أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - تعدد الزوجات














المزيد.....

تعدد الزوجات


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 22:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بما أن الأسرة أقدس خلية في الوجود، لأنها تمثل نواة الأنسانية وأهم قاعدة تستند عليها الحياة بشكل عام. وبما أن المرأة تمثل أساس تشكيل هذه الخلية فعلينا أن نركز هنا على ما يمكن ان يهدم هذه الخلية. وبما أن المراة هي المحرك الأساس لدوران الحياة حول عجلة الوجود والاستمرار الأنساني، فعلينا ان نمنحها كل ما يمكنه مساعدتها في الحفاظ على كيانها الأنساني والأقتصادي والأجتماعي. أي علينا أن نحررها من كل ما يمكنه أن يعيق ويشل بناء الاسرة الامنة المستقرة، وبعد استقراء مكثف لكل الجوانب التي بإمكانها ان تضعف وتدمر الاسرة نجد إن اخطر ما يمكنه تدمير حياة المرأة وبالتالي تشتيت الأسرة هو موضوع تعدد الزوجات. في المجتمعات الأسلامية نجد أن المرأة تعيش مهددة وبشكل مستمر ويومي من الزواج الثاني وأحيانا يقدم لها ضمن ملف الأهانات الطويل العريض، الذي تتعرض له، أي بمعنى في حالة اذا اعترضت المرأة وطالبت بحقوقها الأنسانية والأسرية والأجتماعية، نجد إن أول ما تتعرض له هو التهديد بزوجة ثانية، طبعا والزواج الثاني له أوجه متعددة، فمرة يأتي لضربها عاطفيا وأخرى يأتي لهزيمتها أجتماعيا وأخرى لأهانتها وجرحها أنسانيا وغيرها من الطرق التي يسلكها الزوج، لتدمير الأسرة وجرها الى مستنقع الضياع، وعلى هذا الأساس كيف لها ان تكون أنسانة منتجة ومبدعة مع حياة جدرانها الأبتزاز وسقفها التهديد، ومن البديهي إن أي فرد في الكون لايمكنه الأنتاج والأبداع والشعور بالكرامة تحت ملف التهديد والأبتزاز الدائمين. اذا تحصيل حاصل لايمكن لمجتمع ان ينهض وينمو سياسيا واقتصاديا واجتماعيا داخل اسرة يتقاذفها التهديد نحو الهاوية، كيف للمرأة العاملة والزوجة والأم أن تصنع حياة ومستقبل ذات اسس أجتماعية متينة، وهي تعيش حياة زوجية تحت التهديد؟؟ بزواج زوجها مرة ثانية.
إذا على الدولة ان تضع القوانين التي من شأنها أن تحمي الأسرة وتحقق الأمان في روح الحياة اي المرأة.
إذا على الدولة ان تضع القوانين التي من شأنها حماية كيان الأسرة من هذا الوحش الذي إن كشر عن أنيابه داخل أسرة ما قادها الى النهاية، وتحت أنياب استهتار الرجل بصلاحيات الشرعية وجلباب القوام، الذي يمنحه حق الزواج مثنى وثلاث ورباع وماملكت أيمانه. والسؤال الأن الى متى نبقى نرتشف فتات الماضي المتخلف المعمول به تحت عنوان مصلحة المرأة وكرامة المرأة والحفاظ على حقوقها المثالية في الأسلام!!؟؟
المرأة في المجتمعات التي تسمح للرجل بالزواج الثاني والثالث لم تترك لها قيمة أنسانية او اجتماعية، فكيف بالمرأة التي تعيش في اسرة يقودها النبي الذي تزوج من النساء ماذكر وعد التاريخ وماخفي كان اعظم، ليستمر حتى اليوم موضوع تعدد الزوجات الغلاف الشرعي الذي يغلف شذوذ الرجل الغريزي، بسبب الكبت الديني الذي صنعه الحلال والحرام كقاعدة أساسية لمجتمع تقوده الذكورية المتعصبة المريضة.
مع ذلك فأن الكثير من القوانين تتحمل التغيير والتعديل والكثير من الشرائع تتحمل النقد والترشيق والتقليص، لماذا لايمكن وضع حد لموضوع أستهتار الرجل في موضوع تعدد الزوجات في مجتمعاتنا، لماذا لانزرع ثقافة الأحترام الأنساني والفهم العاطفي عند الرجل أولا، كي لايجعل موضوع تعدد الزوجات كهواية أمتلاك الهواتف النقالة، أو أمتلاك السيارات الحديثة أو تغيير الموضة والأزياء. ولو تعمقنا أكثر في الموضوع نجد أن الرجل السليم الفكر والصحيح العقل لايستبدل حياته الأسرية ويجازف بمصير حياته، بشرائع مريضة اي بمعنى أن الرجل المتعدد الزوجات في الحقيقة ما هو ألا أنسان مريض أما عاجز عاطفيا وأنسانيا، وأما متخلف حسيا وفكريا، لأن القيمة الحقيقية للأسرة الأنسانية والأجتماعية تكمن في المحافظة على كيان هذه الخلية وأحترامها بالكامل.
علينا رفض هذه الشريعة والقضاء عليها لأنها تبيح الجنس والشهوات وتبارك ذكورية رجل لايفهم من اللغة إلا الحلال والحرام، ولا يفهم معنى أن يكون أنسان محترم إلا في تعدد الزوجات وغرف وأسرة النوم.
والأدهى من ذلك نجد أن في مملكة هذا الرجل الشاذ نسائه الثلاث أو الأربعة يخدمن ويلدن الأولاد ويتعرضن للأهانة بشكل مستمر ويومي وفي نفس الوقت، عليهن ان يقمن الصلاة ويصمن ويؤدين فرائض هذا الدين، الذي جعل منهن مملوكات وتابعات.. ضعيفات وعورات.. للرجل القوام المبدى عليهن في الحروب والغزوات، في الدين والعبادات، في العمل، في الأسرة، وفي كل الخطابات الأجتماعية، التي تمنحه صلاحية قيادة النساء، وكما ورد وصفهن (ناقصات عقل ودين)، لكنه أحل تعددهن كزوجات لرجل واحد، لكني اقول إن من ينقصه العقل هو ذلك الذي يتصور أنهن أقل شأنا من الرجل، على كل حال، اخر الكلام أود أن أقول أن أخطر مايمكنه هدم الأسرة وقيادتها الى التهلكة هو أن تعيش المرأة الزوجة تحت سقف التهديد الدائم بوجود زوجة أخرى تجتاح حياتها كالعاصفة، وتدمرها كالطوفان نزولا عند رغبة الرجل الشاذ وبمباركة الشريعة.
الامضاء
بقلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات عارية
- أنا وأنت
- حكومة الأسلمة في العراق تعلن عن حربها ضد النساء
- لن تسلبني كلماتي والقلم
- جهنم ستملؤها النساء!!
- أنا فقط اطالب بالحرية
- لا للعنف ضد المرأة
- علني جدا (2).. تبريرات السيد شاهر الشرقاوي
- علني جدا... الى السيد شاهر الشرقاوي
- ألبسوني ثوب العهر
- أريد أعيش
- كل عام وأنتم بخير
- قيدي في رحم امي
- محضورات شرعية
- الكأس
- لحظات الوداع
- عبودية الدم
- آبار النفط الثرية
- بلاد البترول
- حوافر الطغاة


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - تعدد الزوجات