أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - المرأة ابتكرت التكنولوجيا والزراعة والفخار














المزيد.....

المرأة ابتكرت التكنولوجيا والزراعة والفخار


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 20:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من المحتمل جداً ان تكون النساء هن من إخترعن الادوات التكنولوجية الأساسية، والتي بدونها لم تكن لتتطور الحضارة: ان تهجين النباتات والحيوانات. في الواقع، ورغم ان هذا لا يكاد يذكر في الكتب والصفوف حيث نتعلم فيها تاريخ "الرجل الأول" ويوافق معظم الباحثون اليوم انه من المحتمل ان النساء هم من قمن بذلك، وقد لاحظوا انه في مجتمعات الجمع والصيد المعاصرة، النساء هن المسؤولات نموذجياً عن تجهيز الغذاء. وبالتالي فمن المرجح ان تكون النساء اول من اسقطن اول البذور في ارض مخيماتهم، وايضاً بدأن بترويض الحيوانات الصغيرة باطعامها والإهتمام بها كما كن يفعلن مع صغارهن. ويدل الإنتروبولوجيين ايضاً على الواقع بأن الإقتصاد البستاني الأول من" تطور" قبائل وأمم، بعكس الإفتراض الأوروبي، ان زراعة الأرض هي حتى اليوم في أيادي النساء.
وقد دعم هذا الإستنتاج بأساطير قديمة دينية كثيرة التي بصراحة تعزو باختراع الزراعة الى الإلهة، مثلاً، في السجلات المصرية الإلهة إزيزس تذكر بأنها من ابتكر الزراعة. لوائح الطمي من بلاد ما بين النهرين تظهر تبجيل الإلهة نينليل لتعليم شعبها الزراعة. وهناك ايضاً وكما في التكنولوجيا ويوجد ايضاً ترابط غير معلن بين الأركيولوجيا و الأساطير بين الإلهة والزراعة. هذه المسافة الزمنية الهائلة، تتراوح من كتال هويك حيث يتم تقديم الحبوب على أضرحة الإلهة، في الحقبة الكلاسيكية اليونانية، حيث كانوا ما يزالون يقدمون تقدمة مشابهة لمعبودات أنثوية مثل ديمتير و هيرا .
في ارتكاز على ابحاث مكثفة لأساطير ما قبل التاريخ ، استنتج الباحثين مثل روبرت بريفوت و اريك نومان ايضاً بأن الفخاريات كانت من ابتكار النساء. كانت لوقت مضى تعتبر عملية مقدسة متصلة بعبادة الإلهة وهي مرتبطة بشكل عام بالنساء. كما انه من المرجح بأن النسيج وغزل القماش في الأساطير الأقدم زمناً مرتبطة بالمرأة والمعبودات الأنثوية، والتي، كما الأقدار اليونانية ، ما زال يقال بانها تغزل مصير "الرجال".
وهناك ايضاً دلائل من مصر وأوروبا، وكما من الهلال الخصيب، بأن ارتباط الأنوثة مع العدالة، الحكمة، والذكاء تعود الى حقبات قديمة جداً. ماعت Maat هي إلهة العدالة عند المصريين. وحتى بعد فرض الهيمنة الذكورية، الإلهة إزيزس والإلهة اليونانية ديمتير كانتا لا زالتا معروفتان بانهما واهبات القانون وحكيمات توزعن الحكم الصالحة، المشورة، والعدالة. سجلات اركيولوجية من مدينة نمرود الشرق اوسطية، حيث عبدت الإلهة عشتار العسكرية، تظهر حتى انه في ذاك الوقت كانت لا زالت بعض النساء تخدم كقاضيات جليلات في محاكم القانون. ومن الأساطير ما قبل المسيحية في ارلندا نتعرف ايضاً بأن السلتيين عبدوا ثريدوين كإلهة الذكاء والمعرفة. الأقدار اليونانية، فارضات القانون، وربات الفنون والميوزيات اليونانييات [احدى الإلاهات التسع الشقيقات اللواتي يحمين الغناء والشعر والفنون والعلوم في الأساطير الأغريقية]، اللواتي يلهمن جميع المواهب الإبداعية، هن بالطبع، اناث. وكذلك صورة صوفيا أو الحكمة، التي سادت جيداً في القرون الوسطى زمن المسيحية، الى جانب صورة الإلهة عذراء الرحمة.
هناك ادلة روحانية وافرة ، و خصوصاً النظرة الروحية المميزة للعرافون الحكماء، كانت مرتبطة بالمرأة ,ولهذا عرفت المرأة العرافة على مر العصور وحتى اليوم. (من كتاب الكأس والسيف لريان ايشلر ) وهكذا بلمحة وجيزة نستطيع الاستنتاج بان المرأة كانت وراء الحضارة البشرية بكل وجوهها.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايفا فورست
- مفهوم اللا-مكان
- الشرف والرجولة
- مارتين هيدغر: بناء، سكن، فكر
- هل من تحوّل؟
- ليلة رأس السنة
- الخدود
- المراة مكان الخلق
- قصة نبية
- زمن العيد
- نفاس الرجل
- الوان الزهور ومعانيها
- دوخة
- بعض الاهتمام
- امراة مستورة
- يوميات من هافانا 5
- يوميات من هافانا 4
- يوميات من هافانا3
- يوميات من هافانا 2
- يوميات من هافانا


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - المرأة ابتكرت التكنولوجيا والزراعة والفخار