نور نديم
(Nour Nadim)
الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 19:34
المحور:
الادب والفن
تعرف انها قد صارت نيرا ثقيلا عليك
خط فاصل حاد صارخ بينكما
تراه واضح حارق كشمس الصحراء
قلته لها بكل الطرق المسموعة والمرئية
تريد ان ينتهي كل ذلك
ان تتلاشى لتترك لك براحك
تتركك تختار ..
حين تصير نيرا ثقيلا على كتفيه
تختار ان تلفظ منها قبل ان يلفظها الكون
فهي لم تعد تحتمل ان تكون نيره
لم تعد تحتمل ان يتعاركا .. ان ترى الخط الفاصل بينهما حاد جارح
لم يعد يمكنها ان تعيد الكرة للمرة الألف
فحين يتشارك طرفين الرؤية .. فهذا لا يُصنع
وحين يختلف اثنان .. فهذا أيضاً لا يُصنع
كان ياما كان كانا واحد
يقتسما الحلم والرؤية واللوحة
وكان يا ما كان التمست أعذارا
ما اقسى كلماته
ان كان لا يعجبك فلتبتعدي
ان كنت غير مقتنعة فلتصمتي
فابتعدت .. فخرست
وزادت الاختيارات واتسعت المسافات
وصار الواحد اثنين
وازداد النير ثقلا
والآن قد وقفا وجها لوجه
لم يعد بجوارها ..
لم يعد يشتاق .. فحضورها صار ثقيلا
تقلصت ساعات الوجود ..
صارت تمر الايام دون ان يراها .. لم يعد يشعر بالفرق
وهي .. سُرق منها أمان كانت تملكه
تحريف الحقائق وتلوين الاحداث
لم تعد تصدق شيئا
ولم تعد تثق البتة ..
فقد كسر لها حجر الزاوية
حاولت ترميمه
جاهدت لكي لا تتصدع
لكنه قد صمم ..
عن جهل جائز ..
قالت له بالله عليك ليس هذا الحجر
استجدته .. لم يفهم
استحلفتك الا تفعل
ان تنظر ما تصنعه يديك
الا ترى ان حجر الزاوية هذا لها
تصدعت امام عينيك فلم تهتز
استغاثت بمن كان حبيب
إن كنت لم تعد تريدها فاتركها
لكن بالله عليك لا تنهي ما حسبته اجمل ما فيها
لم تنتبه .. عن جهل لا اعرف
عن وهم لا اعرف
عن رهان خاسر انها ستقوم في اليوم الثالث
والآن ماذا ؟؟
ثقل قلبها .. وصارت روحها رمال متحركة
حتى مرآتها لا تتعرف عليها
وهي مازالت تريدك حرا كما عاهدتك
فلا مجال لروح متصدعة بجوارك
فصنعت لنفسها جحرا لا يـُعرف حتى منك
لتتلاشى فيه بين برق وليل
#نور_نديم (هاشتاغ)
Nour_Nadim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟