أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الخطاب الابداعي وثقافة التوجس














المزيد.....


الخطاب الابداعي وثقافة التوجس


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 19:07
المحور: الادب والفن
    



حينما نريد معالجة أدب وثقافة مرحلة ما سيكون هناك أكثر من الكلمة الجوهرية وأكثر من المصادفة, علينا أن لا نلعب لعبة المجتمع وذلك بتقبل النهاية الخاصة,ففي الصراع من اجل الاستقلال الفكري والبقاء لا نمتلك إلا أسلحة قليلة ولكنها نبيلة على الدوام,وبالرغم من أننا نجد أن فن النفاق وفن التظاهر هي من اشد الأسلحة فعالية إلا أن المثقفين الحقيقيين يعرفون أكثر من غيرهم كيف لا ينطقون كلمة نعم في الوقت الذي يتحتم عليهم الكتمان لأنها الوسيلة الوحيدة للإبقاء على الحياة الخاصة, والمحافظة على أفكار غير مرغوب بها تحت ظل حكم مجتمعي قسري,والكتمان ألقسري هو عقيدة فلسفات الشرق وهو فن حماية العقيدة كي لا تقدم على مذبح المتعة اللفظية وهي تمارس وعلى مستوى عال من الإتقان والبالغ الكتمان التصدع الأول في جدران المعرفة الإنسانية وتنفض الغبار عن المشهد باستحداث شعور يبهر العامة ويحوله إلى نجاح شخصي, لان الأخلاق ذات طابع سيكولوجي وخاليا من المنفعة الذاتية وهي تشعر المرء بأنه متقدم على زمانه وتحرر نفسه من الشعور بالدونية وهكذا تسير الإحداث من المقدمة حتى نهاية المشهد وهو قطعة رهيبة من الكوميديا وذلك لان اللذائذ الحسية في الحياة هي متعة وعلينا أن لا ننسحب من الواقع العملي من البداية كما علينا أن لا نلعنه لعنة تامة لا ن الذي يجب فعله هو السيطرة عليه, وان باحتضان الأحلام كي تكون أكثر حسية واشد ملموسة وأعظم استنادا على الإبداع,لان زمان ومجتمع المبدع هو بحد ذاته مشكلة وموضوع, وان اهتمام المبدع قد نشا أصلا عن تجاربه فهو متمسك بما يفعله,ولكن هذه التغيرات تبدو في إطارها الزماني عنصر غير مسيطر عليه من اجل ما هو طبيعي ومتشابكا من جديد بما هو تاريخي. إن الكوميديا والتي اتخذت أشكالا في زمن سابق وجعلت من التضاد بين مفردات الواقع بأساليب مرحة ومزجت فنونا عدة في المعالجة,إلا أننا نتساءل دائما ما إذا كانت هذه الأساليب لاتوازي الواقع في إتمام الرواية بالرغم من إعادة الكتابة مرات ومرات ,وهنا أعيد صياغة السؤال كيف يكون الجواب إذا كان الوقع الحي أكثر إضحاكا من الكوميديا المسرحية بالرغم من إتقان المؤلف وموهبته,وهنا تكمن فعالية ثقافة التوجس من المنجز الإبداعي والحقيقي لأنه لا يصب في مصلحة الرأسمال وذلك باعتباره منجزا إنسانيا وملكيته مشاعة بعيدا عن الاحتكار,وإذا تركنا المناقشات جانبا و تبادل الكلمات على نحو مضحك نجد أن هذه السياسة تزداد وتضاف لها التفاصيل المادية وتتدفق سريعا إلا أنها ليست عسيرة على الفهم ويزداد توكيد هذا الفهم عندما نطلع على المسودات الخاصة وذلك بفحصها جيدا لأنها تتجاوز تحرير النص, وحينما يخفت اهتمام المؤلف بالنص يصيبه الضجر وهو شعور بعيد عن شعور القارئ كمن يترك الرحلة دون إتمامها لكنه يدون ملاحظاته على أوراقه العتيقة لان بعد هذه اللعبة الخاسرة لا بد أن يبدع بطلا قادرا على تكثيف التقنيات الخالدة للسياسيين ذوي المكائد وإلا مصيره ينكشف عن ركام مغطى بالطين والإذلال الذي خضع له الإنسان تحت ظل الرأسمالية وان للمشهد لابد ان يتوحد وبفعالية مع آليات الرأسمال الرمزي(!) وهذا المشهد ليس مجرد نتيجة بل إن المشاهد يشارك به و بفعالية وقد وضع نفسه في وضع محرج ويحس بتعال مؤقت ولذلك فهو يضحك ضحكا قاسيا.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناع
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة.....غياب الفهم يساوي غياب المعنى
- الوجودية الثقافية... والوعي التاريخي
- في نقد النقد
- العلمنة والخطاب الجمالي
- التشكيل........وتداعيات الوعي داخل بنية النص...!
- اللوحة..........بين تجنيس المعنى وتفكيك الوهم
- الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- تركيا تقضي باعتقال مديرة أعمال فنانين مشهورة بتهمة محاولة ال ...
- -من هو النمبر وان؟-.. الفنان المصري محمد رمضان يسأل والذكاء ...
- الثقافة السورية توافق على تعيين لجنة تسيير أعمال نقابة الفنا ...
- طيران الاحتلال الاسرائيلي يقصف دوار السينما في مدينة جنين با ...
- الاحتلال يقصف محيط دوار السينما في جنين
- فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة -فتاة الناب ...
- افتتاح فعاليات مهرجان السنة الصينية الجديدة في موسكو ـ فيديو ...
- ماكرون يعلن عن عملية تجديد تستغرق عدة سنوات لتحديث متحف اللو ...
- محمد الأثري.. فارس اللغة
- الممثلان التركيان خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو يواجهان تهمة - ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الخطاب الابداعي وثقافة التوجس