أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة














المزيد.....

في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على مقعده في مدرسته في بَرْزَة الثائرة منذ عشرة أشهر حسوماً في وجه أعتى أنظمة القمع توحشاً في العالم، وبين يديه ورقة امتحان اللغة العربية وفيها مطلوب منه أن يكتب موضوعاً في الإنشاء عن صمود أهل غزة.
سأل المعلمةَ التي كانت تراقب: آنسة ..!! هل مايمنع أن أكتب عن صمود أهلي في برزة..!؟
ارتبكت المعلمة ومعها المراقبات الأخريات وهنّ يتطلعن إلى بعض، ونظرات الجميع تقول: إي لعنة الله على هيك نظام مقاوم وممانع.
قالت المعلمة: بس الإنشاء المطلوب عن أهل غزة، ولن يعطوك علامة إذا كتبت عن صمود ناس غير أهل غزة..! الله يرضى عليك ياابني..!! اكتب عن الصمود كما هم يريدون، حتى لا تقع في مشكلة التآمر والخيانة فيعتقلوك أنت أو أحداً من أهلك..! ليش أنت نسيت ياابني، إيش صار بأطفال درعا ..!؟
دمعت عينا الطفل ببراءة مؤكداً أنه لم ينس، وإنما هو ساكن ببرزة، مضيفاً: والشبيحة ( تبعوت) عش الورور قتلوا أبي الصيف الماضي، وأخي معتقل بعد وفاة أبي، وأنا أخذوني منذ يومين وعذبوني لأعترف إن كان أحد يرسل لنا مساعدات من أمريكا أو اسرائيل.
ياآنسة..!! مو معقووول أن أترك استشهاد أبي وصمود أمي وإخواني وأخواتي وأهلي في الشام، وأقطع مئات الكيلومترات لأكتب عن صمود أهل غزة....!!؟
قالت له المعلمة: ياابني..!! هو (هيك الصامدين والمقاومين والممانعين) الله خالقهم، ساعتهم معيّرة على فلسطين ورَبَطْها مربوط على غزة. ليش أنت ماسمعت ياابني عن تعيين ميرو – رئيس مجلس الوزراء الأسبق – رئيساً للجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني مع أول ايام العام الجديد باعتبار لاصوت يعلو على صوت المعركة، لأن مَنْ قَبْله اهترى وتَخْتَخْ من كثرة الدعم والمقاومة...!؟
كتب الطالب البرزاوي موضوعه وسلّم الورقة. ولم تك إلا لحظات لتقرأ المعلمة فيها:
ياأهل برزة..!!
ياأهل الصمود الصامدين منذ عشرة أشهر، وياأهل الكبرياء..!!
أنتم الأهل والعشيرة والقرابة والجيرة، أنتم الصمود والكبرياء والعزة والشموخ، بوركت ثورتكم وبوركت دماؤكم، رفعتم رؤوس أهل سوريا عالياً.
الله معنا الله معنا، الله مولانا، والأسد ساقط ساقط ساقط.
صحيح أنهم قتلوا منّا حتى اليوم أكثر من 400 طفل. وإنما نشد على أيديكم نحن الأطفال ونصرخ بأعلى صوتنا:
نحنا معكم. نحنا أعلنّا العصيان، الشعب السوري مابينهان، نحنا أعلنا العصيان
وأنا سوري والله أكبر، وكل واحد فينا عنتر ، ومنّا نشيلو هالأزعر، ونحنا أعلنّا العصيان.
نحن الأطفال، من درعا في الجنوب إلى ادلب في أقصى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب في الصحاري والسهول والجبال، لسوف نؤكد للعالم أننا أحرار أبناء أحرار، وأننا من طيّروا بشّار قاتل الأطفال.
عاشت برزة وعاشت سوريا الوطن والحرية والكرامة والبلد، لأنها لنا ومش مزرعة لبيت الأسد.
http://www.youtube.com/watch?v=9XB9E9eCEJE&feature=share&mid=57461



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات دمشق وإرهاب النظام
- بلد أحبّتنا وأحببناها
- كلام في حماية المدنيين السوريين
- أنا رئيس ولست مالكاً للبلد
- على بشار الأسد أن يقول للشعب أنا لست بخالقكم..!!
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 2/2
- النظام السوري في مواجهة قرارات الجامعة العربية 1/2
- التغيير السوري على غير الطريقة القذّافية
- الأضحى والتضحية بأحرار سوريا وحرائرها
- صفقة شاليط ورد وشوك
- المسيرات العفوية للمنحبكجية
- مندس سوري قادم من زنزانة إسرائيلية
- كلمة إلى المجلس الوطني السوري
- صطيف جندلي الحمصي أم ستيف جوبز الأمريكي
- الشعب السوري أقوى من قامعه ومؤيديه
- لادراسة ولاتدريس حتى يرحل الرئيس
- مابين القارورة الليبية والشبيحة السوريّة
- شهداء بالملايين
- الانتفاضة السورية العظيمة وفريضة الوقت
- نظام التشبيح والشبّيحة


المزيد.....




- حزمة استثمارات قطرية في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار
- زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا: ستشهد بنفسك التهديد الذ ...
- بي بي سي ترصد آثار الحرب على البنية التحتية في السودان
- الصليب الأحمر: إسرائيل تحتجز مسعفاً فلسطينياً مفقوداً في هجو ...
- إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس بالخليل وفرار المنفذ
- في لحظة دولية فارقة... لوكمسبورغ تحتضن أول اجتماع أوروبي رفي ...
- في قلب بيروت.. التياترو الكبير شاهد على ويلات الحرب الأهلية ...
- وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب ع ...
- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - في أنظمة القمع لاصوت يعلو على صوت المعركة