الحشود الامريكية والحرب

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 19:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

حشدت امريكا اكثر من خمسة عشر الف من قوات المارينز في اسرائيل منهم الخبراء والمدربون ,وقد تزامن ذلك مع الحشودات العسكرية الاسرائيلية باتجاه الشمال سوريا وحزب الله حيث حشدت اسرائيل معظم آلياتها العسكرية خلال الاسابيع القليلة الماضية
وتقول اسرائيل انها فعلت وتفعل ذلك من اجل مناورات مشتركة بينها وبين امريكا .
ولكن الاوضاع العامة هي اكثر من مناسبة لاسرائيل لشن حرب على حزب الله في سياق الظرف القائم في سوريا والتهديدات المتبادلة بين امريكا وايران .
ان تدمير حزب الله هو هدف اسرائيلي من الدرجة الاولى ,وهو كذلك من اهداف الرجعية اليمينية والرجعية في لبنان ,ولا يقف الامر عند هذا الحد :فأن التيارات السنية وقياداتها المرتبطة بالسلطان ما فتأت تفتي وتحرض بنعرة طائفية يغيضة هي سلاح تمهيدي يحضر عقولنا لتقبل الصمت العربي ان وقعت الواقعة .
اي ان الرجعية العربية والسنة السياسية تدعم ضرب حزب الله والتخلص من سلاحه .فحزب الله قد كشف عورات الجميع وفي نفس الوقت جرب سلاح سوريا وايران بنجاعة ضد اسرائيل في حرب تموز 2006م
وكذلك هناك المناداة بتدويل الازمة في سوريا ,والتدويل يعني فقط ادخال الناتو في عملية مواجهة النظام السوري
واذا كان هناك جدية لتصريحات الاسد والقيادة السورية ,فان ضرب حزب الله سيستدعي دخول سوريا في الحرب الصاروخية وهذا سيجر ايران وكذلك اذا لجأ الناتو لقصف سوريا فانه سيهاجم اسرائيل ومعه حزب الله ىوايران ...الخ.
واي سيناريو آخر يفترض ان يصل لنفس النتيجة ويؤدي الى الحرب الصاروخية الموجهة لاسرائيل (بالطبع مهما كانت جديتها وشدتها ودقتها من جانب العرب وايران فانا اتخيل ان هذه الاسلحة وان كانت جربت من قبل حزب الله في ذلك الوقت فانا لا اعرف الاطوار الجديدة عند امريكا من جهة وعند ايران ومزوديها بالاسلحة من جهة اخرى واترك هذا الامر للمختصين فيه)
انني ارى كل الاخبار الغربية تضج بطبول الحرب ومن جانبي اتوقعها .
في الحروب السابقة على العراق كان الامريكيين يلجأون الى مشاركة القوى الدولية ,ويكون ضجيج الحرب عاليا كما تعودنا ,وتبدأ الحشود وعملية التجميع محاطة بهالة كبيرة من التهديد والتخويف وتجميع وحشد اعداء النظام كما حصل في افغانستان والعراق ,ولا زلنا لم نصل الى هذا الحد ,ولكن ربما تكون طبول الحرب تقرع

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات