صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 17:39
المحور:
الادب والفن
تصاعدَ بخارُ الحياةِ من شهوةِ الأرضِ
غمامةٌ هائجةٌ هطلَتْ في دوحةِ البوحِ
نامَتْ نفخةُ الإله في جنةٍ مزهوّةٍ بتفّاحةِ الرُّوحِ
تفَّاحة مقطّرة بشذى الانتعاشِ
هطلَ حبقُ التُّفاحِ فوقَ أغصانِ العناقِِ
اندلقَ العسلُ على شفاهِ الرَّوضِ
قبلةُ فرحٍ على أسرارِ البوحِ
تفاحةُ القلبِ تماهَتْ مع بحيرةِ الشَّوقِ
شوقُ الرُّوحِ إلى مروجِ الاشتعالِ!
ثمارُ الجنّةِ من أشهى الثِّمارِ
لماذا خلخلَ الإنسانُ وصيَّةَ الرَّبِّ
منذ بدءِ الوصالِ؟!
هل تاقَتْ أنثاهُ إلى خصوبةِ الاشتعالِ؟!
جنوحٌ نحوَ بهجةِ الفيافي
عجباً أرى يا ربّ الأربابِ
لماذا تحرمُ هذا التوَّاق إلى يراعِ الرَّوضِ
من مذاقِ التُّفاحِ ؟!
مذاقٌ أحلى من العسل البرّي
انتعاشُ الرُّوحِ على مدى روعةِ الأزاهيرِ
تجلِّياتٌ إلى أعلى الأقاصي
أَغيرةٌ من بلوغِ مخلوقِكَ إلى تخومِ الكمالِ
أم حكمةٌ من عبورِ شفيرِ الأدغالِ؟
توقٌ مفتوحٌ إلى خفايا المجهولِ
أيُّها الربّ هل توقُ صنيعِكَ
نفخةٌ ممتدةٌ من توقِكَ،
توقُ العبورِ في مهجةِ الضَّوءِ؟!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟