محمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 15:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذن خطاب الاسد لم يات بجديد, بل بقي الخطاب نفسه, كالخطابات السابقة باختلاف, بسيط وهو انه في في خطاب اليوم بدا اكثر ارتباكا, فهو من ناحية يفتح باب الحوار على مصراعيه اما المعارضة.. ومن ناحية اخرى يهدد الخصوم ايما كانوا, بيد من حديد,ويشترط على المعارضة شروطه المعروفة, فهو يريد المعارضة, التي تلائمه كأحزاب الجبهة وبالتالي فهو لا يريد من يقول له لا,ولا يريد معارضة تبتزه حسب قوله وكأن بشار الأسد يملك معملا لا يريد العملاء والوكلاء ابتزازه متجاهلا او متناسيا ان سوريا وطن وفيه شعب بمختلف اطيافه,وانه مهما طال حكمه فان الوطن سيعود لمالكه الاصلي الا وهو الشعب السوري فمها طال حكم الحاكم فانه فأن الشعوب ابقى منه, وهي اساس الحكم اولا واخيرا,
دائرة اصدقاء الاسد بدات تضيق عليه شيئا فشيئا فالجامعة العربية اصبحت بالنسبة له كورقة خاسرة, ولا سيما بعد الضغوط التي تعرض لها بعض اصدقاء الاسد, والمدافعين عنه في الجامعة العربية,بعد استمرار قتل الابرياء من المتظاهرين, يبقى السؤال المطروح هو على من يعول بشار الاسد ..ومن من مصلحته بقاء الاسد في دفة الحكم , لا شك ان روسيا و الصين هما, الدولتان الوحيدتان, اللتان لا تزالان تدافعان عن معاقل الدكتاتوريات في الشرق الاوسط.. ولا سيما بعد ان فقدت هاتين الدولتين, اغلب حلفائها لذلك فمن الطبيعي ان تتمسكان بنظام الاسد,, واخر المعاقل لانه بسقوط نظام الاسد, سيسدل الستارعلى الفصل الاخيرعلى عهد طويل من الدكتاوريات, التي دامت عهودا طويلة, والانظمة هذه التي جائت بمؤازرة الخارج ولن تذهب الا بمؤازرة الخارج وان نظام الاسد سيخسر, اكثر فاكثر وسنلاحظ تغييرا في الموقف الروسي و الصيني .والشعب السوري وبعد مرور اكثر من عشرة اشهر على ثورتهم لا يمكن ان يعود الى بيوته, ولا سيما بعد كل هؤلاء الشهداء,فالشعب, اصبح على مسافة قريبة من الحرية, والشعوب عندما تثور, تنتصر, رغم البطش والقتل ,لان القتل لا يزيد الشعوب المتطهدة الا اصرارا على النصر.
#محمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟