أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - حزب ميدان الشجرة..!!














المزيد.....


حزب ميدان الشجرة..!!


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عندما يقول رئيس المجلس الانتقالي الليبي:
"نحن لم يترسخ لدينا الأمن بعد حتى يسود القانون و نستطيع تجهيز سجن يستوعب كل المحتجزين لأننا مازلنا عاجزين، و مازالت الكتائب العسكرية للثوار تسيطر على المطارات و المنافذ البرية و الموانئ، و تجوب الشوارع بسيارتها".
ويعلن رئيس حكومته عبد الرحيم الكيب، عن خطط وضوابط وضعتها حكومته لإعادة الحياة إلى طبيعتها ومن دون سلاح إلى البلاد وتتركز على دعم الجيش الوطني، واستكمال بناء أجهزة الأمن.

يستحضر المرء المثل الشعبي الليبي الذي يقول (يغني وجناحه يرد عليه) وهو يقال عن الشخص الذي لا يستمع له أحد ولا يتجاوب معه أحد فهو مثل الطائر الذي يغني بنفسه ويستمع لغنائه بنفسه.!!
وأنا هنا مشفق على هذا المجلس ورئيسه ورئيس حكومته من جراء الوضع الحرج الذي وضعا أنفسهما فيه، وهو وضع صعب لا يحسدهما أحد عليه.

مشكلة الأمن هي الحاجز الأخير في الطريق الذي يقود إلى الديمقراطية في ليبيا ، فبدون استتباب الأمن لا مجال للحديث عن البناء ولا أمل في انتخابات حرة ولا سبيل إلى كتابة دستور جديد.
وكان الأحرى أن يبادر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت منذ إعلان التحرير إلى إنشاء آلية فعالة لجمع السلاح من المحاربين بمجرد عودتهم من جبهات القتال وعند مشارف المدن (ويتأتي هذا عن طريق إنشاء آلية تسمى بصندوق المقاتلين” تضم أسماء كل الذين قاتلوا في هذه الحرب، ويقدر عددهم بـ 200 ألف مقاتل موزعين على كامل البلاد ومنتمين لأغلب القبائل. ويمكن التنسيق مع لجان قبلية ومجالس محلية في هذا الخصوص.) من اجل تكوين قوات مستقلة ذات كفاءة عالية، هدفها المحافظة على أمن وسلامة الناس وتراب البلاد. بدلا من ذلك سمح لهم بالدخول بكامل أسلحتهم إلى المدن والسيطرة على المطارات والموانئ.. وبعد ذلك استجداءهم الآن من اجل إلقاء السلاح.. هنا ينطبق على المجلس الانتقالي، المثل الشعبي الليبي الآخر : (أطلق الطير وألحقه..!!).
فالمليشيات أو الفصائل المسلحة التي تسيطر على المطارات وتطوق البنوك تريد الحصول على حصة مناسبة من هذه الكعكة الكبيرة من الودائع الليبية التي تقدر قيمتها بنحو150 مليار دولار، قبل أن تودع في البنك المركزي!!!
ويدخل التنافس من أجل السيطرة على المطار ضمن لعبة سياسية كبرى تدور في ليبيا، يشارك فيها لاعبان رئيسيان هما : الفصائل المسلحة وبقايا الجيش النظامي.

لقد نجحت الفصائل المسلحة في إجبار المجلس الوطني الانتقالي للموافقة على تعيين وزير للدفاع وآخر للداخلية من قياداتها!!.

وليست هذه نهاية المطاف .. يواجه المجلس الوطني الانتقالي العاجز موجة من الانتقادات، عبر عنها آلاف الليبيين الذين خرجوا إلى الشوارع في الآونة الأخيرة مطالبين برحيله.لا تترك له هذه الاحتجاجات والانتقادات الواسعة،أي مجال للمناورة والضغط على الفصائل المسلحة للانضمام إلى الجيش الوطني، إلى جانب رفضه، إلى الآن، الإفصاح عن هوية أعضائه أو حتى عددهم وكأنه يعمل على شكل منظمة سرية ماسو نية!

إذا كان المجلس الانتقالي الليبي ضعيفا وهشا وغير قادر على الحزم باعتراف رئيسه، والحكومة عاجزة،فلماذا لا يترك المجال لغيره ، ويستجيب لمطالب الشارع الليبي، في " حزب ميدان الشجرة" حتى لو كانوا أقلية لان حق الأقلية مكفول ورأيهم مصان وحقهم في التعبير متاح. يحق لكل شخص حتى إن كان لا يمثل إلا نفسه - كما يحدث في مهد الديمقراطية اليونان ـ أن يعتصم ويتظاهر ويختار الطريقة والمكان دون تدخل من أحد، ودون التشكيك فيه واتهامه بالخيانة أو التشويش على مطالبه ،ومحاولة إقصائه،وتهميشه،ما دام ملتزما بالمعايير الديمقراطية الصحيحة في التعبير عن أفكاره ومطالبه بدون التعدي على الرموز والشخصيات العامة والتجريح الشخصي.

مطالبة هؤلاء باعتماد مبدأ الشفافية والكشف عن أعضاء المجلس وتعديل المادة 30 من الإعلان الدستوري المؤقت وإعادة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي وفق معايير شفافة وواضحة، و قطع الطريق على المتسلقين وأزلام النظام البائد، وتعديل الإعلان الدستوري بالكامل بشكل يحقق الإجماع الوطني والدعوة لتأسيس جيش وطني مهمته حماية الدستور والشعب والدولة المدنية ـ هي مطالب مشروعة بغض النظر عن من يقف وراءها.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير
- ليبيا لا تبنى إلا بالحب . . أولويات المرحلة المقبلة في ليبيا
- بنغازيات ... منارة خريبيش
- من أجل قيام دولة المؤسسات في ليبيا ،سيدي المستشار عبد الجليل ...
- بنغازي... العودة الى النبع الاول
- مكياطه...وطياح!!!!
- عمر المختار ملهم ثورة 17 فبراير
- مقاهي بنغازي... صحبة وأنا معهم !
- الشعب الليبي قال كلمته !
- الكشافة في بنغازي عمل دائم ومستمر من اجل خدمة المجتمع
- إعلام القذافي .. 42عاما من الكذب المتواصل!
- إعلان نهاية عصر التهديد ولغة القتل
- مناقشات بيزنطية في المسألة الليبية!
- ليبيا.. ذكريات مؤلمة في شهر رمضان


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - حزب ميدان الشجرة..!!