أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نقولا الزهر - هل هذه الثورات... ضد أنظمة ونخب وإيديولوجيا -حركة التحرر العربية-؟















المزيد.....


هل هذه الثورات... ضد أنظمة ونخب وإيديولوجيا -حركة التحرر العربية-؟


نقولا الزهر

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما العنوان صادم إلى حدٍ ما، ولكني أرى فيه كثيراً من الحقيقة والواقعية، لأن الأمور تقيَّم دائماً بنتائجها. وثانياً لأن فكر حركة التحرر حينما راح يتبلور داخل المجال السياسي في منتصف القرن الماضي، سرعان ما راح الحكام الجدد يقطعون بممارستهم السياسية علاقاتهم مع هذا الفكر ليضعونه على الرف للزينة والديكور وعدم تفعيله مع الواقع وعدم تجديد صياغته وفقاً للظروف المتغيرة. وتحول بوضعه على الرف إلى إيديولوجية. فكل فكر، أي فكر، حينما لا يتغير ولا يطرأ عليه أي إصلاح أو تعديل، على ضوء نتائج الممارسة السياسية يتحول إلى نصٍ مقدس تستخدمه السلطة السياسية غطاءً للقمع والاستبداد وسلاح إيديولوجي لإغلاق المجال السياسي في المجتمع وقصره على السلطة وأعوانها. وهنا علينا أن نعترف بأن التجربة السوفيتية كانت مثالاً وقدوة لكل حزب أو شخص أراد أن يؤسس نظاماً شمولياً شبيها في المنطقة؛ وهذا ما حدث في مصر وسورية والعراق والسودان والجزائر وليبيا واليمن الشمالي واليمن الجنوبي. وربما كان يختلف الأمر في تونس قليلاَ بالنسبة إلى تقليد التجربة السوفيتية.
-1-
إن النص الفكري الذي يتم تقديسه، تحوله السلطة وأجهزتها إلى سلاح أيديولوجي تستخدمه في عملية إغلاق المجال السياسي وسد كل منافذه أمام الشعب والقوى السياسية المعارضة. وهنا لا نجد فروقاً كبيرة بين دورالأيديولوجية والدين، فكلاهما استخدمته السلطة ولا تزال تستخدمه لتبرير القمع والاستبداد. في هذا السياق يمكننا إدراج مسألة التواطؤ التاريخي الذي كان قائماً بين السلطة السياسية والسلطة الدينية في الدولة القديمة. وهذا يمكِّننا أن نفهم تماماً كيفية نشوء العلمانية في أوربا ودورها في تفكيك هذا التواطؤ التاريخي بين السلطتين السياسية والدينية.
في العصر الحديث، من أكثر الذين لعبوا دوراً محورياً في بناء مثل هذا التواطؤ مجدداً، كان الزعيم السوفييتي يوسف ستالين. الذي عمل على تجميد وتصنيم الفكر الماركسي، وتحويله إلى دين جديد من طرازٍ آخر. وبدأ ينتشر كثيراً في عهده مصطلح (التحريف والمحرفين). وفي اللغة الحرف جزء من النص والتحريف هو تغيير حروف النص، وهو في الواقع لا يختلف كثيراً عن مصطلح (التكفيروالكفار).والمفارقة تكمن في أن مفهوم الكفر يشتق من فعل (كَفَرَ) في لسان العرب الذي يحيل إلى تغطية الشيء ومعالمه، وبالتالي فالكافر هو من يغير معالم النص المقدس ويغطيه. وكذلك لجأ ستالين إلى الرموز والطقوس التي تحيل إلى المقدس، فقلَّدَ الفراعنة وأقدم على تحنيط لينين وجعل من ضريحه وجسده المحنط مزاراً،وقلدوه في بلغاريا وحنطوا جورجي ديميتروف ومن ثم حنط ستالين نفسه بعد موته في عام 1954. وقد صنع في كل مدينة تمثال للينين أو تمثالاً لستالين. و هذه الطقوس بحد ذاتها فضيحة تاريخية تتناقض مع الفكر الماركسي الكلاسيكي(ماركس/أنجلز) . في اعتقادي، لقد أساء ستالين إلى لينين كثيراً في هذا الإطار. ولقد ألغى ستالين مفهوم الله ليقيم إلهاً أرضياً مخيفاً يحاسب على الأرض وليس في السماء، وانعكس هذا على موقفه من العلاقة بين الفكر والسياسة ، و تفعيل دور الممارسة السياسية(PRAXIS) في تأويل النص النظري وتصحيحه أو تغييره. فيبدو أن حياة الدير القاسية قد أثرت بقوة على سلوك ستالين مع الآخر، وأثرت على عملية النقد بشكل عام. لذلك من المشروع هنا أن نتساءل حول ما يقال عن علمانية الدولة السوفييتية؟ في اعتقادي لم تكن هذه الدولة علمانية لأنها حاربت الدين، والعلمانية لا تحاربه في الأساس، وإنما تفصل بينه وبين الدولة. والستالينية بكل بساطة استبدلت الأرثوذكسية بدين آخر(الماركسية- اللنينية المقدسة)، وهي لم تفصل بين هذه المرجعية الإيديولوجية المقدسة الجديدة وبين الدولة ، وأعادت بذلك بناء تواطؤ جديد بين السلطة السياسية والمؤسسة الإيديولوجية تماماً، كما كان الحال بين القيصرية والمؤسسة الدينية الأرثوذكسية. فالفكر الستاليني جرِدَ تماماً من مفهوم نفي النفي الهيجلي/الماركسي، وبالتالي جرِّد من مضمون مفهوم الثورة الذي يحيل لغوياً إلى (إعادة النظر في التطور الحاصل خلال حقبة محددة).
بعد هذه المقدمة، أرى أنه من الضروري الكلام على الاصطلاح اللغوي لمفهوم الثورة والتفريق بين المصطلح العربي والمصطلح اللاتيني لهذا المفهوم (R-EVOLUTION). فهنالك اختلاف كبير بين المصطلحين. فالثاني يحمل في طياته عودة ومراجعة فكرية إلى ما قبل حقبة ما، في الوقت الذي نرى المصطلح العربي المشتق من (ثارَ يثورُ ثوْراً وثوراناً)، يحيل إلى مفهوم التمرد على السلطان. إني أميل شخصياً للمصطلح الغربي الذي يحتوي عوداً إلى بدءٍ لاختيار طريق تطور جديد. في اعتقادي المصطلح العربي أقرب إلى مصطلح "الخروج" على الحاكم الذي استخدم كثيراً في تاريخ الدولة العربية الإسلامية.
-2-
منذ أكثر من نصف قرن، والكلام يدور كثيراً حول فكر "حركة التحرر العربي"، وقد رأينا خلال هذه الحقبة سيلاً عرِماً من الكتب والمحاضرات والبرامج السياسية حول الوحدة العربية والاشتراكية وتحرير فلسطين وحرق المراحل من أجل الوصول إلى الاشتراكية عبر ما سمي بالتقدم الاجتماعي والتطور اللا رأسمالي..إلخ. ولكن خلال تلك الحقبة الطويلة لم تر شعوب المنطقة غير القمع والاستبداد والفساد والإفقار والتخلف على كل المستويات. لذلك أرى على ضوء هذه النتائج الكارثية، أنه قد آن الأوان للنخب الفكرية والسياسية العربية لكي تحذف أو تعلق على الأقل، من أدبها السياسي المتداول، ثنائيات اليمين واليسار،والتقدمي والرجعي، والشرق والغرب، ولا للشرق ولا للغرب، لأن هذه الثنائيات لم تعد تعبر عن الواقع ومتطلباته، وإنما هي صدىً لترسباتٍ إيديولوجية متصنمة في الذهن، منقطعة منذ زمن طويل عن الواقع العربي. وهذا الخطاب صار من أكثر الخطابات في العالم الذي تنطبق عليه سمة اللغة الخشبية (Langue de bois) الثقيلة على أسماع الناس.
لذلك لا نستغرب أن هذا الخطاب السائد منذ أكثر من نصف قرن، إذا كانت لم تقاربه كل الثورات والانتفاضات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية لا من قريب ولا من بعيد. فهي بكل بساطة كانت حركات شعبية عارمة تمردت على أنظمتها القمعية الاستبدادية وخطاباتها الإيديولوجية الخشبية المزمنة لتدافع عن "كرامتها وحريتها". ولذلك لم نشهد مثقفين ومفكرين قد شكلوا آباء روحيين ومشرفين على هذه الثورات. بل على العكس قامت هذه الثورات بعملية قطع كامل مع إيديولوجيا حركة التحرر العربي ورموزها التاريخية.
طبعاً هنالك كثيرون من اليسراويين والقوميين الذين اعتبروا هذه الثورات سلفية وأصولية وأنها على علاقة وطيدة مع الإسلام السياسي؛ إني لا أتفق مع وجهة النظر هذه لأنها تحمل في طياتها استقالة فكرية وتاريخية من عملية النقد والمراجعة لفكر حامليها، وعجزهم عن رؤية تطورات الواقع. وكذلك يكتنف رؤيتهم، استقالتهم من مهمة النضال من أجل الحرية ومقارعة الاستبداد منذ زمن طويل، وذلك حين استسلموا وقبلوا بتدجين الأنظمة الشمولية السلطوية لهم، تحت يافطات إيديولوجية قومية ووحدوية واشتراكية وهمية، وكذلك منذ انضوائهم وانحيازهم في استقطابات الحرب الباردة.
لا يوجد أدنى شك في أن هذه الثورات العربية الراهنة تحمل روحاً إسلامية شعبية لا تخبئ نفسها. ولكن في آن، لا يمكننا اعتبار الإسلام السياسي مسيطراً عليها. وهنا علينا أن نفرق كثيراً بين شباب هذه الثورات وبين نتائج صناديق الانتخاب. واذا تأملنا يافطات هذه الثورات نلمح فيها إرهاصات فكر جديد يهدف إلى بناء" دولة مدنية تعددية" تمثل كل المواطنين بأطيافهم المختلفة، وقد لمسنا قطيعة واضحة مع شعارات الوحدة العربية والاشتراكية وكذلك مع الإسلام هو الحل، وإن كنا نلمس فروقاً بين ما يحدث في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية. لكن السمة العامة لهذه الثورات واحدة، هي التخلص من الحكم الاستبدادي العائلي والدخول في حقبة الدولة المدنية الديموقراطية. طبعاً سنرى مخاضاً فكرياً كبيراً حول طبيعة الدولة المدنية الديموقراطية المطروحة ومضمونها. وهنا دائماً علينا أن نفرق بين نتائج الانتخابات وتطور هذه الثورات ومسار مخاضها المستمر والذي لم ينته بعد. وعلى أية حال ما رأيناه أخيراً في مضمون وثيقة الأزهر حول المواطنة وحرية المعتقد وحرية التفكير وحرية التعبير والتفاعل مع الحضارة العالمية وبناء "دولة المؤسسات الحديثة" يدعو إلى التفاؤل.
-3-
لا بد من مواكبة هذه الثورات فكرياً، من قبل المثقفين والنخب الفكرية والسياسية العربية ا والخروج مؤقتاً من ثنائية اليسار واليمين، ولكن هذه المواكبة ستفشل فشلاً ذريعا فيما إذا سلكت هذه النخب سلوك الأستذة والنرجسية على الشباب الثائرين. وكذلك لا يمكن لهذه المواكبة أن تنجح إذا لم تكمل خروجها من المنظومات الفكرية المغلقة ومن طغيان الإيديولوجيا القاتل المستمر منذ ستة عقود، والتفاعل مع الفكر العالمي، و على وجه الخصوص مع الليبرالية والعلمانية. وهنا يجب عدم الخلط بين الفكر الليبرالي التاريخي المتقدم الذي ظهر في أوربا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ومفهوم الليبرالية الجديدة أو ما يطلق عليها مناهضو العولمة الآن "الليبرالية الاقتصادية المتوحشة" ، فكل خلط يسراوي من هذا القبيل، لا يحيل إلا إلى نفاق سياسي وديماغوجية يسراوية سافرة للتعمية على مطلب الدولة الحديثة. فلا بد من هذا التصالح التاريخي، والإقلاع عن خطاب حرق المراحل الاجتماعية الذي ساد في ستينات القرن الماضي، وذلك من أجل بناء دول حديثة حقيقية في منطقتنا الشرق أوسطية. وكذلك لا بد من الخروج من المشاريع الفوق دولتية، الرومنسية التي لم تتحقق ولا يمكن تحقيقها في ضوء الظروف المنظورة في الأفق، وكذلك يجب التخلص من الكيانات السياسية تحت الدولتية التي اختفى فيها مفهوم الدولة في غياهب ودهاليز وأجهزة السلطة، والتي جرتنا فيها المذاهب والقبائل والعائلات إلى ما نحن عليه الآن. ومن الهام جداً تكريس كل العمل الفكري والسياسي في المرحلة الراهنة لبناء الدول القطرية بذاتها على أن تكون دولاً لكل المواطنين وعلى أساس ديموقراطي حديث.
لا يمكن على الإطلاق بناء كيانات فوق - دولتية قبل أن تكون دول ديموقراطية حديثة قد بنيت في الأساس. أني أرى أن كل هذه الثورات المضطرمة في العالم العربي الآن هي ضد هذه النخب الفكرية السياسية سواء منها الحاكمة أو بعضها غير الحاكم، الذي يلعب دور المساند والظهير للأولى، أو البعض الذي يلعب لعبة البين البين. أي ضد مجمل هذه القوى السياسية التي صالت وجالت خلال العقود الستة الماضية وبخاصة في البلدان التي قام حكامها برفع الشعارات الثورية جداً واليسارية جداً. لقد آن الأوان لكي تقوم فصائل ما سمي في أواخر خمسينات القرن الماضي بحركة التحرر العربية، من قوميين عرب وبعثيين ووحدويين وناصريين وماركسيين ، بورشات نقدية كبرى على مشاريعها الفكرية وبرامجها السياسية، وعليها أن تتحلى بالشجاعة وتعترف بأخطائها التاريخية التي انعكست سلباً على مستوى شعوبنا في المجالات الحياتية المعاشية والاقتصادية والتربوية والعلمية والأخلاقية والنفسية.
في اعتقادي كل ثورة فكرية وسياسية تحتاج إلى عودة فكرية . ويجب عدم المكابرة، والشروع في إعادة النظر في فكر حركة التحرر العربي، والرجوع إلى ما قبل المشروع الفكري القومي ، إلى بدايات القرن الماضي وفترة ما بعد الاستقلالات العربية، إلى عبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده ولطفي السيد والشيخ علي عبد الرازق وطه حسين والرصافي وعبد الرحمن الشهبندر وخالد العظم وغيرهم من رجالات تلك المرحلة. فمثل هذه العودة تمكننا من الدخول في غمار المستقبل والحداثة.
-4-
طبعاً كل هذا لا يعني، أننا لم نشهد نقاداً كباراً لفكر حركة التحرر العربي، وقد ابتدأ هذا الفكر النقدي من خمسينات القرن الماضي ونذكر هنا على سبيل المثال الياس مرقص وياسين الحافظ وعبدالله العروي ومحمد عابد الجابري. ولقد نقد الجابري بقوة الفكر الوحدوي العربي الذي كان سائداً(عامل التماثل في اللغة والدين والآمال ونظرية القطر المركزي الجاذب للوحدة)، الذي لم يأخذ في اعتباره مصالح الدول القطرية القائمة، ورغبة شعب كل قطر في هذه الوحدة، والفروق القائمة بين البنيات الاجتماعية و الديموغرافية لهذه البلدان. وقد رأى عابد الجابري أنه لا بد من الانتقال من الرومنسية إلى الواقعية في بناء الفكر الوحدوي الجديد.
وفي الإطار الماركسي كان الياس مرقص وياسين الحافظ من أوائل الذين بدأوا النقد في الحزب الشيوعي في سورية ولبنان (1956/1957) وعلى وجه الخصوص تبعيته الفكرية للماركسية السوفيتية المغلقة، وقد انشق في تلك الفترة مناضلون آخرون من الحزب لنفس الهدف مثل جريس الهامس ومريم نجمة وتوفيق أستور وسميح الآغا وآخرون. وكان ذلك بعد إرهاصات شبيهة حدثت في عام 1948، وكان في عدادهم المناضل الشهيد فرج الله الحلو ورئيف الخوري وايميلي نصرالله وآخرون. ومن ثم كانت الموجة الثالثة من النقد في الحزب الشيوعي السوري في عام (1969) بقيادة المناضل رياض الترك الذي قاد فصيلا كبيراً يدعو لنقد عبادة الفرد ومن اجل الاستقلالية والخروج من التبعية الفكرية للسوفييت. وكذلك لمسنا مثل هذا النقد في بعض أوساط الحزب الشيوعي السوداني وعلى رأسهم المناضل الشهيد عبد الخالق محجوب.وفيما بعد انتقلت ظاهرة النقد إلى الحزب الشيوعي اللبناني، وبرزت فيه رموز معروفة مثل جورج حاوي وحسن حمدان وكريم مروة وغسان الرفاعي ومحمد علي مقلد وآخرون.
وفي إطار نقد الفكر الإسلامي، فقد رأينا نقاداً كباراً للتماميات والأصوليات الإسلامية ومن أهم هؤلاء نصر حامد أبو زيد ومحمد سيد القمني في مصر ومحمد أركون في الجزائر وأحمد البغدادي في الكويت. و في المقابل لم نر نقاداً كباراً في الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية ولبنان ولم يستطع هذا الحزب إلى الآن الخروج من تصنيم نصوص الزعيم المؤسس وتكريس الطقوس والرموز والإشارات في الحياة الحزبية اليومية، رغم أنه لم يسلم مثل باقي الأحزاب العقائدية الأخرى من انشقاقات متتالية، ولكن على المستوى النقدي لفكره لم نشهد شيئاً بارزاً.
لا يوجد أدنى شك في أن موضوع مواكبة التغيرات الاجتماعية العارمة الآن تحتاج إلى إسهامات الكثيرين ومن كل الأطياف القومية والماركسية والإسلامية والليبرالية من أجل مراجعة نقدية حقيقية لفكر حركة التحرر العربية الذي ساد منذ أكثر من نصف قرن للوصول إلى فكر اقل عقائدية ورومانسية وأكثر واقعية وموضوعية، يتناسب مع المرحلة الراهنة، ويتفاعل مع التغيرات العالمية وسمة العصر.



#نقولا_الزهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نشهد إرهاصات بروتستنتية في الإسلام السياسي العربي الراهن؟
- ثورات الربيع العربي واليسار التاريخي المأزوم
- حكاية مستنقع ينعم بالاستقرار
- مداخلة في مفهوم الدولة المدنية
- من روح مقالة سلطة من لا سلطة لهم لفاتسلاف هافل
- مديح الكراهية
- بارادوكس مأساوي لدى اليسار التاريخي
- دور الطبقة الوسطى وانعكاسات ثورات التغيير على الجماعات السيا ...
- الحرية والدولة المدنية عنوان ثورتي تونس ومصر
- هل من فرق بين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي؟
- دور المجتمع المدني ومعطيات جديدة في الحدث التونسي
- في نقد علمانية الدكتورة وفاء سلطان
- كي لا تموت اللغة تحتاج دائماً إلى من يفتح نوافذها
- في المشرق لا نتمنى إلا الخير لأهل المغرب
- مداخلة حول اللغة العامية في بلاد الشام(3)
- الأكثر خلوداً علاقة الناس بأسماء أمكنتهم
- مجلة الهلال المصرية بين اليوم والأمس
- تغطية وجه المرأة في سورية... بين ماضٍ وحاضر
- نصر حامد أبوزيد وتراب الغرباء
- خنق إسرائيل للسلام واحتدام الصراع على تعبئة الفراغ العربي


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نقولا الزهر - هل هذه الثورات... ضد أنظمة ونخب وإيديولوجيا -حركة التحرر العربية-؟