صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 15:51
المحور:
الادب والفن
السَّماءُ عيونُ الرُّوحِ
1
أضاءت السَّماء وجنةَ الأرضِ
زرعت خصوبة الحياة فوقَ قميصِ اللَّيلِ
تناثرت نعمة الأعالي فوقَ حنينِ البحارِ
فأينعت تفَّاحة الرُّوح على شاكلة قلبٍ
متعانقٍ مع أمواجِ العشقِ
أنشدَ الربّ أنشودةَ فرحٍ
فارشاً نعمةَ السَّماء فوقَ جفونِ الأرضِ
هل شعرَ الإله بالوحدةِ
فأرادَ أن يعجنَ صديقاً منبعثاً من شهوةِ المطر
صديقاً للأرضِ والسَّماءِ
صديقاً لدكنةِ اللَّيلِ
صديقاً لمروجِ الرُّوحِ!
رقصَتْ أمواجُ البحارِ رقصةَ التجلِّي
عندما تناهى إلى أسماعها نداء الأعالي
عندما هاجَتْ أغصانُ اللَّيلِ
شوقاً لتلألؤات النّجوم
هل كانت النُّجوم صديقاتِ البحارِ
منذ أن روَتْ روحُ الإله عطشَ البحارِ؟!
السَّماءُ عيونُ الرُّوحِ
اللَّيلُ عطشُ القلبِ إلى سراجِ الأحلامِ
سطعَ وميضُ النُّورِ من أحلامِ غيمةٍ
حُبلى بزغبِ السَّنابلِ
انتشرَ بريقه على صدرِ الصَّباحِ
على شاكلةِ موشورٍ مضمَّخٍ بسحنةِ القمرِ
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2008
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟