حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 22:02
المحور:
الادب والفن
عام جديد
عام جديد
والحزن باق لم يغادر
الحزن يسكن بالوريد
الحزن قد ملأ الدفاتر
لم يصحب السنة التي قد غادرت
ويلاه... قد رفض الرحيل
واختار ان يبقى هنا
متشبثا بضلوعنا
باق ليسمعنا العويل
فهو القديم..
وهو الجديد
وهو القيود من الحديد
وهو الشراب من الصديد
عامي الجديد
القلب منتظر قوافلك التي يصبو لها
فلعلها
حملت لنا احلامنا.. آمالنا
او جمعت اشتاتنا
او رجعت احبابنا
لكنها وصلت بلا شيء جديد
والحزن باق لم يغادر
والحزن قد ذبح الدفاتر
نمسي على نفس المشاهد
نصحو على نفس المناظر
الجو يعصف حولنا والغيم اسود
والنبض في قلبي تجمد
من فرقة.. من لهفة
اشجار زيتون الحقول
قد اصبحت من دون لون
تشتاق روحي والفؤاد للونها
اللون هذا فرحتي
هو للعيون .. وفي العيون
رغم التباعد لا يغيب
يبقى هنا في البال يسكن في الظنون
من غيره يجتاحني عهد الذبول
عام جديد
والبعد باق لا يحيد
والحب غطاه الضباب
دفنته اكوام الجليد
تشتاق اسراب السنونو رؤيته
كم ننتظر عهد الإياب
للشمس كي نجد الصحاب
زيتوننا المعشوق انت
والعمر انت
فللونك المفقود قد هرم الشباب
والشيب ألهب مهجتي
والقلب ذاب
فيدي تحن لغصنه
عيني تتوق للونه
زيتوننا انت الجديد
ان عدت عادت فرحة نصبو اليها
ولنا يعود ربيعنا
واذا تعمدت الليالي ان تطول
والجرح زاد
والحزن ساد
المحل حتما سوف ينتهك الحقول
والهجر يمسي مقبره
فيها تواري كل اشعاري التي كـُتبت ْ
وحتى المحبره
وقصائدي..
قلمي وأوراقي..
واهداب العيون
والسرو تهجره الغصون
يمسي بلا عش السنونو
والقبره
والصمت يبتلع الوجود
وبرغم ذلك ربما..
يأتي البعيد
متجاوزا كل الحدود
حتى تصير قوافله
عرسا ً وهودج فرحة
في افقنا أغرودة ً
أيام عيد .
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟