أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟














المزيد.....


المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ما يقرب من تسع سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري والذي يفترض ان تكون بديلاً له قوى ديمقراطية، ولكن عندما حلت فرصة الديمقراطية غاب الديمقراطيون، او بالاحرى قد غيّبوا، فالدعوة الى عقد مؤتمر للحوار في سبيل الخروج من اخطر حلزون تلف فيه ازمة الحكم في العراق، جاءت بمبادرة صادرة من القوى الديمقراطية والحزب الشيوعي تحديداً، هذه القوى المبعدة عن المشاركة في الحكم، في حين ظلت الكتل المتنفذة لا تكلف نفسها عناء حل يجنب البلد من كارثة سياسية باتت تهدد حاضر ومستقبل الشعب العراقي المغيّب هو الاخر عن القرار السياسي .
وكانت فاعلية الدعوة الى عقد مؤتمر للحوار بين كافة القوى الوطنية، قد حاصرت اطراف الازمة، مما حدا بها الى الرضوخ امام هذه الدعوة بعد مماطلة وادعاءات واشتراطات اسقط بعضها لعدم واقعيته، ومازال بعضها الاخر مطروحاً. على اية حال امسى المؤتمر على الابواب، ولكن سيبقى بلا بوصلة كما يبدو، فالبعض يريد به ان يكون مجرد وسيلة لجمع القوى الوطنية بغية الحصول منها على تأييد هذا او ادانة ذاك دون السعي لوجود منفذ للخروج من النفق المظلم الذي رميت فيه بقايا العملية السياسية، اما البعض الاخر فيراه هدفاً بذاته لصنع شكلاً اكثر تعقيداً لازمة الحكم ومن ثم الرجوع الى الماضي.
وفي هذا المضمار اشتعلت حرب التصريحات والرسائل السياسية المتأبطة شراً، ومنها اخذ طابع الاستفزاز ونكئ الجراح، والاخر قصد تأجيج الخلافات لكي يُفهّم مختلف الاطراف بأنه يمثل ثقل التوازن الضروري، بغية الحصول على مبتغاه حتى وان تحقق ذلك على حساب الشعب العراقي. وفي غضون ذلك تبقى جماهير شعبنا الصابرة مغيبة عن بواعث هذا الظلم المزوّق بالشعارات الدينية والقومية التي يجري تكريسها بصورة صاخبة. بهدف الامعان في تغيّب وعي المواطنين عن ما يحل بوطنهم من مصيبة عظمى لا تقدر عواقبها المدمرة. اذاً يصبح السؤال ملحاً عن ما سيحصل في هذا المؤتمر؟ .
ومن استقراء اولي واتكاءً على تصريحات " ملوك الكتل الحاكمة " التي عبرت بوضوح عن ما يضمرونه لبعضهم البعض من تحامل وخصومة شديدة، وكشفت ايضاً عن مناهجهم السياسية البعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية، فان المؤتمر سيصبح منبراً لتقاذف التهم ورمي مسؤولية الخراب الحاصل على عاتق الاخر وستتخطى الاعتمالات خلاله الى حد الاشتباكات الكلامية القاسية وربما بالايدي ايضاً، وبالتالي سيكون المؤتمر ليس ذا امل، ما لم يكون فيه للقوى الديمقراطية غير المشاركة في ازمة الحكم، الرأي المسموع والدور الفيصل لكونها ليست لها يد بما يجري من انهيار في العملية السياسية، بل وهي البعيدة عن المحاصصة المسببة الاكبر للازمة، وكون هذه القوى تتمتع بموقف غير متاثر او منحاز لهذا الطرف المتصارع او ذاك. فضلاً عن حرصها اللامتناهي على مصالح الجماهير.
وتاتي الاشتراطات المسبقة التي تتضاعف شكلاً ومضموناً من مختلف الاطراف المتصارعة، لتزيح حتى ظلال الحلول التي يسعى اليها رئيس الجمهورية جلال الطلباني، وكذلك نائب الرئيس الامريكي " وليام بيرنز" المتواجد في بغداد لذات الغرض. وعلى هذه المعطيات التي لاتبشر بانهاء الازمة، يجمع المراقبون والمحللون السياسيون على تصور ذي وجهتين لما سيتمخض عنه المؤتر الوطني العراقي للحوار المزمع عقده، فالوجهة الاولى تتمثل بحلول توفيقية على نمط ( شيّلني واشيّلك ) مع بقاء علة المحاصصة المقيتة ونمط الحكم العاجز عن ادارة شؤون بناء الدولة الحديثة ، وبمعنى ادق حقن الازمة بجرعة مخدر مؤقتة لا تقدر عواقبها. اما الوجهة الثانية فستتجلى بانفجار الصراعات التي ستنسف العملية برمتها وستفتح الابواب على مصارعها للتدخل الخارجي السافر المفضي دون ادنى شك الى صراع دولي بين الولايات المتحدة وايران تحديداً وليس معلوماً ماهي نهايته.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 6 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 5 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 4 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 3 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 2 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 1 - 9
- العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!
- حكومة الاغلبية وانقضاء المئة يوم
- العودة الى الشعب
- عيد العمال ومآل الحال في العراق


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟