أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - العدوان الثلاثي الغاشم على زوار الامام الحسين !!














المزيد.....

العدوان الثلاثي الغاشم على زوار الامام الحسين !!


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق يسير الناس على الاقدام كل عام لمسافة مئات الاميال من مختلف مدن العراق الى كربلاء في رحلة تستغرق اكثر من عشرة ايام احيانا".
نساء واطفال ومعوقين على الكراسي المتحركه يتوجهون من البصره والموصل والعماره وبعقوبه الى كربلاء في حر الصيف اللاهب وفي برد الشتاء وتحت الامطار والعواصف الترابيه.
وعلى طريق الزائرين ثمة رجال يطبخون الطعام ويوزعونه مجانا" على هؤلاء الزائرين وينصبون الخيام ويفرشوها لاستقبالهم وبعض هؤلاء ينفقون كل ماجمهوه من مال خلال العام من اجل ذلك.
انها ظاهره اجتماعيه ونفسيه تحتاج الى دراسة وتحليل علمي رصين.
ولكن:
بدلا" من تحليل هذه الظاهره باسلوب علمي للتوصل الى ابعادها واسبابها الحقيقيه يوجه الكثير من المثقفين ( العلمانيون) العرب المتحذلقون المصابون بداء الاستعلاء من مختلف الطوائف سهامهم صوب هؤلاء الناس البسطاء الذين يمارسون هذا الطقوس.
.......................................
ماذا يفعل المريض اذا كان لايمتلك ثمن العلاج؟
ماذا يفعل من لايجد المال الكافي لاطعام ابناءه الجياع عندما يعجز عن توفير فرصة عمل له؟
ماذا يصنع من يواجه قوى تسحقه سحقا" ولايجد من يقدم العون والنصره ويجد نفسه امامها عاجزا" لاحول ولاقوه؟
ماهي الخيارات امام اناس مسحوقين تطاردهم اجهزة الانظمه القمعيه لنظام ديكتاتوري موغل بالوحشيه يسومهم سوء العذاب ويسوقهم الى جبهات الموت دفاعا" عنه؟
لاخيار سوى اللجوء الى قوى غيبيه علها تشفي المريض وتشبع الجائع وتعمي ابصار البوليس السري . فهي القشه والملاذ الاخير وعليه ان يؤمن بها اذا اراد ان يبقى في النفس شيء من الامل.
الا توفر القوى الغيبيه للانسان سندا" روحيا" بمواجهة القوى الغاشمه؟
ماذا تصنع المرأه العراقيه حبيسة الجدران الاربعه المحرومه من كل حقوقها كانسان الا من حق واحد هو زيارة الامام الشهيد والسعي اليه سيرا" على الاقدام وحضور مجالس التعزيه وهي فرصه للترويح عن النفس والتواصل الاجتماعي لا تتاح لها في ظرف ووقت اخر.
ماذا يحدث لو توفرت فرص عمل للعاطلين ؟
ماذا يحدث لوتوفرت للشباب افاق فكريه وروحيه خارج اطار المؤسسه الدينيه واحزاب الاسلام السياسي ماذا لو اكتشف هؤلاء عوالم اخرى غير العالم المغلق الذي وجدوا انفسهم فيه؟
ماذا لو توفرت حياة كريمه للناس ووسائل لهو وترفيه وعلاقات اجتماعيه تجعل الحياة اكثر جمالا وسعاده؟
هل ستسمر هذه الطقوس وغيرها بنفس الزخم والحجم الذي وصلت اليه؟

.......................................
لماذا توجهون سهامكم ايها المثقفون العلمانيون الى هؤلاء الناس البسطاء وهم ضحية عدوان ثلاثي غاشم تحالفت فيه:
ظرف اجتماعي واقتصادي وسياسي غايه بالقسوه تظافرت فيه كل العوامل الداخليه والخارجيه لانهاك الانسان وتدمير بناءه النفسي وسلبه من كل حقوقه الماديه والمعنويه.
رجال دين ( وهم طبعا ليسو جهله بل هم على درجه كبيره من الوعي و يدركون مصالحهم جيدا ولايتورعون عن اي عمل من اجل الحفاظ عليها) يحشدون الناس ليلا ونهارا من اجل ادامة هذه الطقوس وتطويرها كما" ونوعا من اجل ابقاء الناس في في دائرة السيطره واستعبادهم فكريا وروحيا".
منظمات ارهابيه تقوم بانجاز الحلقه الثالثه من العدوان بقتل هؤلاء باستخدام السيارات المفخخه والاحزمه الناسفه والعبوات المزروعه على طريق السائرين المسالمين فتقتل النساء والاطفال والشيوخ دون رحمه او شفقه.
.........................................
في كل عام يموت المئات من الابرياء على الطرق المؤديه الى قبر الحسين
والحاكمين لا يكتفون بالصمت بل يصرفون الاموال تشجيعا ووسائل اعلام الدوله لاتدخر من الجهد تشجيعا.
واذا وجد من رجال الدين من لايفتي بوجوب هذه الطقوس فهو لائذ بالصمت.
ومثقفون يصبون جام غضبهم على هؤلاء البسطاء ضحية العدوان الثلاثي الغاشم!!!!!!!!!!!!



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئله
- هل ذهبت تضحياتنا سدى؟ وهل هناك فعلا- شيء يستحق التضحيه بالحي ...
- لو كنت مكان السيد نوري المالكي
- نداء الى شباب العراق المتوثب للانتفاض
- كيف كان سيتصرف صدام حسين تجاه المنتفضين لو كان رئيسا- لمصر م ...
- ماذا يريد ان يقول السيد احمد القبانجي
- الاسلحه الفكريه المتاحه لمواجهة الارهاب والطائفيه: هل ان احم ...
- رساله من صديق حول (اعلان الشيعه الجديد):هل ان اليساريون امل ...
- رساله الى السيد احمد القبانجي: السياسه فن الممكن مولانا
- جدلية الذاتي والموضوعي والداخلي والخارجي في صناعة التاريخ ود ...
- (اعلان الشيعه) الجديد
- اياد جمال الدين والموقف من منظمة مجاهدي خلق
- اشارات ايجابيه من السيد المالكي على كل القوى الوطنيه العراقي ...
- مظفر النواب شيوعي أم قوماني أم إرهابي؟
- من اجل توزيع اكثر عداله لمقاعد مجالس المحافظات: الكوتا هي ال ...
- هل تشكل نتائج انتخابات مجالس المحافظات تراجعا لشعبية الحزب ا ...
- ذلك اني احب الحياة
- جبهة 1973 هل كانت خطأ- تأريخيا- ام فرصه تاريخيه؟الجزء الاخير
- جبهة 1973 هل هي فرصه تأريخيه ام خطأ تأريخي/الجزء الثاني
- جبهة 1973 هل هي فرصه تأريخيه ام خطأ تأريخي/الجزء الاول


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - العدوان الثلاثي الغاشم على زوار الامام الحسين !!