جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 18:36
المحور:
الادب والفن
شجر ... كيف قام وأورق في خلدي
ثم لوح للريح ، لم ينقسم ؟
كنت أسكنه ساقيا ، ورقيبا
وكنت أزوجه قامتي
وأشاطره حزنه العشبي
فيدفعني للجذور أميرا عليها
وينصبني شاهدا
للذي يتساقط من ضوئه في الطريق الفقيرة !
كيف تلفت للنهر ثم صار علامة
إذا القارب الليلكي إستجار
إذا ما السحاب أحترق ؟
هزه يتساقط ...
قال الغلام يغازل طائره في جريدة !
أما أبي فتسلق كي نحتذي حذوه
كان درب السوام يمر عليه
ودرب الطيور تهل عليه غمامة
وتهبط ثم تهاجر عاشقة !
شجر ...
علق الإنحناء علي كفه شاهدا للقيام
ثم أودع سيرته في الصبايا الخصيبات
حتي إذا أحتشد الطلق فجرنه في البرية !
أما الحروف فدلت عليه لحاء وقامة
كان يشم خلاصته في السماء
عامدا أن نشب إليه
هذا المدي شاعر يقرأ العشب
كيف أقول بأني أجاوب ظلي
برفة عين ورعشة
وإلتذها طارت الخمر فيها
وأيقظ فيها الهوي جمره ثم علقه في العناقيد
إني أخالط أخبارها كي أجاور خارطة الشمس في صولة
يا بريدي إلي وجهها القمري
عديني بأن أدع الشعر يدخل خدرها
ثم يكتب قاموسه العشبي من ضوء ونار
من فلقة الحب
من ورق حاضر لامحالة !
عديني ، فمن حزمة العشب أحشد قافلة
لا من الشجن الشجري ،
خذي زينة البحر ثم أطيريه ينجلي في الخباء
خذي هذه النار ثم أغسلي سيرة الوجع فيها
خذيني ، أعد قمرا في خلايا الأناشيد
شاهدا للذي يتساقط حتي الفجيعة !
#جابر_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟