جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 19:43
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تعني كلمة (ضمر) في خطوتها الاولى (نحل) و (ضعف) اي نقص وزنه و كان يشير ايضا الى فترة معينة مايقارب 40 يوما يتم فيها تقديم قليل من العلف الى الجمل و الحصان لاجل اضعافها بغية جعلها ملائمة اكثر للسباق او الركض و الهجوم.
اما الخطوة الثانية من عملية (الضمر) و تخفيف الوزن فهي تؤدي الى الاختباء و التقلص بسبب قلة الوزن فمثلا يقال (ضمرت الحنطة) او (ضمر العنب) اي ذبل
و يتحول الفعل (اضمر) في الخطوة الثالثة الى كتمان سر في الداخل او الحمل كما في (اضمر له الشر) اي يتحول المعنى الى فيما هو داخل قلب او فكر الانسان اي في الضمير كما في (حي الضمير) او (مرتاح الضمير) اي لا يشعر بالذنب عكس (فاقد الضمير) و (تأنيب الضمير).
و اخيرا في الخطوة الرابعة يعتبر كل شيء يتقلص وزنه و حجمه بانه يتحول الى ضمير اي عندما يتقلص الاسم الى (ضمير مستتر) او (ضمير بارز) و في العربية ضمائر مختلفة قواعديا فمثلا هناك الضمائر المتصلة مثل (الياء) في (كتابي) او (الضمائر المنفصلة) مثل (انا) او (ضمير الوصل) مثل (الذي).
ماذا يعني هذا؟ بالتاكيد تشير فكرة (الضمير) العربي الى المكتوم و المختبيء او الشيء غير الضاهر للعيان لانه تقلص وزنه الى شيء يستتر في الباطن لا يعرفه المقابل. فكرة الضمير في الانجليزية التي تستند على اللاتينية conscience اي ما يعي او يحس به الانسان في الداخل اي حرفيا (العلم المتبادل) و في لالمانية Gewissen من (العلم) و في الحالتين تشبه الفكرة الضمير العربي اي ما يحس به الانسان في الباطن و لكن دون فكرة التقلص و نقص الوزن و الاختباء.
ملاحظة: بعد قراءة مقال الزميل قاسم حسين صالح (الضمائر غير الصحية نفسيا) اردت ان انظر الى الموضوع من زاوية لغوية لتكملة الصورة و لاهمية الضمير في حياة الانسان. راجع الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=289170
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟