صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 18:36
المحور:
الادب والفن
غطَّتْ وريقاتُ الجنّة تكويرةَ التُّفاحِ
6
حواء ضلعه المجبول بشهوةِ المعرفةِ
للمعرفةِ شهوةٌ معرّشةٌ بنكهةِ ثمارِ الجنة
للمعرفةِ شوقٌ عارمٌ في نفوسِ الكائناتِ
أيها الربّ هل كنتَ تريدُ آدمَكَ أمّياً
بعيداً عن طراوةِ التُّفاحِ؟!
فليكن عارياً
أَليسَتِ الحقيقةُ عاريةً كخيوطِ الشَّمسِ
ما ألذّ طريق المعرفة
منعشاً كانسيابِ التفَّاحِ!
المُعينة التي صنعتَها من ضلعٍ آدمي
بعد سباتٍ عميق
أعانَتْ آدمَ إعانةً مبلَّلة بالفرحِ
تحتَ أغصانِ الجنّةِ
كيانان مبتهجان بنورِ الحياةِ
غارقان في اغراءِ الأفاعي
تاها على وجه الدُّنيا
بحثاً عن كساءٍ وحسَكٍ وبقايا الخبّيزِ!
وريقاتُ الجنّة غطَّتْ تكويرةَ التُّفاحِ
ولدَ العشقُ من نَسغِ الأشجارِ
من طراوةِ ثمارِ الجنّة
من ولعِ الاشتعالِ!
وقفَتِ الحيّة في وجهِ خفقةِ الطينِ
قادَتِ الضلعَ إلى سراجِ النّورِ
طمعَ آدمٌ بأبراجِ عرشٍ
تتناثرُ حوله أغصانُ البنينِ
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟