|
الربيع العربي يجتث البعث الجزء الرابع
لطيف الوكيل
الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 03:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الربيع العربي يجتث البعث الجزء الرابع الدكتور لطيف الوكيل تحليل التكالب السياسي على أمور الربيع العربي. تفعيل الديمقراطية بحكومة أغلبية سياسية عراقية دون البعثيين. تكالب تركيا وإيران ،امتداد الاسلام السياسي بشقيه السني الوسط والشيعي المنحسر، وتصدي السعودية لهما بالإسلام السياسي المتطرف. أبعاد انهيار نظام البعث السوري.
تحليل لثلاثة اتجاهات او فروع من الاسلام السياسي تتنافس في ما بينها في خضم الربيع العربي.
الاسلام السياسي التركي ومن ثم الإيراني فالسعودي.
انفجر فانتشر الاسلام السياسي إبان ثورة الشعب الإيراني بقيادة السيد خوميني. لكن مد ذلك الاسلام السياسي بقى محصورا داخل الحدود الإيرانية، حتى تلاشت حدود دول المنظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفيتي سابقا، بعد خيبة شعوب الدول النامية وعلى الأخص المسلمة، بالأنظمة الاشتراكية، التي وعدت أثناء الحرب الباردة بالتحرر من التبعية،ولم تفي.
قال رئيس وزراء الجمهورية التركية الثانية طيب اردغان سنة 1990ان المؤمنين جنودنا. وقد حُكِمَ عليه لذلك بالسجن لمدة 10 شهور.
تَعَلَمَ اردغان السياسة في المدرسة الصوفية النقش بندية ومن ثم حزب الرفاه الاسلامي، الذي رفعه إلى محافظ اسطنبول، فانقلب اردغان على الحزب وعلى اربكان، ليتبوأ منصب رئاسة الوزراء ويجبر قيادات الجيش على الاستقالة، وتنحي العسكر عن السياسة، الجنرالات الذين استلموا منذ سنة 1923الدولة من الجندي أتاتورك أصبحوا جنود اردغان، وفي عهده ارتفع دخل الفرد في تركيا إلى ثلاثة أضعاف و63% الدخل القومي، وتعدل الدستور وتعززت وحدة الدولة. فالترحيب بها في العالم العربي وهي تتحدى إسرائيل، وزالت مظاهر الاهتزازات السياسة والبطالة والتضخم.لكن القضية الكردية ما زالت عالقة وقرحة الديمقراطية التركية وجرحها لن يندمل حتى جلوس القائد الكردي عبد الله أوجلان في البرلمان. اردغان يحلم بقوة سياسية بلا حدود داخل وخارج تركيا . ان مجموع الذين القي القبض عليهم بسبب إحداث سبتمبر 2001 بتهمة الإرهاب 35 ألف منهم 12897 في تركيا فقط. الإعلاميون يصفون اردغان كحاكم و شخصية استبدادية، لكن عقدته الاعلامين، الذي يمس شعرة من شخصيته يدخل غياهب السجون . وان وعدد الاعلامين المسجونين في تركيا يفوق عدد زملائهم في الصين، وان المنظمة العالمية إعلاميون بلا حدود صنفت تركية في المرتبة 138 بعد العراق مباشرة. الربيع العربي شطر الاسلام السياسي بين سني وسط يبتدئ ثورته بحمل غصن الزيتون وبعده السلاح إذا اضطر دفاعا عن النفس. والى شيعي مطوق بالحرب، يحمل البندقية إيمانا بالكفاح المسلح. ان كلا الاتجاهين ضيف أعجمي على الربيع العربي.
كاد السيد خوميني ان يقضي على البعث وعلى مسلسل حروب الخليج.
وصف السيد خوميني موافقته على وقف الحرب ضد نظام البعث العراقي.، وكأن ساسة (رفسنجاني) إيران اجبروه على شرب كأس السم.
نقطة ضعف السياسة الإيرانية عدم الالتزام بالعدالة الاجتماعية التي جاءت بها سياسية الخلفية الرابع الإمام على. انظر إلى الشرح في الفصل الأول من هذا المسلسل.
عالم الغرب انصياعا لرغبة إسرائيل يركز ضرباته على تلك نقطة ضعف الجمهورية الإسلامية. الحصار الاقتصادي لم يحد من تقدم البرنامج النووي ولا التضخم العسكري الإيراني.بالمقابل ستشري دول الخليج العربي سلاحا فالتسليح الإيراني يصب بالتالي في مصلحة مصانع الأسلحة العالمية. يبد ان الحصار الاقتصادي مركز لتجويع الشعب، قيل ان الجوع أبو الكفار. فيظهر عدم التزام الاسلام السياسي الشيعي بمبادئه المعلنة. فينفصل الشعب عن الدولة كما حصل للشعوب التي كانت تؤمن بالشيوعية في أوربا الشرقية قال وزير خارجية روسيا لافروف: العقوبات الغربية على إيران هدفها خنق اقتصادها لإثارة استياء الشعب http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/352073
بعكس الصين حصلت على دعم اقتصادي وتكنوقراطي مهول من عالم الغرب كي تبقى دكتاتورية الحزب الواحد مهيمنة مطوقة اكبر شعب في العالم ،لو سقط جدار الصين الاشتراكي سيكون نصف عالم الغرب من الصينيين. لا سيما وان عدد الأغنياء والأكاديميين المرحب بهم أضعاف ما تملك الهند ،رغم ان عدد نفوسها يلي نفوس الصين.الأخيرة محكومة من حزب شمولي ومن هذا المنطلق تقف الصين إلى جانب سلطة البعث في سورية وفي العراق سابقا ومع الدكتاتورية العسكرية عموما. أغيمة غربية تحمل أريجا من الربيع العربي في سماء الصين، انه لقدر مرعب.بالنسبة للسياسة الصينية والأمريكية.
الاسلام السياسي الوسط ركب موج الربيع العربي بعكس الشيعي تصدى له. كما هو واضح للعيان في سورية. قال مدرس الدين عن تلميذه ان طيب يؤمن بالله لاكته لا يثق به. أنظر الى المصدر. اوردغان قائد الثورة الهادئة ومؤسس الجمهورية التركية الثانية،ركب موج الربيع العربي.، لكن مسلمي الربيع العربي يؤمنون ويثقون بالله وبأنفسهم. وقد تجلت تلك الثقة بشجاعة الشعب الليبي والسوري واليمني والتونسي والمصري. وشعب البحرين، شعب عمان ابتلع إلى حين مُسكن ملك السعودية قائد الثورة المضادة للربيع العربي. لأن المملكة لا تتحمل مجاورة الديمقراطية فقمعت ثورات اليمن والبحرين وعمان.
لذا تشجع السعودية الاسلام المتطرف الرجعي كون النظام السعودي هرم وان اصغر وزير سنا يبلغ 63 سنة . الأسرة السعودي اتساقا مع الوهابية، تصد وتقود خط ثالث وهو الدين السياسي المتطرف كخط نتنياهو بالنسبة ليهود إسرائيل.
مثلا يحارب الاسلام السياسي السعودي إلى جانب قوات صالح والسلفيين والقاعدة ضد الحوثيين في اليمن.
بالمقابل تُسلم قوات صالح قرى إلى القاعدة وتحارب الشعب. من خلال هذا الصراع تنقسم الجبهات. الجبهة المعادية لثورة الحرية والكرامة هي منظمات وأحزاب الدين السياسي المتطرف وقوات صالح والكل تحت رعاية السعودية. ان الحرب على الحوثثين توضح انتماء السعودية.
في الجبهة المقابلة هناك تسميات تجمع شعب ثائر ضد نظام الطاغية صالح وأسرته، هناك شباب الثورة في ساحات التحرير وثوار الجنوب في تعز وثوار الحوثيين والمتظاهرين في 18 محافظة وعشائر الأحمر.
يتفاخر ملك سعود أمام اوباما بأنه اشترى الحد من مد الربيع العربي بسعر زهيد وهو 138 مليار لتجنيد 150 ألف شرطي وشراء الذمم في السعودية وباقي المبلغ ذهب لدعم القوى الأمنية و إلى ملكي البحرين والأردن والمجلس العسكري المصري وسلطنة عمان.
السؤال عن الدور السياسي والتنظيمي لأحزاب اليسار والديمقراطية والشيوعية والليبرالية؟
لمقارنته بولوج الاسلام السياسي المتطرف في الانتخابات المصرية. تجد بحوزة تنظيم السلفيين 3000 جامع وتكية في عموم مصر منتشرة لا يدخلها سوى الأعضاء والمكتسبين، تستلم السلفية تمويل من السعودية ودول الخليج وإيران، ولم تحصل أي مطاردات حكومية ضد السلفيين، مقارنة بملاحقات أحزاب اليسار الديمقراطي ولليبرالي على عهد مبارك، وفي عهد تركته دخل 12000 السجون السياسية لمشاركتهم في الثورة. اما عديد الجرحى والشهداء فالعلم عند الله. إضافة إلى ذلك هناك التضامن الدولي بين السلفيين وأخوان المسلمين في ما بينهم. بعكس انشقاقات اليسار الديمقراطي.
قد يطول كفاحَ الربيع العربي ضد البعث لأنه وباء اجتماعي، لكن مصير الطغاة محسوم.
شيوخ الخليج العربي تجار بارعون في البورصة يستثمرون ويشترون الأسهم الأكثر إدرارا للربح، لذلك اشتروا أسهم الربيع العربي. ولا يتورعون عن الاستعانة بإسرائيل لحمايتهم من إيران .ولابد لإيران علم بتفاصيل تصدير إرهاب البعث السوري إلى العراق. لان هذا الإرهاب البعثي يشكل ورقة ضغط بيد إيران على العراق وأمريكا.
رغم ان الأنظمة الساقطة في تونس ومصر وليبيا واليمن، لم تكن حليفة لإيران، إلا ان الاسلام السياسي الشيعي خطئ باتخاذه منحا معادي للربيع العربي بسبب تلاحم إيران مع نظام البعث السوري.
استراتيجيا تلتقي سياسة إيران مع سياسة السعودية في معاداة الربيع العربي.
بيد ان السياسة التركية وسياسة شيوخ الخليج العربي اختارت سفينة النجاة أي الاسلام السياسي السني الوسط،الذي ركب موج الربيع العربي الكاسح. وهي سياسة تتطلع نحو المستقبل المربح الفائز. , بعكس ساسة المحاصصة في العراق تحالفوا بكل رجعية مع البعث العراقي والسوري كحال حزب الله . رغم ان عصرنا رمى تلك الحثالة ودكتاتورية العسكر في مزبلة التاريخ.
ألان يقول الشعب العراقي
يا رئيس الوزراء يا مالكي اعتق الشعب لوجه الله وان كنت القائد الضرورة، الذي ما ولدت ديمقراطية العراق غيره.
انظر وشووف مُصالحتك مع البعثيين وحذفك لهيئة اجتثاث البعث من الدستور، ماذا جلبت لنا،غير حكومة ورئاسة جمهورية ملوثتان بوباء البعث والإرهاب وهما وجهين لعملة واحدة. يعني أنت اثبت فشلك على حساب الدماء التي سالت نتيجة اختراق البعث لسلطاتك الأمنية والعسكرية، العاجزة عن صد زحف مليشيات البرزاني وهي تحتل منابع النفط( ملك الشعب) وتستورثها كما تورث مسعود رئاسة حزب أبيه وكردستان وماشي في البلاد يرث الشعب العراقي وهو حي. عايش على فضلات بغداد ويستنكف يحضر مؤتمر في عاصمة الرشيد بغداد.
هو يتكلم من اربيل بمنطلق قوة سيطرته الفعلية على كامل سيادة العراق، والعراق ليس له أي سيادة على كردستان.لكن الديمقراطية متمكنة من تحجيم هذا الطاغية الموالي لمصالح إسرائيل وشركات النفط الأجنبية على حساب ولاءه المفترض للعراق.
منذ ترؤس مسعود البرزاني شيخ عشيرة برزان ونسبة انتحار النساء الكُرديات تزداد سنويا وحسب تقارير حكومة كُردستان. يتدحرج الضيم من قمة الهرم الاجتماعي والسياسي على قاعدته فوق رأس المرأة العراقية.
هذه الآفات الاجتماعية هي التي تجعل أيضا المجتمع يعتقد ان البرزاني وأسرته مفضلين ولهم الحق وراثة رئاسة حزب البرزاني وكردستان الخ وهي نفس الآفات الاجتماعية التي تجعل الأم تقول لبنتها التي أحبت ولا طالت، ان تحرق نفسها بالنار، بدل اضطرار الأخ إلى قتلها ودخول السجن الذي يجلب العار على الأسرة.
يرتع شيوخ الكرد في تلك الظلمات.البرزاني وعكازيه زيباري والطلباني.
هم شيوخ لكنهم ليس ولا يمثلون الشعب الكردي، الذي انتخب معارضة لهم. نقول لهم الله الغني.
الديمقراطية الحقيقية تضع او تحجم شيوخ العشائر الكردية داخل إطار المعارضة البرلمانية .وفق حكومة أغلبية تحت رقابة المعارضة البرلمانية.تلك هي متطلبات الدستور والديمقراطية. وهذا ممكن حصوله فورا. إذ يقول المالكي انه الصالح وما أيامنا العجاف إلا ذنب شركائه في نظام المحاصصة ،ليعلن فورا في البرلمان عن حكومة أغلبية.وينقذ الديمقراطية الفتية من نظام المحاصصة والمعاصصة وما جلبت من كوارث بعثية معهودة.
ان حكومة أغلبية سياسية ترفع من قيمة ونسبة مشاركة الأقليات في السلطة. لان النسبة البرلمانية لكل منهم في 51% أي من 163 صوت برلماني لتشكيل حكومة أغلبية, ستكون ضعف ما هي ألان عليه من تمثيل ضمن نظام المحاصصة التي تجمع جميع أعضاء البرلمان. ان نسبة21 من 163 ضعف نسبة 21 على 324 في البرلمان العراقي.
للمقارنة هناك أقليات عربية في دول عربية تمتلك بالوراثة سلطة مطلقة، في قطر تشكل نسبة العرب او نسبة أهل البلد 14% من مجموع السكان وفي الأمارات 19% وفي الكويت 31%. والثلث في البحرين. وإذا كان النفط هو الذي سيد تلك الأقليات فمجموع مخزونها من النفط يشكل جزء بسيط من مخزون النفط العراقي. فأين سيادة الشعب العراقي؟ كي نقول دولة الرئيس وفخامة العزيز.
انظر إلى خارطة طريق حكومة أغلبية اقتباس من "تشكيل رئاستي الحكومة والجمهورية العراقية " الكيانات السياسية التي تشكل السلطة التنفيذية دولة القانون 89 الوطني 70 من الأكراد قائمة التغير والإسلاميين 11 الكوتا الصابيئة المندائيين 1 الايزيديون 1 الشبك 1 الأحزاب المسيحية 5 التركمانيون بعد انسلاخهم من العراقية 2 المجموع 180 المطلوب 163 العراقية والاتحاد الكردستاني يشكلان المعارضة."
لان مجموع مقاعدهم البرلمانية اقل من 163 او النصف. بكل تأكيد لو ان تلك التشكيلة المقترحة قبل سنتين، قد حكمت لأصبح العراق يُضاهي دول نامية إذ لم يرتقي للمقارنة بالدول الديمقراطية،لأنه لا توجد أسوء من حكومة المالكي. بدليل مقارنةمنظمة الشفافية الدولية العراق بأفغانستان والصومال، من حيث الفشل والفساد زائد إرهاب. لا توجد دولة في العالم قد ساء حالها على يد حكوماتها كما في العراق.
بيد ان الدول الديمقراطية تغير حكوماتها دوريا لتحصل على ارقي الخدمات والعمران والأمن والأمان الاقتصادي والاجتماعي المرتبط بالحرية .فإلى متى نبقى خانعين؟
لا يمكن بالانتخابات الحزبية الداخلية تغير قيادات أحزاب الوراثة حزب الصدر وحزب البرزاني والخال زيباري وحزب الحكيم. بيد ان تداول السلطة الديمقراطية للانتخابات مرجعه. تجد في هذا التناقض مكمن وهن ديمقراطية العراق، لا يخطر على بال وارثي تلك أحزاب الوراثة دور المعارضة البرلمانية.وإنما الوريث ولد وملعقة الذهب في فمه هو حاكم قائد مقدس بالوراثة. وهل تجار المصطلحات السحرية الساسة الوارثون مسعود بما ما بعده سعد، لأنه شيخ عشيرة برزاني ومقتدى الصدر وعمار الحكيم ،وكل منهم يظهر بزيه الشيعي المتعارف عليه. هل هم ساسة أم مقدسين؟
وان كان لابد من القدسية ليكن لهم وليذهب المعمم إلى بيت الله والشيخ إلى مشيخته.فالجامعات خرجت الكثير من هم أهلا لتحمل المسؤولية.
لان اتحاد راس المال والسلطة يضمر زواج قوى الاستبداد والفساد.
يقول مثل ألماني ان السياسة أقذر الباغيات والرأسمالية بلا أخلاق.
السياسي معرض للنقد. وكم نقد ساسة العراق محق؟. فالذي يحترم المقدسات والقوم لا يستر فشل سياسته باسمائها.فعندما يتبرقع وارثي العلم والعمائم والقدسية، فهم يتسترون بمعتقدات الناس على فشلهم السياسي.
وان عجز ساسة العراق ليتركوا الأمر لصاحب الأمر الشعب، وذلك بأجراء انتخابات مبكرة وخير البر عاجله.
لكنك يا رئيس الوزراء يامالكي يا مالك الدين والدول. تعدنا تارة بالتكنوقراط واخرى 100 يوم وهلم جرى من الوعود الكاذبة والحال مائل وما زلنا مذ 37 سنة مَنفيين مُهجريين نناضل من اجل العودة إلى عراقنا الحبيب. عراق حر سيد ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية. عراق يشجع المد الديمقراطي، عراق يدعم الثورات العربية ضد الاستعمار والرجعية. اقرأ الربيع العربي يجتث البعث.ثم اسأل روحك يامالكي هل ستبقى في مهب الريح؟
انهيار نظام البعث السوري
انتصار الشعب السوري الشجاع ينقذ العراق من إرهاب البعث.
إيران تكبل ديمقراطية العراق بالبعث السوري، لأنه لا ينفك عن إرهابنا, على مدى 9 سنوات أي بعد سقوط البعث في العراق لم ينفك نظام البعث السوري يحتضن تركة صدام المشنوق ويصدر الإرهاب إلى العراق.ألان جاءت فرصة الحد والثأر لضحايا إرهاب البعث السوري.
لكن المعارضة السورية تقول أغيثونا من عون المالكي للسفاح بشار. لدرجة تكالب القيادات البعثية الصدامية الهاربة في سورية على المالكي لحل البرلمان وتشكيل حكومة معهم فقط.
ليس عجيب ولا غريب من المالكي الذي وصلت به الوقاحة إلى التلاعب في الدستور وحذف هيئة اجتثاث البعث والمصالحة مع الارهابين من البعثين ، ليس غريب، بل رهيب ان يسرق قوت شعبنا ليمد السفاح بشار الأسد بالعتاد والرجال وعوائد نفط العراق. في حين يعيش شعب الثروات الطبيعية تحت خط الفقر.
التاريخ السياسي يؤكد على ان الدكتاتورية العسكرية،التي تصل مع مرور حكمها القمعي إلى الفاشية، لا تسقط إلا باحتلال عسكري. هي بالتالي ساقطة لا محالة لأنها تسعى إلى ذلك دون شعور.
لذا تحتم الوطنية على مستوى الوطن العربي، تأهيل الجيش السوري الحر لهذه المهمة, تفاديا لمصير مثال صارخ مجاور وهو العراق الجريح. سياسيا يجب ان توضح المعارضة السورية موقفها من حزب البعث وهو القائد الأوحد الضرورة للمجتمع والدولة وحسب دستور سورية النزيفة. لو سألت المعارضة السورية ضحايا شبكة العنكبوت، لقالوا لها حررينا من هذا التشبيك المميت وامتلكينا. عندما تعلن المعارضة نضالها ضد حزب البعث فهي تحي أمل ملوني مواطن سوري بالتحرر من شبكة البعث المافياوية.
ان تضامن المظلومين من عراقيين وسوريين هو السبيل الوحيد لنصرهم على طغيان البعث الفاشي. ان تضامن تنظيمات المعارضة السورية هو أيضا اتحاد مظلومين ضد الظالم ومن متطلبات العيش في كنف الحرية. اكرر رجائي هنا إلى جميع إطراف المعارضة السورية، ان تتخذ من الزخم الشعبي مولدا لطاقاتها وتتحاشى أي نقد لأخواتها, ليس من نقد بناء او محق طال ما البعث لا يكف عن فاشيته، حتى انه يقطع جسد البعثي الذي صحي ضميره، كما حصل في حمص العطاء وثورة الحرية والكرامة. الثورة تتوسع وتشمل جميع المدن السورية بقراها و اكبر مدنها دمشق وحلب. ادلب تستنشق نسيم الحرية وتدع دما ثمنا لها، و في منبع الثورة السورية درعا، كنت في سنة 1973 جندي مكلف ضمن الجيش العراقي في غبائب وتل عنتر وشيخ مسكين والجولان ندافع عن الشعب السوري. ضد الاحتلال الإسرائيلي، لندافع اليوم عن أروحنا وأرواح شعب يستحق النصر لشجاعته.ان تاريخنا مشرف لكن دعم المالكي لبشار يخزينا ولا يشرفنا.
أن تلجأ أنظمة الدكتاتورية العسكرية المأزومة أخيرا إلى افتعال حروب خارجية فهو تاريخ سجلته الحرب العالمية الثانية وامتد حتى يومنا. وذلك إما لتعدي والقفز على الوقت المتأزم أو التهرب من معالجة البؤر الحقيقية لأزماتها أو لتفادي استحقاق السقوط.
على مستوى العالم العربي المعاصر هذا ما اقترف البعث العراقي وهذا ما يقوم به البشير الذي جبن في إثارة حروب ضد دول الجوار فقسم السودان إلى دولتين متحاربة، لأباعد شبح الثورة.
إيران تبادر بسيناريو أخير، تشجيع النظام السوري على افتعال حرب ضد إسرائيل، فذلك يؤدي إلى التحضيرات للحرب والتي تتطلب رص صفوف القوات العسكرية التي تعاني من الانشقاقاتُ ،ثم التعبئة و الضبط الداخلي وتمرير القمع العسكري للثوار، حتى تظهر ردود أفعالهم خيانة للوطن، واستبدال الحرية والكرامة بالشعارات الوطنية المعهودة الجوفاء،بالمقابل تمزيق وحدة حراك المعارضة لتشويه سمعتها.
لإسرائيل مصلحة في تثبيت نظام البعث السوري، الذي امن حدودها وتنازل فعليا عن الجولان وقد يتنازل عن درعا منبع الثورة. بعد مناوشات محدودة وقودها الجيش السوري.
بالنسبة لنظام حزب فاشي إذا سيخسر حياته وكل ما لديه، يخطر البديل على باله، وهو كسب المعركة على الإطلاق كما فعل القذافي وصدام، كأنه يقول علي وعلى أعدائي، لكنه أخر المطاف يهرب ليختفي منفردا في حفرة حقيرة تليق به.
الجمهورية الإسلامية محقة في تخوفها من 200 قنبلة ذرية، تهدد إسرائيل بها إيران ولذالك تحتاج إيران البعيدة عن إسرائيل قاعدة عسكرية في الجارة سورية، لكن قانون هيئة الأمم لا يحمي المغفلين، لتعترف إيران بصناعة القنبلة النووية وربط برنامجها النووي في هيئة الأمم سياسيا، بمدى التهديد الإسرائيلي، لأمنها بنفس السلاح. حيث يكون التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في إيران يوازي مثيله في إسرائيل، لو ان إسرائيل لا تمتلك القنبلة الذرية وتهدد بها إيران،لما احتاجت الجمهورية الإسلامية إلى تصنيع القنبلة الذرية. وتجويع شعبها. ان قانون توازن القوى الذي يبرر التسلح المقابل معهود لدى هيئة الأمم ومنذ الحرب الباردة.
لكن هذا ليس السبب في تحالف حكومة المالكي مع نظام البعث السوري، وإنما المالكي الذي عاش 15عاما في كنف الأسد، كالطلباني.يرد الجميل على حساب الدم العراقي، فأصبح عمليا بعثي قومي بامتياز.إضافة إلى تكوين نظام المحاصصة، الذي يحوي حصة البعثيين المرتبطين تنظيميا وامنيا بالبعث السوري .
لو كانت لإيران سلطة على المالكي للبى طلبها تسفير أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإرهابية الجاثمة على سيادة العراق وعلى وصدر المالكي.
عراقيات
حرمنا البعث ،ومن ثم نظام المحاصصة رؤية أهلنا، والله بجاه عطش الحسين أمام الثوار يحرمهم الهواء. نحن من المهجر راجعين بشوق كل العاشقين لعراقنا العظيم، نعوض ألاف العلماء على عهدك قتلوا، بدل ما تعوضهم ، دولتكم بذوي الشهادات المزورة. وهناك الأخطر ، الذي زور أسماء طوائف الاسلام والمدن والبلدان كمدينة الثورة وكُردستان وادعاها باسمه الشخصي. كاسرة سعود التي تسمي الدولة العربية باسمها.
ان عدم شعور موظف دولة المحاصصة بالوطنية والمسؤولية تدحرج إلى أسفل هرم السلطة ، مثال. حصلنا كمنظمة مجتمع مدني خيرية من شركات ألمانية أجهزة قياسات ذات قيمة عالية تبرعا إلى جامعة عراقية,ولصعوبة الشحن اتصلت بالملحقية الثقافية العراقية، لاختصاصها، علها تستلم الأجهزة وتشحنها إلى العراق, او تزودنا بأي معلومات لنجد شركة نقل والرابطة تدفع أجرة الشحن. قالت الملحقية أرسل كتاب وانتظر أسبوعين وبعد الانتظار قالت ضاع الكتاب أرسله ثانية وانتظر أسبوعين وبعد شهر، كان ردها على التلفون ان تلك مهمة الملحقية التجارية اذهب إليها، فقلت له طيح الله حظك وحظ الحكومة التي أرسلتكم إلى ألمانيا. ولكننا أرسلنا الأجهزة وبعد أسبوع من أول مكالمة وبعد ان دفع زميل لنا أجرة الشحن.
أما السفير قيل عنه انه دكتور في البترو كيمياء يعني مكانه في مصفى النفط لكنه وفق حصة حزب الحكيم، سفير. مزوري الشهادات الجامعية باقون في سلطة عديمة الخدمات، لان برلمان الانتخابات المزورة أصدر عفوا عنهم. يعني شهاداتهم صالحة للعمل حسب سلطكم التشريعية، فما بالك من التنفيذية وهما متحاصصتان وعليه متعاصصتان.لا ينفكان إلى حكومة أغلبية مقابلة معارضة برلمانية.
الأعلام الحر يعوض أداء المعارضة الغائبة أمام وجه الفاسدين.
الأعلام العراقي الحر أول من أطلق حملة إعلامية ضد الدكتاتورية العربية كانت حملة تثقيفية ومنذ سقوط صنم الدكتاتورية في بغداد سنة 2003 كتابات تنتشر كالنار في الهشيم والفضل يعود إلى الانتر نت الذي حرر أفكار تُناطح بالوعي السياسي الديمقراطي ذهن الشباب وهم في ظلام ظالم. وقد كان ذلك رد فعل على استفزاز الدكتاتورية العربية ضد ديمقراطية العراق الفتية. الحياد في الأعلام يعزز حرية الرأي .الأخيرة أحد أهم شروط الديمقراطية. الدول معرضة للنقد فلا يمدح إعلامها سواها، لذلك حُرمت في الدول الديمقراطية وزارت الأعلام على لدولة. والأخطر مسخ الأجهزة الإعلامية إلى أجهزة تجسس. حلت الحرية في العراق لكن الاحتلال خطفها،وفي العراق انحلت وزارة الأعلام، لكن بقت أجهزتها ملك للحكومة مثل قناتي العراقية والسومرية.
قبل ثلاث سنوات زرت العراق ضمن مؤتمر الكفاءات، فأخذت قناة السومرية تصريح مني.وهي تقول بان ذلك على الهواء إي بث مباشر، ولكوني تعودت من الأعلام في أوربا، ذا قيل ذلك فهو صدق، قلت لكي نتمكن من خدمة العراق يجب، ان يكون الرجل المناسب والآلة المناسبة في المكان المناسب واني خرجت توا من القاعة التي كان رئيس البرلمان يلقي الشعر فيها علينا (وفي نفس اليوم استقال)وقد جاؤوا بنا اليوم من دول العام إلى هنا كدعاية انتخابية، ليس إلا لأنهم وعدوا الشعب بالتكنوقراط أي حكومة كفاءات.لكنهم لا يريدونا وغدا سيسفروننا.
هذا الكلام لم تطلقه السومرية كما وعدت وإنما ذهبت به إلى حرس المالكي وهو رايح جاي يخطب وينافس الساسة الخطباء في سوق عكاظ السياسي أي على مسرح قاعة اجتماع الكفاءات، أمام الكاميرات ونحن جالسين نستمع وكأننا ديكورات أو كالكاميرات. ولم يسمح لنا باللقاء محاضراتنا وحذفت جميع طلبات وبحوث العلماء العراقيين في سلة المهملات او تم مسحها او عدم الوصول إليها لانقطاع الانتر نت طيلة فترة المؤتمر. تلك هي أخلاق البعثيين عندما يرتدوا العمائم.
واضح ان دور قناة السومرية الإعلامي حولته الحكومة إلى دور الجاسوس. السلطة التشريعية مشلولة والتنفيذية عليلة، وما للشعب العراقي سوى السلطة الرابعة. أي الأعلام الحر الذي اخذ مضطرا وبالدماء مضرجا واجب المعارضة المفقودة على عاتقه. الدكتور لطيف الوكيل
برلين19.01.2012
Dr. Latif Al-Wakeel [email protected]
مصدر الاحصائيات المجلة السنوية الالمانية دير شبيجل Der Spiegel das Jahr 2011
#لطيف_الوكيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومة أغلبية سياسية عراقية
-
الربيع العربي يجتث البعث ( الجزء الثاني)
-
الربيع العربي يجتث البعث الفصل الأول
-
ألقذافي يقتفي صدام والدور على صالح وبشار
-
تضامن شعوب الربيع العربي
-
9/9 مظاهرات لأجل الخدمات
-
مفارقات سقوط أنظمة الدكتاتورية العسكرية العربية
-
حرية الإنسان مقدسة والثورة كرامة
-
ملك الدين والدولة إرهابي في مهب الريح
-
أسلحة القذافي وضربات الناتو
-
ثورة الربيع العربي تنتصر في اليمن
-
خارطة طريق القضاء على الإرهاب
-
انهيار الدكتاتورية العسكرية العربية
-
المسؤولية هنا بكل جوانبها تتحملها إمبريالية النفط
-
أقزام طغاة يقتلون المُتظاهرين رميا بالرصاص
-
ثورة الشعب الليبي تعري الدكتاتورية العربية
-
الدكتاتورية العسكريةالعربية احتلال وطني
-
المطالب التي شرعها الشعب المصري
-
ميدان التحرير ثورة عربية ضد الاستعمار والرجعية
-
الإرهاب وتشكيل الحكومة العراقية
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|