إيلي الزين
الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 19:38
المحور:
الادب والفن
خُذيني، يا صغيرتي، طفلاً يُضاحكُ وجهَك
في ثغرِكِ الباسم شَفَقٌ من الأوجاعْ
وفي يديك أنشودةُ مطرْ.
خذيني، يا أميرتي، شمساً تداعب القمرْ
في زمني ضجرٌ ليسَ مثله ضجرْ
هاتي يديك وانثريني قربَك
رياحاً تشرِّعُ السفرْ.
في عينيك مركبٌ من الأوجاعْ
وأنا، في عينيك، مكسورُ النظرْ
أبلسمُ آهاتي، أسمعها تغنّي،
تخضرُّ شفتاي، وتقطفين الثمرْ.
وأنا من شَعرك أسرق الدُنى
أداعب خدّيك، أشمّ عطرك البرِّيَّ
وأمضي...
لا أذكر مَن أنا...
خذيني فأسكبَ دفء عينيك
أرحل من صحارى العطشِ
سحابةً تبحثُ عن مطرْ.
يا حلوتي! كيف أَنْشُدُ الخلودَ
بعيداً عنكِ، عن وجهك المفقودِ؟
وجهُكِ الماءُ والعودُ والوترْ.
خذيني، حبيبتي، أحيَ
فأنا تمثالٌ... قصيدةٌ من حجرْ.
#إيلي_الزين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟