أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل حكومات إسلامية.














المزيد.....

مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل حكومات إسلامية.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله. . إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود" حديث نبوي صحيح "
في إحدى حلقات الشريعة و الحياة الذي تبثه قناة الجزيرة كل ليلة أحد قال الشيخ يوسف القرضاوي المصري القطري الجنسية الوهابي المذهب معقبا على صحة الحديث:
الحديث المذكور حديث صحيح فقد رواه أكثر من صحابي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- فقد صح من حديث ابن عمر، ومن حديث أبي هريرة.
ويضيف القرضاوي
الحديث من حيث سنده صحيح بغير نزاع، وهو من أعلام نبوة رسولنا -صلى الله عليه وسلم -
وقد مضت قرون، وقارئ هذا الحديث يعجب مما تضمنه من نبأ لا ينبئ عنه الواقع الملموس لحال المسلمين وحال اليهود، نحو ثلاثة عشر قرنًا....والكلام هنا للقرضاوي...

إن الكثير من صناع القرار بتل أبيب متخوفون اليوم على مستقبل إسرائيل وهم الذين كانوا بالأمس يراهنون على نجاح مسلسل التطبيع مع أنظمة بلدان الجوار خاصة بلدان الطوق " مصر – سوريا –لبنان- الأردن و يمكن إضافة السعودية والعراق لهذا الطوق " أما و قد أتانا الربيع العربي بحكومات إسلامية أوصلها المواطنون إلى سدة الحكم بتظاهراتهم ودمائهم و زكاها الناخبون بثقتهم وأصواتهم فلا مجال للحديث اليوم عن التطبيع وإقامة علاقات على مستوى السفارات مع الدولة العبرانية أو تنظيم ندوات و أنشطة تتطرق لحوار الحضارات و تعايش الملل و النحل في ظل وجود رؤساء حكومات ووزراء و سفراء و قناصلة يؤمنون بهلاك إسرائيل و سفك دم اليهود وقادة وساسة متشبثون بملاحم خيبر وأحاديث الغرقد، مسلسل التطبيع لن يكتب له الاستمرار إلا في حالة فشل الحكومات الإسلامية في تلبية انتظارات شعوبها، فان حققت حكومات الربيع العربي مطالب الناس في ضمان حق التعليم الجيد و الشغل و التطبيب و العيش الكريم فان الشعوب ستمنحها ثقتها مرة ثانية وثالثة ورابعة ولا مجال للحديث عن التطبيع مع تل أبيب وسيزداد العداء والنفور اتجاه اليهود واتجاه الفكر الحداثي التنويري العلماني ، فهل بمقدور الحكومات الإسلامية أو حكومات الربيع العربي أن تربح الرهان و تبقي شعار خيبر و الحجر الناطق و أحاديث الغرقد رفرافة كبيارق لواحة وقائمة كرماح لماحة وشعارات مأثورة صداحة ؟؟ ، أم أن الحكومات الإسلامية ستصطدم بالواقع وستصاب بالإفلاس ليسحب منها المواطن ثقته ويمنحها للتيار التنويري الحداثي العلماني الذي يؤمن بحق كل مكونات شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقية في الوجود " أمازيغ- أكراد- أرمن- أقباط- تركمان -آشور كلدان- نوبة –عفر- تيغراي- عرب-عبرانيون "في العيش بسلام بمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بما فيها يهود إسرائيل.
أم هل سيرى القرضاوي بأم عينيه إسرائيل وهي تنهار وتذوب ككتلة جليد تحت أقدام المجاهدين ليرمى بهذا الكيان المسخ ببحر الجليل تحت صيحات التكبير و التهليل ومقاصل أحبة النبي وهي تنحر و تجز رقاب اليهود في مشهد ملحمي رهيب وكل الشجر و الحجر ينطق ويفضح اليهود الهاربين المختبئين ليطالهم السيف المهند القرضاب ذو الفقار فيتحقق وعد الله للمسلمين وحديث النبي بهلاك أمة اليهود ؟؟
وهل للتيار التنويري الحداثي العلماني في الظرف الراهن مقدرة على التأثير والتأطير واستقطاب الناس في المحطات الانتخابية المقبلة خاصة الشباب لرتجيح الكفة لصالحه والحصول على فرصة له أيضا في الحكم وتطبيق برامجه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما فيها الانفتاح أولا على الذات قبل الانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي وخلق جو من التعايش و التساكن بين كل مكونات شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقية بما فيه يهود اسرائيل؟؟
ويضيف الشيخ يوسف القرضاوي قائلا أن هذه المعركة، كما ينبئ بها الحديث ليست معركة وطنية ولا قومية ،إنها معركة دينية
إنها ليست معركة بين العرب والصهاينة كما يقال اليوم، وليست معركة بين اليهود والفلسطينيين، أو بينهم وبين السوريين أو العراقيين أو المصريين
إنها " بين المسلمين واليهود" هذا ما جاء في الحديث بصريح العبارة، فليست معركة "فئة" من المسلمين ضد "فئة" من اليهود، بل معركة "مجموع" المسلمين، مع "مجموع" اليهود، كما يفهم من الألفاظ، والكلام هنا لشيخ الجزيرة يوسف القرضاوي



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة الآن تقتضي أن يحكمنا بنكيران
- كتائب المشير طنطاوي تعري وتسحل فتاة بميدان التحرير ....
- جمعات الربيع العربي ...
- مجزرة ماسبيرو والمماليك الجدد.
- جريمة النظام الجزائري في حق الشعب الليبي ...
- الرئيس السوري قد يهاجم إسرائيل....
- بشار الأسد: من حق الدولة التصدي للخارجين عن القانون....
- عاوزين نشوف حسني مبارك وراء القضبان...
- أيها السوريون، لم أشبع بعد من دمائكم: بشار الأسد ...
- حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد ....
- الكسب الغير المشروع، ماما سوزان نموذجا....
- رشيد نيني وبوادر مولد حزب سياسي ...
- جرائم النظام السعودي ...
- سجن مزرعة طرة بانتظار حسني مبارك...
- مفهوم المؤامرة عند بشار الأسد....
- هذه الثورات ببلدانا، من ورائها؟؟ ..
- قطر القوة الخامسة عالميا...
- رسالة إلى سيف الإسلام القذافي ....
- النظام السعودي في منأى عن الثورة
- من بين اللذين قتلهم النظام السعودي


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل حكومات إسلامية.