النور الاسود (الجزء الخامس و الاخير)

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 16:46
المحور: الادب والفن
    

الصورة السادسة
عشر :
۞ما الأنس في الجنان۞ما شجرة الحنان؟۞والذكـــر
والأنثى۞والجسد الذي كان؟۞فآدم وحواء۞كانــــا
في السماء؟۞أو في ذاك الفِناء۞خلائق في كيـــــان ؟
۞وكانت الأجساد۞ ولذة الإحساس۞للذكر والأنثــى
۞كندى الصباح ؟۞يولد في الهدوء۞ليطير بالرياح ؟
۞كلها أقوال۞ليضيع السؤال۞فهذا الإلــــــــــه۞أراد
للخطيئة۞ولادة طليقة۞للذكر والأنثى۞فبعـــــــــــد
الاشتهاء۞كشف لهم الله ۞عن سوءة الحيــــاء۞
وذا هو الإثم ۞أعطاهم الرسم۞ليصبحا كما قدّرَ۞
مؤنثـاً ومذكر ۞فالعودة للسماء۞للنفس لا أكثر۞
لتعــــــــود للبغاء۞ ورسمها يُهيكل۞لا تعرف الفناء
۞ لكنها تحوّر ۞والجسد في رثاء۞ مُجبر ومقهر
۞فهي من يدنّس۞وهي مـــن يُزجر۞ والجسد في
حياء۞يشهد بمـا مر۞بأعمال نفس ۞من خير ومن
شر!۞فالنفس هي هي۞وبجســـد لهـا ممــر۞
۞ فالوجود ذات وجسم عبر۞

الصورة السابعة
عشر:
۞يا أيها الإنسان۞مجبول جبلتان۞الضعف
والهـوان ۞لكنك تنسى۞فنعمة النسيان۞
تغبّش الأذهــــان۞ فأنت يا مخلوق۞إذا كنت
تتوق۞للعيش بانسجـــام ۞على الأرض لا تهان
۞سامر الشيطان۞او فكرة الحرام۞ليعطيك
مـاتريد۞لكنك في القريب۞ترد للسماء۞
وتصبـــــح الهدايا ۞في السما آثام۞وإن أردت
السماء۞فــــــي فكرك المسجون۞فالله في الدنيا
۞سلّط الشيطــــــــان۞عليك كي تبِان۞بأنك
مخلوق۞يمجد الديـــــان۞لا تخشيه الحروق۞
من نقمة الشيطان۞لكنك الخــروف۞للمحرقة تسير
۞فنعمة الأرض۞في السمــــا يكون ۞حسابها
عسير۞ولتنعم بالسما۞عليــــــك بالأرض ۞
مخاطر المسير۞فذا هو الإنسان۞تعثّر فـي المكان
۞إن أراد السما۞يحارب الشيطان۞وإن أراد الثرى
۞ يحارب الديان۞وكلها بهتان۞مآسٍ لإنسـان
۞إن أحبه الديان۞ بلاه بامتحان ۞وإن غـاب عنه
۞ فبجسمه يُهان۞فالكبر للإنســـان۞مذلة وانهزام
۞ولعنة الهوان۞فأنت يا إنسان۞متعثـــر تبقى
۞بإرادة الرحمـــــن۞وأحـــــلام شيطـــــان؟!۞
۞فكل ما في الكون أُنس وكلام۞

الصورة الثامنة
عشر:
۞خلائق صغيرة ۞تمر مستنيرة۞بحلم ٍأو ســـــــــواه
۞بلفظة ألإطراء۞وتزوغ في الحياة۞من لفظــــــــة
الممات۞أيامها مليئة ۞بشهوة الخطيئة۞فالأنفــس في
الجنان۞اوفي ذاك المكان۞ورودٌ كي تدان۞بحجة الديّـان
۞مقدرة بامتحان۞مغروس في القفار۞ليأتيه النذيــر۞
ولفظة التحذير۞تريه ما الأمان۞فاللفظة والصــورة
۞مرسومة محصورة۞تولد في العقول۞مجبــــــورة
مفطورة۞وشعلة التفكير۞تموت بـــالتكفيـــــــــــر۞
لأننا في التجسيد ۞برعم العبادة ۞وعبادة الأكـــــوان
۞كلام في كلام۞عبارة أضغاث۞وعبارة أحــــــلام
۞متى رؤوا الصباح ۞عادوا مبتداه۞كأنه النــــــــدى
۞للأفق اهتدى۞فعاد كالهواء۞أثيراً في الفضـــــــــا۞
ينتظر امتحان۞ليعود كالصدى۞وصدى الكــــــلام
۞يحيـــــا فـــي الفــــــراغ۞
۞فكل ما في الكون أبعاد وصراخ۞

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات