صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 16:54
المحور:
الادب والفن
الأرضُ عطشى لحنينِ السَّماء
4
ركضَتْ غزالةُ البساتينِ تلهو بعيداً
عن غدرِ الثَّعابينِ
الأرضُ عطشى لندى العشقِ
عشقُ الأرضِ لحنينِ السَّماءِ
نفخةُ حبٍّ مِنَ الأعالي دبّتْ في كتلةِ الطِّينِ
منذهلُ أن تكونَ كينونتنا على هيئةِ الدَّيانِ
لماذا خلقَ الرَّب الكائناتِ
مسلِّطاً عليها سيفُ الإنسان
عداءٌ منذُ فجرِ التكوينِ
بين نفخةِ الربِّ المبرعمة
في أحشاءِ الطِّينِ
وبين كائناتٍ أشرس من التنانينِ
بينَ الإنسانِ والإنسانِ؟!
عداءٌ لا يعجبني
لا يلائم شعري
ما الحكمة من هذا العداء
على مدى السّنينِ؟
فاحَ أريجُ وردةٍ منعِشاً
قلبَ تمساحٍ مسترخٍ
على شاطئِ الدُّفءِ
وئامٌ من روعةِ الموجِ
هل يتعبُ الربُّ الإله كي يستريح
أم أنه أرادَ أن يعطي للإنسانِ فُسحةً للراحةِ
نافذةً مضيئةً لانتعاشِ القلبِ
على هديلِ الأغاني؟
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2008
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟