حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 02:14
المحور:
الادب والفن
بعد ان رميتى بقلبى فى الطين ....
وذبحتى حبنا بنصل سكين ....
وافصحتى عن مكنون قلبك وما تفكرين ....
وقلتى ان حدائق الحب لا تؤوى كلاب الصيد السافلين ...
وان قوافل الايام تحرق الاحلام فى عيون المحبين ...
وفى احشاء قلبك قتلتى انتفاضة الجنين ...
ولم اعد حبيبك , صانع الكلمات وامير العاشقين ...
وتغيرتى معى ...وعاملتى حبيبك معاملة المطرودين من رحمة رب العالمين ...
كنت اظنك الارض التى لاتنسى صهيل خيولها حتى لو غابت عنها سنين ....
ووصل بك العجز الى درجة الانكسار مثل المهزومين ....
لقد كنت احج الى كعبتك مثل كل المؤمنين ...
الآن عششت الغربان فى مدائن الحب .. وانسحق حبنا امام المعتدين ...
واصبحتى جيفة سوداء ..كفنها عويل مودعين ...
كيف استباح الحقد ارضك ... واستباح الذئب قبرك .. واستباحك ظلم الطغاة الطامعين ...
ونسيتى حبى ... حنانى ... ورميتى بى فى الطين ....
الآن اقول لك لقد تهاوت صروحك فى قلبى ... وغلت بعروقى دماء الغاضبين ...
لذلك تقبلت بعدك عنى فى ذل المستكين ....
سأنساكى فى غمضة عين ... وبداخلى يرتجف القلب ... ويحتوينى الخوف والحزن الدفين ....
سأبكى عليك ... كبكاء اهل فلسطين على فلسطين ....
سلام على حب طاهر نقى ... تم ذبحه بلا شفقة ..بلا رحمة ... بنصل سكين ...
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟