أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال البنّي - مؤسس تجمع الشارع السوري - عروة الأحمد - : ديماغوجية بعض أعضاء المجلس الوطني آن أوان فضحها














المزيد.....

مؤسس تجمع الشارع السوري - عروة الأحمد - : ديماغوجية بعض أعضاء المجلس الوطني آن أوان فضحها


كمال البنّي

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برزت خلافات قويّة في صفوف المعارضة السورية بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق سياسي بين المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية السورية من أجل التغيير الديمقراطي .
حيث صرّح الدكتور " برهان غليون " رئيس المجلس الوطني قائلاً : النص الذي حصلت عليه وسائل الإعلام ليس إلا مجرد مسودة كان سيعرضها على الأمانة العامة للمجلس قبل إبرامها بشكل نهائي والتصديق عليها .
بينما قال الدكتور " هيثم مناع " رئيس هيئة التنسيق في المهجر معلقاً على تصريحات غليون : إن الورقة تمّ توقيعها مع برهان غليون بحضور سبعة أعضاء من الجانبين ، وإن ما تم توقيعه هو نص اتفاق وليس مجرد مسودة ، حيث كان من المقرر عرضها على الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم السبت لولا سفره إلى الخارج .

وبقول مؤسس تجمّع الشارع السوري المخرج " عروة الأحمد " معلقاً على ما وصفه بالمهزلة :

إنَّ ما حدث يوضّح ديماغوجية بعضٍ أعضاء المجلس الوطني , وهذا أمرٌ لا يجب التغاضي عنه بحجّة الحفاظ مؤقتاً على المجلس الوطنيّ لأنه الممثل للشعب السوريّ الحرّ , فقد عبّر الشارع السوريّ الثائر بكلّ وضوحٍ على أنّ هذا المجلس المتخبّط لا يمثّله .

تعمّدتُ الصمت خلال ثلاثة أشهر وأنا أشاهد التخبّطات الواضحة للمجلس والتي لطالما وصفتُها بالإيجابيّة والطبيعيّة لأن المجلس حديث الولادة ومختلف النسيج , ولأنه في امتحانٍ سياسيٍ قاسٍ في فترةٍ زمنيّةٍ قصيرة , ولطالما توجّهنا في التجمّع إلى الشارع طالبين منه الصّبر لأن المجلس لا يملك عصاً سحريةً تخلق الخلاص بين ليلةٍ وضحاها خصوصاً في ظلّ الصمت الواضح للمجتمع الدوليّ .
ولكن ما حصل الأمس يبرهن بالدّليل القاطع أنَّ المجلس الوطنيّ منقسم لقسمين , قسمٌ يعمل ما بوسعه جاهداً للمّ شمل المعارضة و إيجاد الحلول السريعة للأزمة السوريّة , وقسمٌ آخر يعمل جاهداً على إفشال ذلك القسم , وهذا طبيعيّ في ظلّ تبعيّة البعض إلى أجندات متضاربة المصالح في الشأن السوريّ , وقد قاموا بتحريك تنسيقيّات الداخل ضدّ المجلس نفسه .
وهنا أقدّر الموقف الحرج الذي وضع فيه أولئك الدكتور برهان غليون ومن وقّع معه على ورقة الإتفاق مع هيئة التنسيق الوطنيّة , حيث قاموا بتحريض الشارع الثائر " عاطفياً " ضد هذه الخطوة .
وهنا لا أقول بأني مع ما تتضمنه ورقة هيئة التنسيق تماماً , ولكنّي مع التوصّل عن طريق الحوار البنّاء ما بين المجلس والهيئة إلى ورقة عمل مشتركة يتفق عليها الإثنان , لاختصار المزيد من الوقت اللازم للبدء في إيجاد حلولٍ سياسيةٍ حقيقيّة تحدّ دون بطش النظام الحاكم بالشعب السوري , وما فعله الساسة التجار في المجلس حالَ دون ذلك .

وبرأيي إن لم يتخذ رئيس المجلس الوطنيّ " برهان غليون " ومن يتّفق معه موقفاً صريحاً وواضحاً من ( ممارسات تجّار الدّم أولئك مستغلّي غضب الشارع ومحرّضيه ) ,
فإننا مقبلون على مزيدٍ من التخبّط سيؤدي إلى المزيد من صمت المجتمع الدوليّ الذي لم يجد ممثلاً حقيقياً للشعب السوريّ الثائر حتى اللحظة , كما سيؤدي إلى غياب ثقة الشارع بكامل المجلس الوطنيّ ومن فيه من أعضاء .

ولا يسعني القول نهايةً إلّا أنّ الشارع السوريّ الثائر يمثّل نفسه ويخطّ بطولاته بدماء أبناءه , ونحن في تجمّع الشارع السوريّ لا يمثّلنا إلّا ذلك الشارع وشهداؤه خير تمثيل , ولكني أتمنى من المجلس الوطنيّ أن يضع حداً لتشرذمه لأن ذلك سيختصر من الوقت الكثير , واختصار الوقت يعني اختصار المزيد من الدماء .










#كمال_البنّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال البنّي - مؤسس تجمع الشارع السوري - عروة الأحمد - : ديماغوجية بعض أعضاء المجلس الوطني آن أوان فضحها