أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمزة رستناوي - التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي














المزيد.....

التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 20:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


*النص موضوع القياس: "من حقي أن افعل ما أريد في الشارع تقبيلا أو تعريا"(1)

*المقاييس: حمزة رستناوي

*المرجعية المستخدمة في القياس :المنطق الحيوي.

*أوّلاً : تمهيد ما قبل القياس :

-المقصود بالمصلحة هنا ما ضدّ المفسدة , و المصلحة مفهوم نسبي , فلكل كائن صلاحيّة ما في سياق ما, و الكائنات – و منه النصوص- تتفاوت في درجة صلاحيّتها.

- المُقاييس في المنطق الحيوي: هو الذي يحكم بما يتاح لعامة الناس أو عامة أهل الاختصاص الحكم به من دون أن يخالف التجربة.

- لن أستخدم طريقة العرض التقليدية لمقايسات المنطق الحيوي كونها ما تزال معقّدة, و تحتاج لخبرة خاصّة , و سأستخدم طريقة عرض على شكل أسئلة أطرحها حول النص موضوع القياس مع محاولات للإجابة عليها.

- سأقوم باختيار معلّل للنص موضوع القياس - و هي ما نسمّيها بلغة المنطق الحيوي "مصالح مفتاحيّة" - و سأقوم بتطبيق مقايسات المنطق الحيوي عليهما.

- المقايسة تخص مصالح الرسالة و ليس المرسل.

*

*ثانياً: الأسئلة مع الإجابات

ج1: هل الحكم على المصالح المعروضة يتطلب مرجعية أهل الاختصاص أم مرجعية عامة الناس؟

ج1:عامة الناس لعدم وجود حقل خبرة اختصاصية , بل هو مما يتعلق بسلوكيات الحياة الاجتماعية للبشر من لباس و السلوك الجنسي.

س2: هل المصالح المعروضة قابلة لنفي أو إثبات برهان حدوثها؟

ج2: برهان الحدوث هنا هو برهان توثيقي , فالمصالح المعروضة لا تعرض برهان حدوث بنفسها بل تتحوّى و تحيلنا إلى جذر برهان الفطرة .

س3: هل المصالح المعروضة تؤكد أو تنفي برهان الفطرة.

و المقصود هنا ببرهان الفطرة :فطرة الإنسان في طلبه الحياة و الحرية و العدل.

ج3: الحكم على المصالح المعروضة يكون وفقا لمرجعية عامة الناس عبر العصور

و بقراءة تاريخ و جغرافيا العالم نجد أن القيود الاجتماعية على اللباس و السلوكيات الشخصية كالتقبيل و التعري في الشارع ..الخ هي نسبية و تختلف من مجتمع لأخر و من عصر لآخر.

و لكن كيف نحكم على المصالح المعروضة وفقا لمرجعية عامة الناس

لمحاولة ذلك:

هل يوجد ضرر أو أذية بالمعنى المادي الذي يقره عامة الناس من جراء تعري فتاة أو تقبيلها لحبيبها في الشارع أمام العامة سواء كان هذا الضرر لنفسها أو للآخرين

و مثال ضرر نفسها: محاولة الانتحار

و مثال ضرر للآخرين: إطلاق النار أو الشتائم على المارة..الخ؟

الإجابة : لا يوجد ضرر بهذا المعنى.

و لكن يبقى الحكم على قضايا اللباس و السلوك الجنسي لا يخضع لمرجعيّة ملزمة لعامة الناس عبر العصور بل يخضع لمرجعية خلافيّة بين مجتمع و مجتمع آخر , بين عصر و آخر , لا بل و بين فرد و آخر ضمن المجتمع ذاته.

لذلك ليس في المصالح المعروضة ما يؤكد أو ينفي برهان الفطرة وفقا لمرجعية عامة الناس عبر العصور , و هي مصالح لا يمكن حسمها أي تخضع لخبرات خلافيّة.

س4: هل تعرض المصالح المفتاحيّة لارتياب أو تعشيش بين ما هو سلبي و إيجابي؟

ج4: نعم من حيث أن الحكم على برهان فطرة المصالح لا يمكن حسمه و هو خلافي.

س5: أي الاحتمالات التالية أكثر توافقا مع ما تعرضه المصالح المفتاحية في الفقرة السابقة, اخترْ الاحتمال أو الاحتمالين الأكثر توافقا مع التعليل؟ و الاحتمالات هي : عزلة- صراع- تعاون- توحيد.

ج5: صراع ﬤ توحيد

السبب:

*جاء الحكم بمصالح الصراع كون المصالح المعروضة إشكالية , و تتحوّى مصالح تتحدّى تقاليد المجتمع.

* جاء الحكم بالتوحيد كمربع تعشيش فرعي بسبب غلبة التوتر المرتفع للمصالح المعروضة " من حقّي – تعرّيا- في الشارع" و المصالح الانفتاحية لاحظ" أفعل ما أريد- في الشارع"

*جاء الحكم على حال المصالح بمربع الصراع كمربع أساسي و ليس مربع التوحيد كون المصالح المعروضة رغم أنها منفتحة الامتداد و ذات توتر مرتفع و لكنّها خلافية لا يقبلها و يسلم بها عامة الناس.

س6: هل ثمة قرائن تؤكد أو تنفي برهان وحدة المعايير

ج6: لا يوجد قرائن لنفي برهان وحدة المعايير , فالمصالح المعروضة لا تلزم الآخرين بالمصالح التي تدّعي أنّها" من حقّي" في التقبيل و التعري العلني.

*

*(1):النص موضوع القياس يعبّر عن مصالح عرضتها علياء المهدي التي قامت بنشر صورة لها وهي عارية و صورة أخرى وهي تقبّل صديقها. يمكن توثيقها على الرابط:

http://rudem.elaphblog.com/posts.aspx?U=349&A=97958

*علياء ماجدة المهدي، (ولدت 16 نوفمبر 1991) هي طالبة إعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ومدونة وناشطة مصرية أثارت ضجة في العالم العربي بعد أن قامت بنشر صورة عارية لها في مدونتها احتجاجا على ما اسمتهُ "مجتمع العنف والعنصرية والنفاق". تصف علياء نفسها بأنها علمانية وملحدة ونباتية وأنثوية.[1] كما سبق لها أن أسست عدة صفحات على الفيسبوك تدعو إلى المساواة بين الجنسين ورفض الحجاب."" عن ويكيبيديا"



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار
- المسيرة ............... و شهداء الطاولة المستديرة
- حجر الفلاسفة – مقالة ساخرة
- عن سوريّة ..و عوارض حرب أهلية؟!
- علي الأمين.... و مصالح الفرز الجوهراني, و الاتّهام .
- تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!
- رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين
- تلافيف المؤامرة .... و الطريق الدائرية إلى العقل السخيف
- عن الحداثة و المقاومة و الإسلام الجوهراني
- عن سوريا , و مريض السكري... و الكل الذي يحترق
- في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى ع ...


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمزة رستناوي - التعرّي كفعل احتجاجي...و مصالح علياء المهدي