أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - العراق في عام 2012














المزيد.....

العراق في عام 2012


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول إنشاء الأقاليم في العراق ، وقد أخذت فكرة تقسيم العراق إلى أقاليم حيزا كبيرا في الوقت الحالي ، في الحقيقة إن فكرة الأقاليم تعتبر من المفاهيم الحديثة والمتحضرة في الدول ، وهي لا تعني بالضرورة انقسام البلد إلى وحدات إدارية منفردة بل تعتبر من المفاهيم الاتحادية اللامركزية وهي بطبيعة الحال لا تستطيع أن تجد لها أرضية خصبة في العراق ألان ، والسبب يكمن وحسب اعتقادي بأنها أقاليم قد تكون طائفية أو قومية أو حتى أنها قد تكون ذات طابع مذهبي ، ونحن الكورد الايزيديين نتفق مع الرأي السائد والتي تؤكد على انضمامنا إلى إقليم كوردستان حتى لا ندخل في متاهات سياسية من الصعب إيجاد مخرج منها في المستقبل ، وهناك من ينادي في أحقية بعض المحافظات إلى إعلان نفسها إقليما خاصا وقد يكون أهم الأسباب التي تدفعهم إلى انتهاج مبدأ الأقاليم في مناطقهم ، كونهم لم يحصلوا على استحقاقهم الاقتصادي أو حتى السياسي ، وقد أغلقت الحكومة المركزية الأبواب الاقتصادية أو النفطية في وجهوهم ، وبذلك سارعوا إلى انتهاج المبدأ الانعزالي عن الحكومة المركزية سعيا وراء متطلباتهم الاقتصادية وغيرها .
عندما أعلن أبناء محافظة صلاح الدين شعار الإقليم في محافظتهم ، قامت الدنيا ولم تقعد في بغداد ، ووجهت له شتى الاتهامات من قبل الحكومة المركزية واتهامهم بحمايتهم لحزب البعث والبعثيين خاصة بعد الأحداث الأخيرة في سوريا التي كانت تعتبر الملاذ الأمن للبعثيين ، ومن جهة أخرى اتهمت بأنها تسعى إلى إنشاء إقليم سني طائفي ومذهبي ، وقد سعت ديالى مسعى صلاح الدين وربما ستصل وباء إنشاء الأقاليم إلى محافظة نينوى أيضا ، المهم ألان هل فعلا العراق في وضع يساعدها على إنشاء الأقاليم ، ونحن على دراية بما يحدث ألان في بغداد من الأزمات السياسية والاتهامات المتبادلة بين السياسيين في مساعدة أزلام الإرهاب ، بل وصل الحال بهم إلى اتهام نائب رئيس الجمهورية بدعم الإرهاب ، إذا من الصعب التكهن بمستقبل مشرق للدولة العراقية فيما أذا انقسمت إلى أقاليم ، ومن الصعب التكهن أيضا بمصداقية هذه الأقاليم على خلاف ما وجدناه في إقليم كوردستان ، لان إقليم كوردستان جاء وفق أسس ومبادئ حقيقية وليس على أساس طائفي أو ديني ، ونجح في مواكبة مفهوم الأقاليم وتجربتها كانت تجربة ناجحة في إرساء الأسس الحقيقية لمفهوم الأقاليم المتحضرة ، وهنا يبدو إن مشروع جون بإيدن فهم بشكل خاطئ جدا من قبل بعض المحافظات التي تنادي بفكرة الأقاليم ، وتحتاج تلك المحافظات إلى وقت كافي حتى تجد الأرضية الخصبة والمناسبة لإنشاء الأقاليم ضمن محافظاتهم ، ربما ستشهد عام 2012 تغيرات سياسية ضمن منهج الدولة العراقية الحالية ونحن نتفاءل خيرا بقدوم السنة الجديد خاصة بعدما أنهت القوات الأمريكية مهامها العسكرية في العراق ، كذلك نتأمل خيرا في إعلان دولة كوردية مستقلة تتمتع بكافة حقوقها المشروعة بعيد عن مفهوم انقسام العراق إلى أقاليم طائفية او مذهبية ، كذلك واجب على الحكومة العراقية الحالية إيجاد مخرج حقيقي من هذه المعادلة السياسية المعقدة التي ربما تجعل من العراق ساحة لتصفيات سياسية أو مذهبية ، المهم على الساسة الجلوس معا على طاولة واحدة وخطاب سياسي موحد خدمة للشعب العراقي الذي عانى من الأزمات والحروب والتي أنهكت كاهل العراقيين جميعا ، ونتأمل أيضا خروج العراق من تحت البند السابع واخذ استقلاليتها التامة ، وإنعاش واقعها الاقتصادي والخدمي والتربوي والثقافي والسياسي وفق معاير دولية صحيحة ، والقضاء على الإرهاب بشكل تام .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايزيدون ضمن معادلة سياسية معقدة جدا
- سأقتل نفسي واقتل الآخرين في سبيل الله ........!!!!
- الاتجاه المعاكس في ضيافة البرلمان العراقي ...!!!
- الانتفاضات العربية ... هل هي انتفاضات قومية أم دينية ؟.
- تداعيات إعلان إقليم محافظة صلاح الدين الان ...؟
- الناخبون صوتوا بشغف ولهفة والسياسيون قتلوا فرحتهم بالمكر وال ...
- المناطق المستقطعة تحت رحمة إمبراطورية المالكي ............!! ...
- دكتاتوريات مصغرة ومنهجية التسلط على الآخرين
- فاجعة كرعزير .......بلا عنوان
- ترشيق الوزارات ........ ومدى تأثيره على مستقبل الأقليات
- محافظة للايزيدين ، حلم ام حقيقة .......!!!
- كهنة معبد آمون أقدموا على توزيع اللحم المشوي والخبز الحار .. ...
- العلاقة ما بين التربية والمجتمع
- شنكال نحو ........... التغيير ............ ؟!!
- غضب الطبيعة على أهل شنكال ...؟!
- في برنامج حوار العرب يناقشون القضية الكوردية ... يا للعجب .. ...
- ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟
- الخلاص من الخطايا !!!
- الإعلام السياسي وتأثيراته
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من ...
- -الطلبة يصلون مدارسهم خلال الحرّ، لكن المشكلة تكمن ببقائهم ه ...
- بعضهم مصاب بـ-اضطراب ما بعد الصدمة-.. إسرائيل تستدعي جنودها ...
- فيديو: في مشهد خلاب وحفل استثنائي.. 20 زفافا في يوم واحد على ...
- نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع -طالبان ...
- قنابل حائمة روسية تدمر وحدات القوات الأوكرانية
- بلا أسرى أو الضيف أو السنوار.. - البث الإسرائيلية- تقول إن إ ...
- هولندا تعتزم تقديم منظومة -باتريوت- لأوكرانيا
- بوتين في كوريا الشمالية: المعلن والمخفي
- اتحاد المصريين بالسعودية يكشف مصير جثامين الحجاج المصريين ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - العراق في عام 2012