صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 00:49
المحور:
الادب والفن
حبذا لو صنعته من هبوبِ النَّسيمِ
7
وجهانِ عاريان تحت ظلالِ الدُّفءِ
دفءُ الحقيقةِ الوارفة كأغصانِ القلبِ
تراءى أمامهما قوس وقزحٍ
جنوحٌ منذُ البدءِ
نحوَ خيوطِ الضّياءِ!
انكسارُ الوصيّة الأولى
من قبلِ ضلعٍ جانحٍ نحوَ العصيانِ
نزوعٌ نحوَ مذاقِ التِّينِ
انجرافُ الشَّهقةِ الأولى
عن مسارِ الطينِ
جموحٌ نحوَ تماوجاتِ الرُّوحِ
نحوَ أعماقِ اليقينِ
يقينُ بهجةٍ في أبهى البساتينِ!
ولدَ البلاءُ منذُ الخفقةِ الأولى
بلاءٌ ظلَّ يلاحقنا منذُ بزوغِ التكوينِ
منذُ انبعاثِ ولعِ الحنينِ
بلاءٌ على امتدادِ السِّنينِ
أينَ المفرُّ من جموحِ الرُّوحِ
من نضارةِ النَّدى
في أوجِ حبورِ الرّياحينِ؟!
أيها الربّ لماذا جَبلْتَ آدمَ من الطينِ
حبذا لو صنعته من هبوبِ النَّسيمِ
كي يبقى طيفاً خالداً
يرتعُ بينَ أحضانِ النَّعيمِ!
خانَكَ طينُكَ من الخفقةِ الأولى
خانَكَ طينُكَ يا رب الأرباب
على آمادِ الملايينِ
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟