستقلال الذاني كمرحلة اولي في النضال الامازيغي العام في عموم الماروك .
لا اعتراف ولا تصالح مع السلطة الكولونيالية , الا بتقرير مصير الشعب الامازيغي على كامل ارضه المغتصبة .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن
- انتفاضات شمال افريقيا ضد الاستبداد المشرقي
- اكذوبة الاصل العربي لامازيغن
- نفوسا الصامدة في وجه الة التغريب
- اهمية العامل الايديولوجي في النضال التحرري
- القوانين الكولونيالية لا تخدم الا مصالح السلطة الكولونيالية
- حراس الهيكل المقدس
- صبية الجامعة والعماء الشوفيني
- الاسلام من التوحيد الى التوسع
- دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - 19 يناير انتفاضة الريف