|
ادوات الكاتبة
رافد الطاهري
الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 14:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أدوات الكتابة (2)..؟ يأخذننا بعيدا عن الخيال ، واقع مرير يعج بالمشاكل والمصائب والقضايا المملة ، والتي لو انقلبنا راس على عقب لما حللناها ، وهي تبسط ذراعيها لنا هامسة في إذن المستقرئ ، لن تنالني حتى تخضع لي وتسلم . من هنا جاني الأرق ليلا لألخص ما يتناوله عقلي القبيح والمجنون ، من كل الحيثيات والقضايا ، من كل أطياف وأنواع الحياة ، من عند كل حدب ودب ، من مملكة الملوك التسعة وحتى مملكة الشيطان الكبرى ، نقف عندها نتمعن في بنائها ، أسباب وجودها أسباب بقائها ، وسر ديمومتها ، وهذا يعطيها الجانب الذي يستفيد منه كل طرف في الحياة ، كقضية الخلق الأول ، والإله ، وما إلى ذلك من تنوع ميتافيزيقي في مخلفات وارث الحضارات القديمة ، وهو يعطي الأمل لفئة ويسحق فئة أخرى ، لذلك علينا دوما التفكر وقبل ذلك ، ( الشك ) الذي يعطينا الطاقة للتفكر ، فمن دون الشك لا توجد حرية ولا اله ولا حق ولا باطل ، ولا نعرف الأبيض أو الأسود وهو لون من اصل الألوان . لنعطي لأنفسنا برهة من الزمن نشك في أنفسنا قليلا ، لما كل هذه الضجة حول وجودي وأنا منذ الأزل قد أكون موجود !!! ولكن من قبل متى ؟؟ أنا موجود فعلا هل ؟ من طريقة لمعرفة ذلك / اعتقد (الشك ) قد يسير بنا إلى التحير ، كون عقولنا ناقصة التحرر ، أو بلغة اصح لا تملك التحرر الكافي ، لقطع الشك باليقين وان كان الأخير نسبي في بعض القضايا لا غير ، لان ما نتناوله ليس فيه يقين مطلق او سراب مبقع ، قد أدعو إلى المعرفة ولكن المعرفة نفسها منقوصة و محجوبة ، كما يقول الإسلاميين يمكن للكأس أن يكون مملوء بالخمر فتخطئ الاختيار وتدخل النار ، ويمكن آن يكون مليء بالماء فلا تعاقب عليه وتذهب إلى الجنة / إي أن الفاعل الرئيسي بين الجنة والنار هو كاس ، وهكذا نجد أتباع الكنيسة وغيرهم يبحثون عن كاس المسيح ، ونجد البوذية تبحث عن كاس الصفاء الروحي ، ونجد بعض المتصوفة تصف في شطحات سادتها وأقطابها الميول للغرف ولو برشفة من كاس الحياة الذي شرب منه العبد الصالح كما جاء في الروايات الإسلامية وبقي مخلد ، أما الشيعة وهم فئة من أتباع الدين المحمدي العلوي تبحث عن الحسين وتعتبره الكأس الذي يوصلها إلى الخلود في الجنة ، والسنة وهم فئة محمدية غير علوية لا تنتظر شيء سوا العمل الصالح لحين حصول يوم الدينونة أي اليوم الذي تطوى السماء والأرض وينكشف الحجاب ويصبح كل شيء يعود إلى بدايته كنوع من التوليف الذاتي ، برجوع الأنواع إلى أصلها وخالقها وهو الله في الأديان السماوية و الإله او الطبيعة ، عند بقية المعتقدات حيث يصر الجميع على استمرار الحياة بعد هذا الميعاد سواء ببقائها على ما هي عليه أو في الجنة والنار أو تنبثق عوالم أخرى ، قد لا نستطيع إيجازها وإعطائها الأطر المناسبة لتعريفها . الحديث كما سلف كله عن الغيب كعلماء الأديان وعن الميتافيزيقيا بالنسبة لعلماء الطبيعة عن الوهم والخيال لعلماء النفس عن الحلم بالنسبة للإنسان ، هذا كله يجعلني اصعق مرات عدة فمع كثرة التوجهات وتنوع التنويعات ، وكثرة الأسباب والمسببات ، و ولوج الأفكار بالأفكار ، وتحصيل حاصل الأفعال ، أدركت إن هناك ما يفوق تقديراتي الظرفية أو الاستنتاجات الطيفية لمعاني كثيرة أزلية وغير أزلية ، وقد ابحث عن وحدة الأشياء وأسباب هذه الوحدة ، ومن أعطى لكل شيء اسم كمدلول أو غير مدلول عليه ، وعندما أعود بالماضي ، آلا احتاج الخيال أو الغنوصية الباطنية في التحليل أو الاستنتاج ،ألا احتاج الى التفكر او الاستنتاج ، وبهذه الطريقة سأستخدم نفس الطريق وبسلوكيات مختلفة كالتي يستخدمها علماء الفكر الديني ، الدليل على كل ذلك التأويل والتبصير و التنجيم أو حتى التفسير لكتاب الدين أو ما إلى ذلك من مخطوطات أو وريقات كتبت على أيدي أنبياء ومرسلين و أولياء أو مبشرين أو منجمين أو سحرة ومشعوذين ، وصار الكل يبحث عن الكل في دائرة الكل بالكل ، حيث لا يستطيع احد أن يخرج منها ليرى ماذا يحدث أو يدور ، ولا باس بالاستشهاد بآية من كتاب مقدس عند المسلمين وهو ( القرآن ) حيث يقول فيه الرب (( كلهم في فلك يسبحون )) ، وهذا يعطيني الدافع إلى التفكير فيما وراء الفلك هذا المذكور ، كم فلك بقي علي تخطيه لأصل إلى المعرفة الشمولية ، وكيف سأتحرر من فلكي هذا الذي أنا فيه مع الجميع ، وماذا سيكون مدلولي؟؟!!... الحقيقة / تدفعني إلى اكبر من ذلك وهي مخيفة حقيقتا، قد يكون الذي أقوم به يغضب الإله أو الطبيعة أو أشخاص لا يرغبون في أن أفكر بذلك أصلا، ولكن أليس من المفترض أن أعيش كي أفكر أو العكس. أنا لا ارغب في إصدار ضجة حول هذه الكتابة أو قد أكون أفكر بصوت مرتفع عن الآخرين الذين قد يشدهم أو تنفرهم هذه الأفكار ، المتعة في هذا انه مجال يدعوا التفكر بأعمق من كتابة قصيدة في وطن أو شعرا في حبيبة أو قصة عن قضية أو رواية عن بطل بائس أو مسرحية عن الحق والباطل أو حتى فلم سينمائي عن الانفعالات الداخلية لمجتمع متعطش للدماء والجريمة ، وقد اغضب الكثير من المفكرين الذين سبقونا في فتح هذا الباب وغلقه بعد دهور من المقارعات والمنازلات مع الكنيسة والمسجد حول الكهنوت واللاهوت ، وإصدارات كبيرة وفلسفة غامضة وعقيمة حيث إنها ليست بمعادلة رياضية أو هندسة نظرية ، لا يمكننا أن ندخل الحساب في فهم الإله أو الطبيعة أو الأنا الإنسان نفسه ككل من جزء وليس العكس لذلك نجد الخلل عن كل ما كتب ، كون إن هناك دوائر عدة ما زالت غير مرئية لناظريها فقط الإحساس بوجودها ، وما دمنا نكرر ونشدد على موضوع الإحساس والمشاعر فأننا في طريق الفشل للفهم ، إذا أردنا أن نثبت عكس ما معروف للجميع ، وان حملنا الرياضيات والفيزياء والعلوم الأخرى في خدمة القضية ، لوقف العلم بالعجز أمام بعض القضايا التي كلما حلت واحدة عززت بأخرى ، تكون رديفا لأختها ولها طريقة أخرى في الحل ، لذلك قد نجد أو لا نجد السبيل للخروج من دائرتنا المرصودة لنا ، ولكن اعتقد أن التوجه القادم للأجيال اللاحقة هو الفضاء ، وعلينا تهيئة الطريق لهم بحل بعض الذي في أيدينا من تصورات وأفكار ووضعها في صندوق خشبي قديم ونرميه في بحر من رمال الصحراء حيث التصحر مستقبل الأرض .كما يبشر به بعض علماء الطبيعة والبيئة ، عسى أن يجده شخص يكمل مسيرة الأقدمين ، كما تعلمنا من حضاراتنا القديمة طريقة الحساب والكتابة . شكرا أيها المخلص في إلهامي كيفية الكتابة بأفق آخر ، أفق ذو طرائق متعددة وغير واضحة المعالم أيها الشيء الذي لا أستطيع تسميتك باسم خوفا من أن تغادرني ولا تعود وحينها سأفقد القدرة على التفكير أيها الخيال الغير خصب كفاية لتحررني من أفكاري وأوهامي تجاه الحياة البائسة التي أعيشها ، حيث الألم هو الوحيد رفيقي من دون كل الذين اعرفهم أيها المغالي ، والذي يمتطي صهوة جواده البني الأشيب ، قد تذهب فتكون حياتي بعدك أصعب شكرا أيها ال....
#رافد_الطاهري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السياسة الرجعية للاحزاب الاسلامية في العراق
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|