أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ماذا يعنى سقوط الدولة؟















المزيد.....

ماذا يعنى سقوط الدولة؟


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



● فلتسقط دولة الظلم
تشن هذه الايام حربا نفسية على الثوار بأتهامهم بأنهم يسعون إلى سقوط الدولة دون أن يلتفت المجتمع إلى هذا الكلام الفضفاض الواسع التخويفى. إذا كانت عناصرالدولة هى الشعب والأقليم والسلطة السياسية، فالعنصرين الأول والثانى لا يمكن سقوطهما، ويبقى الكلام عن السلطة السياسية. أما إذا كان تعريف الدولة هو الحاجة إلى السلطة فمعنى هذا أنه فى الدولة الديموقراطية يجب أن تكون السلطة شرعية وتحترم القانون ولا تلجأ للعنف مطلقا ولكن تلجأ لإستخدام القوة وفقا للقانون فقط، وفى حالة إستخدام العنف المفرط أو غير المبرر أو غير القانونى تسقط شرعيتها.أما إذا عرفنا الدولة بأنها مجموعة مؤسسات الحكم، وهو التعريف الأكثر شيوعا فى العلوم السياسية،فأن إسقاط مؤسسات الحكم يعنى تفكيكها وإعادة بنائها على أسس جديدة وهذا هو هدف الثورات فى العالم كله،وإن لم يحدث ذلك تكون الثورة قد فشلت،أما إذا كان المقصود بالتهديد هو سقوط الجيش وتفكيكه فهذا غير وارد مطلقا، لأننا دولة متجانسة وليست دولة طائفية أو دولة مليشيات حتى نخاف من تفكيك الجيش، كما أن الجيش مؤسسة وطنية تتشكل من كافة أطياف المجتمع وعليه إجماع وطنى ويقوم بالخدمة الإجبارية فيه كل أفراد الشعب،أما سقوط المجلس العسكرى فلا يعنى مطلقا سقوط الجيش، فالمجلس جهة إدارية تتحمل نتائج أفعالها ولا يعنى ذلك الجيش.
بإختصار نحن مع المفهوم الشائع لمعنى الدولة وهى مؤسسات الحكم، ومع تفكيك هذه المؤسسات وبنائها، ومن ثم سقوط الدولة بهذا المعنى الإيجابى، وهذا هو بالتأكيد هدف ثوار 25 يناير.
نعم لسقوط الدولة وبنائها على أسس جديدة تراعى طلبات ثوار 25 يناير وحاجة الشعب للحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية.


●إعلان التحرير منطقة مقدسة
ميدان التحرير وماسبيرو وشوارع محمد محمود والقصر العينى ،علينا أن نعلنها أماكن مقدسة لأنها تخصبت وتطهرت وتباركت بدماء شباب من أشرف وأروع وأفضل وأنجح ما أنجبت مصر،سيذكر التاريخ أن هؤلاء الشباب ،التى تناثرت وتطايرت اشلاءهم ودماءهم الذكية فى كل بقعة من هذه المنطقة، وقفوا أمام أعتى أستبداد واخس وأجبن أذرع للدولة البوليسية من جنودها وعساكرها وبلطجيتها.من الآن هذه المناطق هى مناطق مقدسة على الجميع أن يراعى قدسيتها ، ومسئولية الشرفاء العمل على تشييد نصب تذكارى ضخم فى قلب ميدان التحرير، كما حدث فى نيويورك لضحايا 11 سبتمبر، يسجل عليه أسماء هؤلاء الشباب المخلص الوطنى،ليكون مزارا محليا ودوليا وليذكرنا بأن التخلص من الأستبداد له ثمن غال، وهل هناك أغلى من دماء أولادنا؟.
المجد والفخار والعزة والكرامة لشهداءنا، والعار كل العار على قاتليهم.


●عبيد لمن يحكم
مما يؤسف له أن العديد من المؤسسات السيادية فى مصر منزوع عنها تماما صفة الوطنية وصفة الاستقلال، هى مؤسسات تابعة لدرجة العبودية لمن يحكم ولمن يدفع ولمن يختار موظفيها. التليفزيون الرسمى أثبت بجدارة أنه عبد لمن يحكم، الصحافة الرسمية كذلك، الخارجية المصرية أيضا، ولكن الأخطر هى الأجهزة الأمنية والمخابراتية التى كانت تعادى الشعب لصالح نظام مبارك الفاسد، والآن تعادى الثورة لصالح المجلس العسكرى، بل هى جزء أساسى من تكتيكات الثورة المضادة فى مصر.أكثر من 17 جهاز ومؤسسة أمنية ومخابراتية تتفنن فى كسر إرادة الثوار وإجهاض الثورة، بل هى التى تمد المجلس العسكرى بتكتيكاتها وادواتها ومصطلحاتها التى تكررها منذ الستينات كنظرية المؤامرة، وأن مصر مستهدفة، وأن هناك مندسين، وأن هناك طرف ثالث.. والعديد من هذه المصطلحات الفاشية التى تستخدم لإبعاد التهمة عن الفاعل الحقيقى وتعمل على توزيع المسئولية وقذفها فى وجه الثوار.
إذا كان هناك طرف يريد إجهاض الثورة فهو المجلس العسكرى وحلفاءه من الإسلاميين ومن وراءهم هذه الأجهزة الأمنية والمخابراتية التى أثبتت بجدارة أنها عبيد لمن يحكم.

●محاولات أستباقية لإجهاض 25 يناير القادم
مع أقتراب ذكرى ثورة 25 يناير وبعد مرور عام على الثورة ،مازالت الأمور تتدهور بل أن مصر تنزلق تتدريجيا إلى الطغيان الوحشى الذى رأينا مظاهره فى ماسبيرو وفى شارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء ،ولهذا رتبت الأجهزة المخابراتية مع المجلس العسكرى خطة لإجهاض الغضب الشعبى فى هذا اليوم، بدأ الكلام يتزايد بدرجة ممجوجة عن المؤامرات الخارجية وعن الطرف الثالث وعن العملاء وعن أعداء الشعب والخارجون عن النظام والمندسين وغيرها من المصطلحات المخابراتية والتى قذفها فى وجههم الشعب بطريقته الخاصة بتسمية كل ذلك عصابات اللهو الخفى، ولكن تدرجت خطة التخويف النفسية خطوة للأمام بنشر وكالة الأنباء الرسمية عن مؤامرة لتفجير عددا من المنشأت العامة فى ذلك اليوم، ثم زادت درجة التخويف خطوة تالية بنشر كشف خطة لإغتيال عدد من الشخصيات المؤثرة مثل علاء الاسوانى وبثينة كامل وإيمان محفوظ وزياد العليمى. وفى خطوة استباقية أخرى يعلن المشير عن عقد أول جلسة للبرلمان يوم 23 يناير القادم. . . من يتأمر على مصر إذن؟، إذا كانت أمريكا والمجلس العسكرى وقطر والسعودية والاخوان والسلفيين كلهم حبايب وينفذون خطة مشتركة متفق عليها فمن يتأمر إذن ومع أى دولة؟.
ولكن ماذا يعنى كل ذلك؟
يعنى أن العسكر مصممين على الوصول إلى أخر مدى فى إجهاض الثورة وكسر إرادة الثوار حتى ولو كان ذلك بإغتيال رموز مصرية محترمة وتفجير المؤسسات العامة، ووقتها يقولون لقد حذرناكم من المؤامرات الخارجية.... اللعبة مكشوفة قوى، ونحذر من هذه الممارسات القذرة، وأى خطوة فى هذا الاتجاه يتحملها المجلس العسكرى وحلفاءه... وتبقى الثورة هى الحل والنزول يوم 25 يناير هو الآمل لإسترجاع الثورة من خاطفيها.

●حملة إعلامية شرسة على الثوار
هناك حملة إعلامية شرسة لتشويه وشيطنة النشطاء والثوار الحقيقيين فى مصر واتهامهم بكل ما هو كاذب وباطل ومختلق وخاصة شباب 6 ابريل الشجاع وشباب ماسبيرو وإئتلافات الثورة والجمعية المصرية للتغييرأضف إلى ذلك السفالة والوقاحة فى اتهام نساءنا الشجعان ورميهم بأتهامات أخلاقية تنبع من خيال مريض ومن ذكورية وقحة حتى يكسروا عزيمتهم بأتهامهم فى شرفهم. يشوه الشباب البطل الثائر المناضل الوطنى الذين يمثلون أفضل ما أنجبت مصر، وفى نفس الوقت يتم تدليل شيوخ التخلف والتطرف والسلفية الغارقة فى تفاهات الماضى وفى أوحال التاريخ. عباد السلطة المطلقة مع إعلام الأوامر مع سلفى البترودولار يشوهون أفضل شباب وبنات فى مصر،....اليس هذا دليلا دامغا على أن الدولة المصرية تسير فى الأتجاه الخطأ وأن الثورة قد خطفت؟.

●هل تتحول الثورة السلمية إلى ثورة عنيفة؟
تقول الواشنطن بوست أن شيطنة الثوار والهجوم المكثف عليهم وتشويه سمعتهم على يد المجلس العسكرى قد يقود إلى حرب أهلية فى مصر، فى حين يرى بعض النشطاء أن الهجوم المتواصل عليهم سوف يجعل أعدادهم تتناقص بأستمرار مما قد يؤدى إلى نوع من إبادة للثوار. ولكن هناك من يقول أنه مع تزايد الغضب وتراجع العدالة واتساع عنف المجلس العسكرى وعدم إستجابته لمطالب الشعب، ومع زيادة أعداد القتلى والمصابين حتى أصبح آلاف من الأسر لديها ثأر مع النظام، كل هذا قد يقود إلى تحويل الثورة السلمية إلى ثورة عنيفة... وهنا تبدأ الحرب الأهلية.
فهل يتدخل العقلاء لوقف جنون المجلس العسكرى وعنفه المفرط حتى لا تنحدر مصر إلى هذا المنزلق؟.
للتواصل مع الكاتب زوروا صفحته على الفيس بوك
https://www.facebook.com/#!/pages/Magdi-Khalil/156022111155552



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف اختطف الإسلاميون الثورات العربية - كتاب جديد لجون برادلى ...
- هافيل والشحات وأشياء أخرى
- الخطأ الأمريكى الأستراتيجى الثانى فى التقارب الجديد مع الإسل ...
- هل يصطدم الأخوان بالعسكر؟
- ثورة ولا مش ثورة؟
- الصفقة السياسية المفضوحة
- ماذا يعنى أختيار الجنزورى؟
- العسكر والإنتخابات وأشياء أخرى
- أهمية الإنتخابات القادمة: فى حالة عدم تأجيلها
- خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى
- ماذا يقول تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- ماذا يريد المجلس العسكرى من المصريين؟
- هل يتعظون من القذافى؟
- دروس من أنتخابات نقابة أطباء الأسكندرية
- جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية
- شهادات على مذبحة ماسبيرو(1)
- يقظة الأقباط.. والحفاظ على الدولة المدنية
- الحزب القبطى وإستنساخ الفشل
- رحيق الكتب(1)
- دانات فى كل الأتجاهات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ماذا يعنى سقوط الدولة؟