فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 18:07
المحور:
الادب والفن
عام عزيز يرفرف جناحيه
وعام غريب على أعمارنا يحطُّ
فيا أيها الغيب
ويا أرضنا الحليمة
هل لحزننا غيبة؟
وكم ستطول إقامة المراثي؟
هل هذه الساعات العمياء؟
قادرة أن تستدلّ علينا
وهل هذا النشيج؟
صاحب المخالب والرماح
ضيفنا الأبدي
وهل ضفائر نسائنا
مرهونة للوِحْدة
ولليتم المستديم والدموع؟
00
لن نبكي عليك
أيّها الراحل العزيز
أوفيناك حقّك
إن كنتَ لا تصدّق
خذ حفنة واحدة بيديك
وعُدّ دماءنا
قطرة قطرة
عُدّ الجروح والكسور
عدد الأيادي التي فارقت أكتافها
وعدّد القلق والأرق والنواح
عدّد الليالي والخوف والسهر
وارتجاف أضلاع الشيوخ
عدّد الأغاني ذوات الصدى
أُحسبْ الدبكات
هل أحد مثلنا؟
زوّج الساحات لأقدام الراقصين
والنعوش على الأكتاف تدور
أحسبْ معي بلا خجل
حمزة الخطيب تعرفه
حمزة وحده
سرب طيور كامل
ورتل حقول حورانيّة خضر
سوّرها فلاحون بأضلاعهم
وجمهرة بساتين ناطقة
وثمار ضاحكة للأعياد
أحسبْ معي
محمد الملّا عيسى
يعادل قافلة غزلان
وقطيع قطا فراتيّ
ذائع الصيت
وكتيبة نجوم بنياشينها
وفرقة مُزهرة
من التلال والوديان
تابع معي
وافتح عينيك أيّها العزيز
محمد أحمد الراعي
في ربيعه الخامس
فدْية الطفولة الأخيرة
حسرة حمص المريرة على الحياة
أغلق عينيه
ونام على فراش من تراب
في الصباح لم يفق
فاق غول حزن
في قلب التي
تفقّدتْ مكانه الخالي
قس على ذلك
شهيداً شهيداً
أيّها المفَارق العزيز
عنك سنكتب الكثير من القصائد
وسننشد الأغاني
دعنا الآن نهيّئ القرابين
لسنة حريّتنا المقبلة.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟