أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الوطن ما بين عباس ومشعل ودحلان ..














المزيد.....

الوطن ما بين عباس ومشعل ودحلان ..


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتهامات وتحقيق وقرار فصل من الحركة "فتح" بعد رسالة "الدحلان" والعودة إلى المحكمة الفتحاوية لمعالجة الأوضاع والقضايا الخلافية, وعدم الالتزام في قرار المحكمة من قبل الرئيس واقتحام البيت والخروج إلى خارج الوطن ومن ثم العودة إلى الهدوء بين الرئيس "عباس" وعضو المجلس التشريعي "دحلان", والالتزام الإعلامي أعتقد يمكن أن يكون بداية العودة إلى الصواب, والذي في تقديري ينبغي أن يكون هناك حلول للازمة الناشبة اليوم بدلا من التصعيد الغير محسوب الذي يصب في انتهاك عرض حركة فتح ويجعل منها جسداً هامداً يسهل عملية افترسها.

الأزمة مستمرة مع حالة نقاش وجدل في حركة فتح وخارجها حول قيادة الرئيس "محمود عباس" للمشروع الوطني الفلسطيني وحول هوية المرشح القادم للانتخابات الرئاسية من حركة فتح،وهنا تكمن حقيقة الأزمة بين الرجلين "عباس" "دحلان", وهذا الجدل يتزامن أيضا مع ظروف فلسطينية قاسية وبالغة التعقيد, وفي ظل تراجع إدارة الرئيس "اوباما" عن فكرة حل الدولتين وعن وعودها التي التزمت بها إلي الرئيس "محمود عباس" في الضغط على حكومة نتنياهو وإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل الحديث عن العودة إلي المفاوضات, وزد على ذلك أن هذا النقاش لا يتوافق مع حالة استمرار الانقسام الفلسطيني القائم واُلمهدِد لمصالح وأهداف الشعب الفلسطيني الوطنية .

وفي الحقيقة أن حركتي حماس وفتح يعملان على تعميق الانقسام الفلسطيني, بل سوف أقول في هذا الصدد بكل وضوح أن الرئيس "محمود عباس" يدير الانقسام مع شريك الانقسام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي يتجلى هذا في مواقفهم الواضحة للجميع من هذا الملف الفلسطيني, وربما سوف نشاهد ونكون أمام تحسن طفيف بين الحركتين في المستقبل القريب وسيما حول القضايا التي تتعلق في إدارة شؤون المواطن في غزة, من جواز سفر وقضايا التعليم العالي والصحة, أما فيما يتعلق في موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية, اعتقد ربما لا تجري خلال هذا العام, وأعتقد أن المتغير والتي نحن جزء لا يتجزأ من هذه المتغيرات في المنطقة العربية وفي ظل مباركة أميركية وأوربية ربما نكون في منتصف العام 2013 م أمام انتخابات فلسطينية قادمة, ومن هنا نقول أن الانقسام الفلسطيني بات واضحاً أنه يصب ويخدم فريقين في الحركتين "فتح وحماس" وأطراف إقليمية وإسرائيل, ومن غير المعقول أن طرح فكرة الهدنة الطويلة التي طرحتها حركة حماس عبر أكثر من وسيط أجنبي على إسرائيل, والتي تشترط فيها عدم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني في الوقت الحاضر مقابل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر ولاسيما معبر رفح البري بشكل دائم, الأمر الذي لم يتحقق لها, ويأتي هذا في السياق سعي حماس مرة ثانية إلي تحقيق نفس الهدف من عبر صفقة التبادل الأخيرة مع إسرائيل, تلبية لحاجتها إلي تعزيز وجودها في غزة وضمان إبقاءه تمهيداً لبناء نموذج حكم جديد للإخوان المسلمين في غزة.


وعلى خلفية هذا الموقف المتشابك والمرتبك لحماس على الصعيدين الفلسطيني والإقليمي، يمكننا تقدير مدى الصعوبة التي تواجه حركة حماس في اتخاذ قرارات منفردة في جميع القضايا المطروحة, الأمر الذي يصب بالتأكيد في أزمة استمرار الانقسام الفلسطيني والسؤال المطروح، هل بالإمكان القول أن حركة حماس قادرة على تأبيد حالة الانقسام الفلسطيني خدمة لأجندتها الخاصة ؟?

الحقيقة، أن مقدرة حماس في هذا المضمار محدودة بالاعتبارات التالية :

اولاً : عدم استقلالية القرار، إذ بات معلوما للكثيرين جملة الارتباطات الإقليمية التي ألزمت بها نفسها.

تانياً : فشلها في طرح برنامج سياسي معلن وواضح، نظرا للعديد من التناقضات الداخلية.

ثالثاً : الفشل في إقناع الطرف الإسرائيلي والدولي بنواياها، وخاصة فيما يتعلق بالهدنة طويلة الأمد, من الرغم هي موجودة بحكم الواقع.

بالتالي فإن حماس تقع في وضع لا تحسد عليه, ما بين أطراف في داخلها تريد أن تحافظ على مصالحها وعلى علاقاتها الإقليمية, وأطراف تحلم بأن تبني لها مجداً في غزة عن طريق الهدنة, والبعض الضعيف الذي يرى ضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية كرافعة للعمل الوطني الفلسطيني بكاملة.

ملاحظة : مع بالغ التقدير والاحترام للسيد الرئيس محمود عباس، فإن ذهابه لا يعني انتهاء رحلة النضال الفلسطيني الموصلة إلى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة وطنية عاجلة إلى مواطن ..
- كفى استخفافاً بالشعب يا قيادة الشعب ..
- صفقة حماس تكريس وإنقاذ ..
- سيادة الرئيس هل هناك رزمة أمريكية .. ؟؟
- الدولة في أيلول
- مشروع أيلول بين التشكيك والمأمول ..
- مشروع أيلول يراوح مكانه يا سيادة الرئيس ..
- سيادة الرئيس قرار فصل دحلان باطل ..
- صائب عريقات والخيارات السبعة .. ؟؟
- مركزية حركة فتح وانحراف البوصلة
- محمود عباس والقرار الهستيري ..
- محمود عباس في مربع الدولة ذات الحدود المؤقتة
- الثوابت الفلسطينية ..
- نتنياهو والسلام الزائف .. !!
- سيادة الرئيس .. دحلان سوف يخرج عن صمته.
- الشعب السوري يتوق للحرية ..
- مصالحة على مقياس عباس – مشعل
- قطر أم الجزيرة في الدور الوظيفي ..
- هل اقتربت لحظة العودة والمساءلة ؟!؟
- سورية والإنفجار القريب .. ؟؟


المزيد.....




- البنزوديازيبينات: فوائد ومخاطر واستخدامات آمنة
- المجر تشتبه في -هجوم بيولوجي- وراء تفشي الحمى القلاعية لأول ...
- غارة جديدة على حي الشجاعية، ونتنياهو يدعم فصل جنود إسرائيليي ...
- ردود فعل أوروبية متباينة حول خطط ألمانيا لتشديد سياسة اللجوء ...
- الحكومة المغربية: الهجمات السيبرانية فعل إجرامي تقف وراءه جه ...
- واشنطن تصف المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة في اسطنبول ...
- السعودية.. القبض على 4 وافدين بسبب أفعالهم بمركز للمساج
- الكويت.. قرار قضائي بحق إعلامية شهيرة نشرت أنباء عن عزم البل ...
- الدفاع الهولندية: ندرس إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا
- ليبيا.. أحكام قضائية بحق سبعة مدانين بمحاولة اغتيال مستشار ر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الوطن ما بين عباس ومشعل ودحلان ..