أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - إلى متى يجري السكوت عن جرائم حكام تركيا ؟














المزيد.....

إلى متى يجري السكوت عن جرائم حكام تركيا ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يدخل العالم إلى عام 2012 بأيام شهد جريمة تعتبر من الجرائم ضد الإنسانية حيث قام الطيران الحربي التركي بغارة جوية ليقتل حوالي (37) قروياً من الكرد، وفسرت الحكومة التركية ذلك " ظنّاً " بأنهم من عناصر حزب العمال الكردستاني لكن تلك حجة لن تنطلي على احد فلقد تبين أن المغدورين الأبرياء من الكرد وكأي منطقة حدودية سكنية تتنقل المجموعات التي تسكن هذه المناطق من اجل جلب البضائع أو قضايا معيشية أخرى أو تداخل عائلي أو عشائري مثلما موجود في أكثرية حدود البلدان ليس في المنطقة فحسب بل بلدان العالم، أما حجة " المتمردون " فتلك حجج ساقتها الحكومات التركية المتعاقبة وآخرها حكومة اردوغان فبعد الخسائر الكبيرة التي أصابت الجيش التركي خلال معارك خاضها ضد حزب العمال الكردستاني فإنها حاولت بكل الوسائل أن تنتقم بشكل هستيري وشوفيني فوجهت جل حقدها ضد القرويين الكرد وكأنها تريد استعادة ما تروج له دائماً بالدعوى والاتهام بالإرهاب وهذا ما جاء على لسان الرئيس التركي عبد الله غل والاتهام " بالإرهاب الذي تعشقه الحكومات المعادية للحقوق المشروعة و للحريات والديمقراطية " فقد ذكر غل " هؤلاء الذين يعتقدون أن التطورات الديمقراطية في تركيا جاءت كنتيجة للأعمال الإرهابية، يرتكبون خطأً فادحاً.. إن قرارنا بالتصدي للإرهاب لن نحيد عنه، دون أن نمنحهم أية امتيازات." إلا أن ما يحير في الأمر نجده في موقف حكام تركياً وتصريحاتهم حول الحقوق والحريات والديمقراطية فهذه الدعوى التي تبدو شكلاً مبسطاً للخداع تترجم بالحملات العسكرية المستمرة والمنظمة ضد الشعب الكردي في تركيا وينجر هذا الموقف وغيره من مواقف تعنتية وعنصرية في رفضهم للحقوق القومية لحوالي ( 20 ) مليون كردي يقطنون في كردستان تركيا وهم لا يستطيعون التحدث عن حقهم القومي بالرغم من الهدنات العسكرية التي أعلنها الثوار الكرد لكي يتم حل المشكلة القومية عن طريق الحوار واحترام الرأي والحل السلمي، وهذا دليل آخر على تعنت حكام تركيا بالحل العسكري رغم اعترافها بوجود معارضة سياسية وصلت إلى البرلمان التركي بالرغم من الضغوط غير الطبيعية التي استخدمت للحد أو التقليل من تأثيرات المد الوطني القومي الهادف لحل المشكلة سلمياً وفي مقدمتها الحكم الذاتي وبدون تداعيات أخرى، لكن الإصرار من جانب حكام تركيا سابقاً وحالياً أطال مدة ألازمة وضاعف الاحتقان وبالتالي تضاعفت الخسائر البشرية والمادية التي لو حلت سلمياً قد تخدم تطور تركياً سياسياً بتحسين صورتها الخارجية وبقبولها في الأمم والسوق الأوربية، واقتصادياً تنفيذ حلول منطقية لقضية القوميات التي تسكن تركيا بجانب القومية التركية وهو ما يدر عليها من تحسن في معيشة المواطنين وتمتين الجبهة الداخلية.
إن حكام تركيا ومع هذه الجريمة التي تعتبر من الجرائم التي يجب أن يعاقب عليها القانون الدولي فضلاً عن تاريخهم في تعقيد الظروف التي أدت إلى الآلاف من الضحايا بين قتيل ومصاب وتهجير للمواطنين الكرد بسبب الاقتتال فضلاً عن تجاوزاتهم المستمرة على الأراضي العراقية وهذا مخالف للأعراف والقوانين الدولية، هؤلاء الحكام يجب أن يدركوا بأنه لا يمكن حل هذه القضية بواسطة البندقية والمدفع والصواريخ والطائرات الحربية والحملات العسكرية بل يكمن الحل في تفهم المطالب والحقوق والاعتراف بمبدأ الحوار والتفاوض الذي وحده دون غيره إعادة الأوضاع الطبيعية إلى المنطقة ونزع فتيل الحرب التي تبدو محدودة في الوقت الراهن لكن هناك احتمالات كثير على توسعها وامتدادها لوجود قوى خارجية تتمنى لا بل تسعى لتوسيع رقعة الاقتتال وزيادة التوتر على صعيد تركيا أو دول المنطقة، فمثلما يطالب حكام تركيا أن تنتهج الدول الأخرى مثل سوريا منهج الحلول العادلة والتخلي عن لغة العنف وإجراء الإصلاحات ومنح الشعب الحقوق والحريات المدنية فعليهم أن يطبقوا ذلك على أنفسهم وان يقوموا بالعمل المجدي والصالح من اجل مصالح الشعب التركي بمختلف مكوناته القومية والدينية وعند ذلك سنصدقهم في دعواهم التي أطلقوها ويطلقونها في كل وقت ومناسبة، وإلا فإن جريمة قتل المواطنين الأبرياء واستخدام النهج العنفي بالضد من المعارضين تجعلهم في مقدمة الدول التي تمارس القمع وتخرق لوائح حقوق الإنسان في العالم ولهذا فهم قد رفضوا وسوف يرفضون من الدخول إلى السوق الأوربية المشتركة، إلا في حالة تحسين ممارستهم السياسية واحترام حقوق الإنسان في تركيا



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق الحبّ والزيتون
- عام 2012 والفقر صفة ملازمة للأكثرية من العراقيين!
- هل الدعوة لحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنهي الأ ...
- لماذا لا ترد أملاك الذين استولى عليها النظام السابق ؟
- هل وصل الصراع إلى حد الاحتراب واللاعودة؟
- العقلية المتخلفة التي ترى وجه المرأة فرجها في المجتمع
- صدى هبوب الغبار
- ديمقراطية راسبوتين بوتين والانتخابات الروسية الأخيرة
- نزعة التخبط السياسي والتطرف بالرأي يؤدي الى الجمود
- إذا أردنا التجديد والتغيير وقيام الديمقراطية الملتزمة فعلى ا ...
- معاني الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن
- 1 إدراك تسابق الوقت
- هل تُنسق الحكومة العراقية مع طهران بخصوص سكان اشرف؟
- محاولة بيع المسرح الوطني أو تأجيره دليل على هدف الخصخصة
- تمويهات عاشقة في غرفة الحديقة
- هل يُدفع العراق للسير إلى المصير المجهول ؟
- تأزم في العلاقات وتعميق الخلافات مع الكويت
- الأسلحة النووية تهديد لأمن وسلام منطقة الشرق الأوسط
- هل سيكون حزب الدعوة حصان طروادة للتحالف الوطني العراقي..؟
- الخطوة للخلف ستحيي الدكتاتور


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - إلى متى يجري السكوت عن جرائم حكام تركيا ؟