أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حزب العمال الشيوعي الروسي - لا للدكتاتورية الفاشية!














المزيد.....

لا للدكتاتورية الفاشية!


حزب العمال الشيوعي الروسي

الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نتائج الدورات الانتخابية الرئاسية الأولى والثانية والثالثة في أوكرانيا بينت أن الصراع الفعلي على السلطة في هذا البلد، على أعلى منصب فيها، منصب الرئيس، يدور بين ممثلي جناحين متنافسين للبرجوازية الأوليغارشية الأوكرانية: يانوكوفيتش ويوشنكو. أما المرشحون الباقون فقبعوا بعيدا إلى الوراء من المرشحَين البرجوازيين الرئاسيين الرئيسيين.
فالمرتبة الرابعة التي احتلها زعيم الحزب الشيوعي الأوكراني بيوتر سيموننكو خلف زعيم الحزب الاشتراكي الأوكراني ألكسندر موروزوف الذي حل ثالثا تدل على الفشل المشين للمرشح الرئاسي عن الحزب الشيوعي. هذا الفشل، بل هذه الهزيمة النكراء (بالمقارنة مع الانتخابات الرئاسية السابقة)، إن هي إلا نتيجة حتمية وخيمة لسياسة المساومات الانتهازية التي انتهجتها قيادة الحزب المذكور استراتيجية وتكتيكاً. فقد ألغيت من البرنامج الانتخابي لسيموننكو كل الشعارات الشيوعية وغاب عنه التحليل الطبقي الماركسي اللينيني للوضع المستجد في أوكرانيا ولسبل الخروج من المأزق الكارثي الذي وجدت فيها نفسها أوكرانيا بعد ان كانت ذات يوم جمهورية سوفياتية مزدهرة ينعم شعبها العامل بكل أسباب الرفاه. فكان من شأن مواقف من مثل دعم الحزب الشيوعي الأوكراني للمبادرة الرأسمالية لرجال الأعمال الصغار والمتوسطين، وتسليمه المواقع الفكرية إلى رجال الدين ومغازلته الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، واعتماده على طرائق النضال البرلمانية "الشرعية" دون غيرها، أن ترفع النقاب عن الجوهر البرجوازي الصغير للحزب حالياً وتحوله إلى ما يشبه الحزب الاشتراكي الأوكراني (حزب موروزوف الانتهازي السائر على نهج الأحزاب الاشتراكية في أوروبا الغربية والمقدم بذلك خدمة جلى للبرجوازية). هذه الهزيمة تدل أيضا على أن الطبقة العاملة ومعها الجماهير الكادحة الأخرى لن يمكنها أن تصل إلى السلطة أبداً عن طريق الحملات الانتخابية البرلمانية والرئاسية، وعلى أن هذه السلطة لن يمكن الفوز بها إلا بالسبيل الثوري وحسب.
إن بقاء ساحة الصراع الانتخابي منذ الدورة الثانية حكراً على فيكتور يوشنكو المرشح الرئاسي لما يسمى "المعارضة" وعلى فيكتور يانوكوفيتش مرشح السلطة، وكل منهما يمثل البرجوازية في فريق منها، ليدل على أن نظاما انتخابيا متشكلا من حزبين متنافسين بات الآن سيد الساحة في أوكرانيا، وأن السلطة ستبقى في يد البرجوازية أياً كان الفائز، فيما الهزيمة ستكون دوماً من نصيب الشعب الكادح إذ سيبقى في كل الأحوال موضع استغلال رأسمالي شنيع.
غير أن شعب أوكرانيا العامل ليس عديم الاكتراث تجاه مسألة من سيكون من طرفي البرجوازية في السلطة.
ففيكتور يانوكوفيتش ممثل البرجوازية الموالية لروسيا والداعية إلى تدعيم الروابط مع روسيا والمؤيدة معاهدة توحيد المجال الاقتصادي بين روسيا وبيلوروسيا وأوكرانيا وكازاخستان. ومعلوم أن كادحي أوكرانيا سيكون أسهل عليهم تنظيم النضال بالتعاون والتكافل مع شعوب الجمهوريات السوفياتية الشقيقة سابقا من أجل إسقاط سلطة رأس المال وبعث السلطة السوفياتية والاشتراكية، بعث الاتحاد السوفياتي.
أما فيكتور يوشنكو فهو ممثل البرجوازية القومية المتعصبة الفاشية الجديدة الموالية للغرب وللولايات المتحدة خاصة. وهو بوصوله إلى السلطة سيحيل أوكرانيا نهائيا إلى مستعمرة للغرب، ولن يعدَم الحلف الأطلسي حجة لاحتلالها وتدنيس أرضها بقواته في مستقبل قريب جدا، ومن ثم جعلها في مواجهة روسيا وجعل كادحي أوكرانيا في مواجهة الكادحين الروس. وإن المستقبل القريب لأوكرانيا في ظل حكم يوشنكو سيكون عنوانه حظر الحركة الشيوعية والإساءة إلى أبعد الحدود للعلاقة مع روسيا كما سيكون ليلاً دامساً من ليالي الرجعية الفاشية.



#حزب_العمال_الشيوعي_الروسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا: الاستقلال عن من؟
- موضوعات تقرير اللجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي- حز ...
- انعقاد مؤتمر الشيوعيين الروس الرابع


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حزب العمال الشيوعي الروسي - لا للدكتاتورية الفاشية!