علي حسين كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 03:07
المحور:
الادب والفن
شممت شوق عطرك من بعيد يا وطني
الاهداء الى/ مشرق الغانم - صديقي الدائم
المدينة تعضَها الرياح
ودم بعيد في هياج الكلاب!
حيث ننتظر قتلانا
.عند ضفة النهر في ساعات الظهيرة
شاهرين عري الصمت،
وباء النسيان
عري الأشجار عند ظل الحائط القديم
.وعري الروح الهائمة
في الشك وخرافة العرافة في غواية الإجابة..!
لا أدري أين تذهب المدينة في رعاف الليل
،ولغة الصمت
بعد أن يركلها الفجر
الى قاع المناورة
الى الطريق الذي أرتحل التجوال به
وجاور الرمل،
حيث المد والجزر في حرارة الصيف
حيث رهان المياه الماثلة للسكون،
كانت تلك رغبة الصحراء للمساومة
على أغاني البدو..!
في الرحيل المترامي في اللامكان،
المدينة يعضَها الليل الدامس
المغلف في تية الوقت، بعد الجناز الأخير
هناك هسيس عسس الليل،
فخ القدم الثقيلة
على بوابة الدار التي تمحى زواياها
فوق الصخور...
في منامات الحالمين
في حضن النوم والطفولة.!
منذ الطين الأول
في مسرحية المكان
وكسرة الخبزالمعلقة برقاب الأمهات شتاءا.
في معرفة تمرد القيظ،
يسترق المدينة
أو يجرها
ككلبة سائبة
ثقيلة الصوت
في مدن المشتهاة،
الوارثة ألمي
بجمرها العنيد..!
في يد جدتي
بحضرة الصباح
وأكمام الغناء المبحوح.
في بطن الحلم الماثل امامي،
في بطن المدينة الهاربة
من لهاث العسس
جنون الليل يلعق بيَ الزمن المكسور
،بشظايا الزجاج
وفي القلب مرارة أسؤ من العدم يا وطني..!
علي حسين كاظم
كندا 11.01.2012
#علي_حسين_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟