أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولكم الكذب بس في نيسان حرام














المزيد.....

ولكم الكذب بس في نيسان حرام


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 10:13
المحور: كتابات ساخرة
    


كذبة نيسان حرام شرعا باتفاق جميع الكتل الاسلامية الصغيرة منها والكبيرة، وقد اتفق الامام ابن تيميه وابن مالك وشرحبيل بن حسنة والمرجع الاعلى في قم عوام الاعرج على ذلك.
وصدرت في هذا الخصوص اطنان من الفتاوى ابتدئها المرحوم ابن باز وتلاه العريفي ثم القرضاوي واخيرا ولاية الفقيه جون بايدن الذي اعلن اسلامه مؤخرا.
ولم يستطع العامة معرفة الفرق بين الكذب الابيض من الكذب الاسود لانهم جوبهوا بالمثل العراقي " ما لقوا بالورد عيب قالوا خده احمر" مع تعريف غامض للورد تصاحبه استعاذة بالرحمن من اللون الاحمر.
واحتار المقربون من دولة رئيس الوزراء في هذه "الورطة" لانهم لايستطيعون الانتظار حتى مجىء الاول من نيسان حتى يمارسوا هوايتهم في الكذب ولكن احد المقربين جدا من مكتب رئيس الوزراء قدم لهم الحل على طبق من ذهب.
قال لهم: لماذا تكذبون ونحن في عصر الفذلكة السياسية؟ سأريكم ميدانيا ماذا سنفعل.
لبس السيد المقرب احلى بدلة في خزانة ملابسه وركض نحو اقرب قناة فضائية وطلع على الشاشة بوجه غير حليق وتعلو صدغه "زبيبة" من كثرة السجود ليقول لهذا الشعب الغلبان: ان خيارنا الاخير هو حكومة الاغلبية.
وعاد الى مكتبه ليأمر "مقرب" آخر بتكرار هذا الكلام في قناة اخرى، ثم أمر "مقرب" ثالث بالانتظار الى اليوم التالي ليعلن ان تصريحات "المقربين" هي للضغط الاعلامي على العراقية لكي تعيد الوزراء الى اعمالهم والنواب الى غفوتهم في البرلمان.
لم تمض ساعات حتى اجتمع المقرب الاول بالمقربين الاخرين ليقول وهو نافش ريشه: ادركتم الان كيف يمكن ان نكذب دون ان نغضب الله ورسوله.. لم نرتكب اثما ،انه حال السياسة وهي كما يقولون فن الممكن.
لم يدر صاحبنا او بالحقيقة لايمكن ان يدرك ان مصطلح "الضغط" الاعلامي ليس سلسلة من الاكاذيب وانما مجموعة من الوقائع مشوبة بارقام قد تكون غير دقيقة.
وكالعادة تخلص المقربون من غضب الله وضمنوا الجنة والولدان المخلدون والحواري العذراوات ابد الدهر.
خلال الاجتماع لم تختف الابتسامة من وجه احد المقربين بل انه اضطر الى اطلاق ضحكة خيم بعدها السكون على القوم المقربين وحين سأله المقرب الاول عن سبب ذلك قال: العفو استاذ مرت ببالي قضية.
صاح القوم :نريد ان نضحك معك ابو سيف، بشرفك خبرنا بالتفصيل عن هذه القضية.
قال:بعض مقربينا من الوزراء لايحسنون التصرف كما نفعل نحن فقد افتتحوا فرعا للمصرف التجاري العراقي في لندن برأسمال قدره دولار واحد.
صاح مقرب بصوت قوي : بشرفك ابو سيف؟
امس قرأت هذا الخبر في وكالة انباء عراقية اتهم فيه القاضي جعفر الموسوي الناطق الرسمي باسم هيئة النزاهة النيابية بعض الساسة بالفساد المالي.
صاح القوم :اوه انها قديمة .
قام هذا المقرب ووقف على الكرسي ليسمعه القوم جيدا وقرأ الخبر:
قال الناطق باسم الهيئة القاضي جعفر الموسوي لوكالة كل العراق [أين] ان " بعض الساسة حاولوا تغيير ادارة المصرف التجاري الجديدة بعد ان اكتشفت الاخيرة تأسيس فرع للمصرف في العاصمة البريطانية لندن عام 2008 برأسمال يبلغ دولار واحد فقط ، فيما بلغت المصاريف على تأسيسه ثلاثة ملايين باوند ونصف اي ما يعادل [7] ملايين دولار ولم يقم هذا الفرع بمخاطبة رسمية واحدة للجهات المختصة منذ تأسيسه ولحد الآن ".
وصفن القوم دقائق خصوصا وان الخبر صادر من احد القضاة غير المشكوك في نظافة ملفه الحكومي.
وبعد عدة صفنات اقترح المقرب الاول الاتصال بهؤلاء المسؤولين للاستفادة من تجربتهم في هذا المجال مشيرا الى اهمية درس الكذب عفوا"الضغط" الاعلامي الذي تعلموه امس.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس
- هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
- ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
- حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
- في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
- ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
- 325- 214= 101 + 10 احتياط
- الكساح المزمن في حياة الملا المعفن
- هوشيار .. ترى انت اكبر بطران بالدنيا
- بقت عليك يانجيفي
- هلهولة للتعليم العالي
- خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط
- افتتاح فرع جديد لهيئة- الايدز- السعودية في تونس
- خسئتم ورب الكعبة يابعض التونسيين
- عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى
- استحداث وزارة للطم في الحكومة العراقية
- ياويلكم يا أهالي الناصرية..جاءكم المنتظر
- اللهم اني اعترض بدلا عنك


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ولكم الكذب بس في نيسان حرام