مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 20:54
المحور:
الادب والفن
نصوص
ـــــــــــــــــــــــــ
كلما..
يتطاير الغبار من المقابر
ممتطياً وجهي
تأتي ذرات الرماد
رصاصية من خلف السحاب
حادةْ، كشفرات موس الحلاق،
تحط على الأنوف
بقعاً
سوداء
كرسومٍ
من عصرٍ حجري.
..........
كلما..
يرتفع الغبار فوق أنهر جافةْ
نشم سعف النخيل
يحترق
ببطء شديد
يحترق
تسقط منه ذرات السخام
سوداء
لزجة
عنكبوتية
لها راحة شواء لحم نيء
ثم تحمله الريح
إلى عالم النسيان.
..........
كلما..
تقدمُ
وترتحل
أتربة الطواحين الهوائية
تتخندق الكلمات التي لها وزن
تلك التي لها لون هواء
..........
كلما..
اقتربتْ نساء المقابر تريد النشور
يصبح رنين بصدى صوت كهفي، ضعيف
يهدر لحد الطوفان
يغطي وجوه القادمين من صوب الصحراء.
يغطي فلول المهاجرين
يغطي هياكل الخنادق الترابية الحمراء
ويمنح أرقاماً للمفقودين بدون حساب
..........
كلما..
تزحف صحراء الفكر
تطفح الدمامل الثقافية للمقدمة
تمتد عبر دلاهيز الأنفاق الإنسانية
تستيقظ تلال العجز لبناء مستوطناتها المظلمة
لتسفه من مقدار الرؤيا
لتضعف الحكمة في التبصير!
30 / 12 / 2011
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟