أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - على خطى القذافي














المزيد.....

على خطى القذافي


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على خطى القذافي جمع الاسد أنصاره وشبيحته في ساحة الامويين ليلقي عليهم خطاباً مبتسراً يُظهر فيه القوة وهو في آخر أيامه كما جمع القذافي جماهيره من المرتزقة في الساحة الخضراء قبل خمسين يوماً من سقوط طرابلس وتهدد وتوعد بتصفية الثورة شارع شارع، دار دار، زنقة زنقة.
وقبلها بيوم وبعد عشرة أشهر من عمر الثورة السورية، جاء الخطاب الرابع، خطاب التكرار الممل ونظرية المؤامرة، خطاب تأبط شراً ليؤكد بوضوح أن النظام مقدم على مرحلة جديدة من القمع هي مرحلة حياة أو موت، أوهي في الحقيقة مرحلة موت أو موت، مرحلة انتحار لا أمل فيه بالحياة.
ما الفرق بين مقابلته مع الصحفية الاميركية وخطابه هذا؟ لماذا أنكر مسؤوليته عن القتل مع الصحفية وأثبتها في خطابه؟ سألته الصحفية بشكل واضح مباشر عن المسؤول عن قتل آلاف المتظاهرين، سؤال مباشر وهي تحملق فيه وتنتظر الجواب دون إمكانية اللف والدوران فاضطر لان يقول أنه لم يصدر أوامر القتل وأنه لا يملك سورية هو فقط رئيس!!! ونظراً لرهابة الموقف وحملقة الصحفية الجادة في وجهه والتي لم تبتسم قط في المقابلة فقد اضطر لان يقول أن الذي يقتل شعبه مجنون!!!.
اليوم وبغياب الصحفية المحملقة تنطع الشبيح الاكبر ليقول أنه يتحمل المسؤولية وليخسأ الاعداء!!! مسؤولية ماذا؟ لا أحد يعرف بالضبط، على عادته في اللف والدوران وخلط الاوراق. نريد أن نسمع منه بوضوح من يتحمل مسؤولية آلاف من القتلى وعشرة آلاف من الجرحى، وعشرات الآلاف من المعتقلين ومئات الآلاف من اللاجئين والمُهجّرين؟ هو أجبن من أن يقول الحقيقة.
الخطاب خشبي ممل، سفسطائي مغرق في الكذب والتضليل، ونذير شؤم بأن النظام قرر دخول مرحلة الانتحار وسحب جميع أجهزة الانعاش التي أطالت عمره عدة شهور.
هو لم يعترف بالثورة ولم يسمع صوت المتظاهرين، بل إنه اعتبرهم "عالماً افتراضياً!!" وهاجم العرب والجامعة العربية وشنع على المجتمع الدولي، وأكد على أن ما يسميه مسيرة الاصلاح لا علاقة لها بالثورة بل أنها أصلية في مسيرته، بدأها بالتحديث بعد خطاب القسم وبالاصلاح بعد المؤتمر القطري في 2005 وهو مستمر بها اليوم!!! حقاً إذا لم تستح فاصنع ماشئت.
على كل حال أهم ما في الخطاب هو وضوح الصورة بأن النظام لم يستفد من أي درس من الدروس السابقة، وأنه مصرّ على نهجه القمعي مع رفع الوتيرة، بل إنه يطمئن المعترضين على رفع حالة الطوارئ من شبيحة النظام بأن ما أصدره من قوانين ومراسيم بعد رفع حالة الطوارئ كافٍ لتحقيق "الامن". فالمرسوم 55 الذي أصدره بعد رفع حالة الطوارئ أسوأ من حالة الطوارئ!!!.
أما متى تنتهي ما سماه "الازمة"؟ ففي رأيه أنها تنتهي عندما يتوقف تهريب السلاح!!!، نعم هذا مايقلق الشبيح الاكبر "السلاح" الذي بدأ يظهر في أيدي الناس ليدافعوا عن أنفسهم، وفي أيدي الجنود الشرفاء الذين يرفضون أوامر قتل شعبهم وينشقون عن النظام.
لقد بدأت الثورة سلمية واستمرت سلمية، ومع إصرار النظام على البطش والقمع توجه الناس إلى الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وانتشر السلاح بينهم، وحق الدفاع عن النفس مشروع في كل شرعة ودين، وتقره مبادئ حقوق الانسان، وكنا نتمنى أن يتدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين قبل أن يضطر الناس لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم.
المطلوب اليوم أن تكون الصورة قد وضحت للجميع بأن نظام الاجرام في سورية لن يستسلم حتى تتم كسر شوكته، ولا بد من تحويل ملف سورية من الجامعة العربية إلى مجلس الامن، ولابد أن يتحمل مجلس الامن مسؤوليته الاخلاقية في حماية المدنيين السوريين تحت البند السابع الذي يسمح باستخدام القوة، ولابد من إحالة رؤوس الشر من آل الاسد وعصابتهم في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي باعتبارهم قاموا بجرائم ضد الانسانية، ولابد من تبني الخيار الليبي في لجم عصابة الاسدية بحيث يتم الحظر الجوي الذي يتبعه إقامة مناطق آمنة ويتبعه قوات جوية تضرب قوات النظام المعتدية على المواطنين والمتظاهرين دون تدخل بري من هذه القوات، فلم يكن في الخيار الليبي قوات برية، ثم يتحمل الجيش الحر والثوار السوريون مسؤولياتهم في دحر فلول النظام وجلبهم الى العدالة، وهذا يحتاج إلى تبني ودعم الجيش الحر والثوار القادرين على حمل السلاح، ويجب أن تلتحق المعارضة السورية في المهجر بالمناطق الآمنة لتشارك في معركة التحرير البرية التي يجب أن تكون بأيادي سورية. وأي حديث عن سيادة البلد والتدخل الذي يمس سيادة البلد هو خروج عن الموضوع وتمييع للجدية، فسيادة البلد أصلا مسلوبة من قبل العصابة الاسدية والاحتلال قائم والقوات الروسية والايرانية ترتع في طرطوس ودمشق، وإنما نريد التحرر من هذا الاحتلال الاسدي بكافة الوسائل الممكنة التي تنهي عقوداً من الذل والعبودية طال أمدها وانتهى أجلها.
النظام الاسدي تأبط شراً ودب فيه الخوف والذعر وقد فعلت الحرب النفسية فيه فعلها، غير أن الخطير في الموضوع أنه سيعمد إلى كل وسائل البطش والاجرام قبل أن يتم خلعه، وهذا يتطلب منتهى الوعي والحذر والعمل الجاد السريع للتدخل الدولي الذي يرى فيه النظام شبح الموت، المجتمع الدولي سيتدخل في سورية حتما، إما سريعاً بعد أن وصلت الدماء للكعبين، أو بطيئاً بعد أن يصل الدم للركب. وعند أول ضربة جوية لقصر الشعب من الطائرات بدون طيار سيكون ساكن القصر بشار مستقلا سيارة دفع رباعي يعبر الحدود السورية براً إلى العراق ومنها إلى إيران. وستكون اللعبة قد انتهت.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار: شاهد ما شافش حاجة
- أحزاب سوية المستقبل
- النظام السوري: ألاعيب لا تنتهي
- أسئلة تبحث عن أجوبة
- اجاك الدور يادكتور
- أسماء الاسد: وردة في صحراء أم شوكة في بستان؟
- الثورة المستحيلة
- أيها المجلس، انجزت الامرالاول فلا تتردد في الثاني
- زينب حية!!! افحمتمونا، ولكن من هي فتاة الثلاجة؟
- ستيف جوبز، أو صطيف جندلي
- قصة حب في بيت شعر
- الشعب السوري يريد نظاماً ممانعاً دون استبداد ولا فساد
- سلمية الثورة السورية انتهت ولا بد من مخرج
- بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني
- كيف سيسقط النظام السوري
- النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط
- دعني أهاجر
- مؤتمرات المعارضة السورية في المهجر
- قال الرئيس وليته سكت
- الثورة السورية والفت البطيء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - على خطى القذافي