أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون إستثناءً في المألوف ؟














المزيد.....


المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون إستثناءً في المألوف ؟


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


http://al-nnas.com/ARTICLE/AKHafedh/sd.pngالمؤتمر ألوطني ألمزمع عقده للكتل السياسية العراقية
هل سيكون استثناءً في ألمألوف ؟
منذَ أن شكل الأمريكان مجلس الحكم على مبدء { إشراك كل المكونات العراقية في السلطة } ,والصراع قائم بين الكتل السياسية العراقية ,الممثلة لتلك المكونات , ومابرح يخفت أحياناً ويستعر أخرى . والسبب الرئيسي في ذلك هوَ سعي ألفرقاء السياسيين إلى فرض إرادة كل منهم على الآخر , ومحاولة إزاحته بطرق وأشكال متعددة .
وذلك للحصول على قدر أكبر من مغانم السلطة , بمعنى أن الصراع والتدافع بين القوى السياسية ألحاكمة في العراق , والذي يتضرر منه ألشعب والوطن ,هوَ صراع : ذاتي , أناني , غير مسئول , أساسه عدم الثقة , والشك والريبة , ألتي تكتنف سلوك الكتل السياسية ألعراقية , بعضها للبعض الآخر . وما زاد من محتوى المشهد السياسي , تعقيداً وقتامة , هو شكل وآلية إدارة الدولة, حيث يقضي هذا الشكل ,شراكة الكتل ألمتضادة , فيما يسمى {حكومة الشراكة } وليتصور المرء ما سوف تنتجه حكومة الأضداد ! أما آلية إدارة الدولة ألمعتمده على مبدء التوافق السياسي , فهي أس المشاكل , لأنها لا تقوم على الأسس الدستورية ,ولا على مناهج الديمقراطية الصحيحة التي تعتمدها برلمانات الدول الديمقراطية , والتي تفترض حكومة أغلبية نيابية تحسم الأمور فيما يتعلق بتشريع وإقرار القوانين , في مجلس النواب ,عن طريق أكثريتها النيابية , لاعن طريق تقديم مشاريع القوانين ألمهمة أولاً للمساومة بين للكتل السياسية , للتوافق عليها من ثم تقدم للبرلمان , كما تقتضيه آلية التوافق , المعمول بها في العراق . لذلك كانت المشاكل والأزمات بعمر العملية السياسية , رغم رغبة البعض من أعضاء الكتل , في تعديل الأمور , إلا أن الأزمة كبيرة, وتفوق إرادة الأفراد المخلصة . ومع استمرار تعاطي الكتل السياسية العراقية وفق آلية التوافق , تفاقمت المشاكل وأمست ألا آلية ملاذ منيع ,للمعترضين والمقصرين ,حيث يلوذ كل منهم , بحجة عدم تطبيق { الشراكة الحقيقية } وما تستبطنه مقتضيات العمل المشترك.... . حتى باتت أمور البلاد في العراق تنذر بالخطر , مما يجعل من عقد المؤتمر الوطني ,حاجة وطنية أملتها حراجة الظرف ألراهن ,ألذي لا يتحمل الكثير من ألتأني في إيجاد حل لمسلسل ألأزمات السياسية التي يخلقها ألفرقاء ألسياسيين , وتنعكس ضلالها الثقيلة , على حيات العراقيين الموعودين بالحرية والأمن والعيش الكريم .... . كما أن المؤتمر سيكون مناسبة طيبة للحوار ,في سبيل حلحلة بعض الأمور الممكن حلها , وبذلك يكون أللقاء محاولة إيجابية , تستحق الدعم والتأييد , ورسالة تأكيد ثقة بالعراقيين , كونهم قادرين على إدارة أمورهم , بعد الإحتلال . رغم أن المؤتمر سيكون حلاً في العملية السياسية ,وليس حلاً للعملية السياسية . وعليه سيكون المؤمل من نتائج مخاض المؤتمر , كحد أدنى وعلى أقل التقديرات هوَ : تهدئة الأمور بين الكتل السياسية الحاكمة , وإيقاف الحملات ألإعلامية , وإيجاد صيغ ولو مؤقتة للتعاطي السياسي , وعن طريق تنازل كل طرف للأخر عن مستحقات أو شروط يصر على تحقيقها ,للسير قدماً , بالشراكة في الحكومة والبرلمان .
أما أن يعطي المؤتمر حلاً شافياً لأكثر الإشكالات , فهو أمرٌ يعد ضرباً من الأماني ألضالة . لأن المشاكل هي بعمر العملية السياسية , وأن القادة الذين سوف يجتمعون هم المشكلة وليس الحل , ولا توجد إرادة حقيقية للحل الأمثل , ثمَ لا توجد خطة عمل ,متفق عليها قبل انعقاد المؤتمر , ولم تكن هناك أفكار متبلورة لحد الآن , يمكن اعتمادها كبرنامج عمل للمؤتمر , ثم غياب واضح لمنضمات المجتمع المدني للمساهمة في حل الأزمة , وأخيراً لا توجد ألثقة الكافية والتي تعتبر الشرط الرئيسي لتأهيل المجتمعين لحل الإشكالات من خلال تشخيص الخطأ , كون تشخيص الخطأ , هوَ من يقود إلى صواب الحل . وعليه لا نطلب من المؤتمر أكثر مما يحتمل , لكي لا نصاب بخيبة الأمل .
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع الجماهير العربية سيستمر طويلاً
- ما هي الطائفية ؟ وما دورها في إعاقة بناء الدولة الديمقراطية ...
- الحلول الخاصة لا تؤدي الى حل عام لأزمة تشكيل الحكومة العراقي ...
- ما هكذا يقال في السياسة
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول المناصب
- الانتخابات العراقية , وصراع القوى حول حول المناصب السيادية


المزيد.....




- وسط اللا مكان.. كوخ عمره 200 عام يحصل على نجمة ميشلان بأيرلن ...
- -نساء البحر- والشلال المقدس.. بين أسرار اليابان المذهلة!
- دول عربية ترفض -تهجير- الفلسطينيين من أرضهم وتؤكد على ضرورة ...
- ضم السعودية والإمارات.. اجتماع سداسي وزاري عربي في القاهرة ي ...
- شاهد لحظة وصول فلسطينيين مفرج عنهم من سجون إسرائيل إلى غزة و ...
- -ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلّمه من اتفاقيات وقف الحرب ال ...
- عدد طلبات اللجوء يتراجع بنسبة 45% في فنلندا والسلطات توقف در ...
- لبنان.. مقتل مونسنيور الأرمن أنانيا كوجانيان بظروف غامضة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فتح معبر رفح لأول مرة منذ مايو وعبور50 مريضا غالبيتهم أطفال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - المؤتمر الوطني المزمع عقده للكتل السياسية العراقية ,هل سيكون إستثناءً في المألوف ؟