جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 18:49
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
إلي : محمد إبراهيم نقد
إذ يتأهب للسفر إلي لندن طلبا للعلاج !
-------------------------------------
الطلمبات علي الطريق الزراعي
لاتزال " مركونة " بجوار حرازة يابسة !
وبيوت التفاتيش تعرت ،
تهدمت جدرانها ،
وحلت بها النازلة !
كنا قد شربنا القهوة وغسلنا الوجوه
ونظفنا الأحذية من غبار الحقل ...
وحين مررنا يوم " الأجتماع الحزبي " ،
لم نشرب القهوة
ولم نغسل الوجوه ،
ولم ننظف الأحذية من الغبار !
كأن الشمس غابت ،
وإنتكس الشعار !
ربما كان السبب
تصلب الشريان المؤدي إلي قلب
سكرتير الحزب ...
أو ندرة الغبار في ذلك اليوم
أو بسبب من الجفاف الذي أصاب المشروع
في العهد " الأنقاذي " الكالح !
مع أن الطلمبات ماتزال علي حالها
بجوار الحرازة !
هادئة ساكنة كجثة ،
وقد تصلبت دواليبها ...
لم يمر عليها غير مسئول الحزب ،
جمع الصغار حوله
وبعض المزارعين ،
وتر " الطمبور " وشرع يغني :
" ياليل السودان ،
متي يجئ الفجر ؟
للناس الحرية
وللبلد ماء النهر !
ويناشد شعبا أعزل ،
يبعث رسلا في الطير
ويحمل رنات الطمبور
تهدهده
أن هبط الوسن يلاقي المعشوق
فأن هبط السلطان المجرم يفقده
ينزف عامل في السفح
وفي السدرة ينزف زارعه " !
كانت الطلمبات تصغي للموال
خلف " رواكيب " المزارعين !
فمن تري المسئول عن عدم غسل الوجوه
وأدارة اجتماع الحزب ؟
هل الشريان الذي اختار التصلب
في سكة قلب سكرتير الحزب ؟
أم هو الحال الذي آل إليه المشروع ؟
هل تسرع الرئتان في إنجاز التنفس ؟
هل خديعة " الحكومة ذات القاعدة العريضة " ؟
هل تكاثر الأحزاب وتضاؤل الفاعلية ؟
هل التعثرات الكثيرة في عمل الحزب ؟
أم هو العمر الذي أنقضي جله
في تعبيد الطريق للبلد ؟
الطلمبات علي الطريق الزراعي
ما تزال علي حالها ،
لكن المؤكد أن الغبار
أنتقل من الأحذية إلي الجاب الحاجز ...
مع أن السيدة المسئولة في حاسوب الحزب ،
إندهشت حد البكاء
جراء قول المسئول في " هيئة تحرير الميدان " :
" نقد مريض ...
ويعاني خللا في القلب " !
الصبية التي كانت تحمل شعار الحزب ،
صرخت ،
لكنها رفعت الشعار عاليا
و ... هتفت :
" يانقد
أوعك تموت ،
وتخلينا في ضل البيوت " !
في الأسبوع التالي ،
طلع في الناس " مانشيت الميدان " :
" يا أبناء وبنات السودان
نقد يعود
في ردهات الحزب يمشي ،
" يقدل " في الأناشيد السماويات ،
في صوت الكمان " !
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟