صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 02:56
المحور:
الادب والفن
وليكن أنني أخطأت في حقك
ألهذا فقط تظنين أنه لا رب لي؟
وليكن أنني جرحت قلبك
ألستُ في النهاية أذبح قلبي؟
وليكن أنني كنت أعمى أو حيوانا عاشقا أو دماغا ممزقة الأشلاء قبل أن أحبك
هذا لا يمنع أني أحبك
طيري إلى جهنّم أخرجيني من هناك
زجّي بي في فراغ الكون إلا من حزني السحيق
فإني لا زلت أستحق حبّك كي أتعلّم كيف أحبك
أنا أعتذر للنار التي تحرق ما تحت لحمك
وأعتذر للنار السائلة بين عظمك
وأعتذر للجمال العارم على هدبك
وأعتذر للقبس الذي يجلدك أسفل ضلعك
وأعتذر للشمس التي تذوب بين قفاك وبين صدرك
وتذوب في صمتك وفي صوتك
وتجيش في نبضك
أنا أستحق أن أسحق من الكون في لمحة غضب
وأستحق، اعتذرا لك، الموت في حبك
صلاح الداودي
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟