جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 20:52
المحور:
القضية الكردية
لاحظ ان الذي يبحث عن المجد و الكرامة لا يتحكم العقل في تصرفاته و قراراته لانها هي تصرفات شبه طفولية تعتمد على الانفعالات فيلجأ الاطفال مثلا كما نعرف الى القوة مباشرة في حل النزاعات بينما الانسان الراشد ينتظر و يفكر قليلا. فاذا استمرت الدولة التركية العنصرية في سياستها الطفولية العدائية فانها ستتلقى ضربات مهينة اخرى لكرامتها لذلك نستطيع ان نضيف الاتي الى اسباب الازمة التركية:
تاسعا الازمة التركية مع اليونان و القبرص قد تتفاقم من جديد
عاشرا لا يمكن ان نتجاهل دور ارمينيا في الحاق جروح عميقة في الفخر و المجد التركي و لمدة طويلة
اخيرا اذا لم تتوصل الدولة التركية الى حل سلمي للقضية الكردية فان هناك سيناريوهات اخرى يمكن ان تظهر للوجود و هي تحالف كردي – فارسي مستقبلي اذا لم يكن تحالف عربي – كردي ممكنا كوسيلة لمواجهة الوجود التركي اذا تم القضاء على حكومة الملالي في طهران بمساعدة امريكية – اسرائيلية علنية او سرية و مجيء حكومة ايرانية تعمل على توحيد جميع الشعوب الايرانية الاصل كالكردية و الفارسية باعتبارها من اصل واحد تحت راية حكومة ائتلافية ايرانية واحدة (لاحظ لا اقصد بمصطلح - ايراني- دولة ايران) و انضمام دولة من هذا النوع الى الحلف الاطلسي لاضعاف الدور التركي و انتزاع كردستان الشمالية منها بالقوة.
و الدولة التركية سريعة كجزء من طفوليتها العشوائية بالمتاجرة بدماء ومصير الشعوب فمثلا اذا اتهمتها فرنسا بجريمة ابادة الارمن فهي ترد عليها اما بتأريخ فرنسا الاسود في الجزائر ام تتاجر بجرائم الارمن ضد الاكراد غيرهم و تبكي عليهم بدموع التماسيح و كانما هي تتألم لما اصاب الاكراد فهي تجد لكل تهمة توجه اليها تهمة توجهها بالمقابل و تتجاهل بهذا جرائمها او تحاول تصغيرها على الاقل او صرف النظر عنها.
نستلخص هنا بان في متناول الطرف الكردي مرونة فائقة و خيارات متعددة رغم ضعفه العسكري بالمقارنة مع القوى الرئيسية ليستفيد منها مستقبلا سواء كانت على شكل تحالفات مع اي طرف كان و ان عصر الانترنيت و العولمة كفيل ايضا بان يلم شمل الكرد و يدفع الرأي العالمي للتدخل و ايقاف حملات الابادة فلا تستطيع القومية التركية المتطرفة ان تفعل فعلتها المخزية و تفلت من الرقابة بعد الان. لقد تغيرت المعادلات اليوم.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟