حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 1063 - 2004 / 12 / 30 - 13:29
المحور:
الادب والفن
سورة المشاهدة
للشاعر الإيراني سهراب سبهري ( 1928_ 1980)
ترجمة : حميد كشكولي
و المشاهدةِ،
و ديباجةِ الكلامِ،
و طيران ِ الحمامِ من الذاكرة ِ،
ثمة كلمة ٌ في القفص.
أحاديثي كانت مضيئة مثل قطعة روض.
قلتُ لهم :
إنّ شمسا تقف عند عتبة بابكم،
لو فتحتم الباب لأشرقتْ على خُلْقكم.
و كذلك خاطبتُهم قائلا:
إنّ الحجر ليس بزينة الجبال،
ولا المعدن حلية في جسد المعْوَل،
ثمة جوهرة في راحة يد الأرض لا تجدونها،
دُهش الرسل ُللمعانها.
فاتَّبِعوا الجوهر!
و سيقوا اللحظاتِ إلى مرعى الرسالة!
و بشّرْتُهم بوقع أقدام البريد،
و باقتراب النهار ، و بتزايد اللون.
و بأزيز الورود الحمراء وراء سور الكلمات الكبيرة..
و قد قلت ُلهم:
مَنْ يرَ بستانا في ذاكرة الخشب ، يظل وجهُه باقيا في الهبوب المالح الأبدي.
و إنّ مَنْ يصادق طيرَ الهواء سيكون نومه أهدأ نوم في الكون.
و إنّ مَنْ ينثر النور على أنامل الزمان ، يفكِكْ عقدة النوافذ بالآهات.
كنّا في ظل صنوبرة ،
قطفت ُورقةً من الغصن الذي يُطلّ عليّ، و قلتُ:
افتحوا عيونكم ! هل تريدون ترنيمة أحسن من هذه؟
سمعتهم يقولون لبعضهم البعض :
العلم ُعند السَحََر ، السَحَر!
رأوا فوق كل ّجبل رسولا يحملون غيوم الجحود على الأكتاف .
انزلنا الرياح لكي تطيح بطاقياتهم.
كانت بيوتهم مليئة بازهار الداوودي،
اغمضنا عيونهم.
لم نَدَعْ أيديهم تصل لفرع النباهة.
ملأنا جيوبهم بالألفة.
خبطنا نومهم بصوت رحلات المرايا.
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟