الرؤيا الامريكية للدول العربية

عبد الرضا التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتحدد السياسات الراسمالية .وتحديدا سياسة البيت الابيض .الاهداف .اولا المصالح الرئيسية في التخطيط لاية مهمة تنوي القيا م بها .ومن يراجع تاريخ السياسة والادارة الاميركية .فورا ترتسم امامه تلك المنهجية التي اتبعتها منذ البدايات الاولى في كيفية التخطيط والموقف .لدخول اية دولة على خارطة فكرها ومصالحها ..

وتتحدد السياسة الامريكية , ومن ثم الموقف الامريكي ازاء اية دولة من دول العالم .والاقرب تخطيطا واهداف هي دول العالم الثالث .وخاصة العراق الذي يشكل لها المنبع الرئيسي والمهم لمصالحها .ودرجات المصالح عندها حسب التصنيف عمليا الى ثلاث ..المصالح الاستراتيجية _ اي ذات اهمية قصوى وهذا النوع لايمكن المساومة عليها , اذ يتعين الدفاع عنها بجمع الوسائل , بما فيها استخدام القوة العسكرية ان تطلب الامر ,والثانية المصالح الحيوية ,وهي ادنى في مستوى الاولويات من الاولى ,ولكن تحتمل المساومة عليها او ارجاء حسمها .او امكانية اتخاذ مواقف اقل تشددا حيالها .واما الثالثة فهي المصالح العادية ,اي تلك التي يمكن الاستغناء عنها ,او عدم ايلائها تلك الاهمية ,وان كانت تحقق قدرا من المصلحة الا انه بالمستويين السابقين ..
ومن الامور المسلم بها بعد ماجرى للعراق بعد التغيير الكبير الذي زلزل وضع العراق والى الان لم يستتب الى وضع ظاهر وواضح ,او اية مرفأ يود ان الركون اليه .هو انها ابتعدت كثيرا عن تحقيق الاهداف و الامور التي وعدت بها قبل الدخول الى العراق ,

وهنا يفسر سلوكها لغايات متعددة الاوجه منها ,ربما فعلا انها لم تدرس الواقع الاجتماعي للعراقيين,والجغرافية النسيجية التي يعيشونها . بشكله الصحيح ,واما لغاية هي ترومها والثاني قريب اكثر لمفاهيمها .

وطبيعة السياسة العالمية للولايات المتحدة .هي تغيير اولوياتها تبعا لحدوث المتغيرات على كل الاصعدة .مما يدفعها الى اعادة ترتيب تلك الاولويات بالصيغة التي تخدم مصالحها العالمية .وبما يعزز مكانتها وامكانيات تاثيرها في مجمل العلاقات الدولية وفي اطار رؤية سترتيجية جديدة تتمكن من خلالها وضع صورة بعيدة عن الاضرار بسياستها الخارجية .

وحقيقة اختيارها دولة العراق منهجا اولا للتغيير الذ ي نادت به رايز وهو تغيير خارطة الشرق الاوسط خير دليل على ان العراق له قدرة التاثير على السياسة العربية باعتباره يتمتع بجغرافية تمكنه بالاتصال باغلب الدول المهمة اقتصاديا وفكريا كايران والسعودية ..ومن هنا ابتدات بالكرة ودحرجتها ..بما يشكل العراق عمليا الظهير الاستراتيجي لدول المواجهة العربية ضد الكيان الصهيوني ...

,وللموضوع بقية ..


الباحث عبد الرضا التميمي ..

#عبد_الرضا_التميمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات