أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - قصيدتان..














المزيد.....

قصيدتان..


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1062 - 2004 / 12 / 29 - 07:15
المحور: الادب والفن
    


فليأتوا في ظل القانون

فليأتِ، طوفان الأرض
ولتأتِ،
جرذان العالم
فالوقت العاهر سجل رقماً
للظل وللعكسِ
والطلسم المعروف
وليأتي الطاعون المتمرس
من بلد " الكارتون "
فالنعرات الممتدةْ
تصبحُ لغزاً وإلاهاً
تفترشُ القانو
ليغزلها، وليحرسها بزون
قابع خلف الجمل المصبوغةْ
بحضارة هذا الوقت المسترسل
فوق جباه الثالوث
ويظل المشرط
يأخذ من أوصال الجسدِ
الممدود على طول الأنهار
هذي الأنهر المرصوصةْ
من طين الأمصار..
وليبقى، مثل اليعسوب
يرفرفُ في أجنحةٍ
تحت الأقمار المصنوعة
في عينٍ سحرية
ليضاجع هذي الأشجار الصماءْ
أشجار الياقوت المأزوم
المحروم على الناس تداولهُ..
إلا في بلد " الكارتون "
أما البلد الملعون
أصبح زرداً في ساطور القانون
والبلد الملعون
أصبح أول من يفترش القانون
ينتزع القانون
والدنيا تتخثر في انسجة
الأركان المنسوجة من اضلاع
الجسد المحشو..
بالقاتل والمقتول
فليأتِ، طوفان الأرض المجذوم
ولتأتِ، الأجزاء المحشوة،
من صبغ اليود وقرقرة الكمياء
وتعداد الكلمات
وليستقظ هذا الفاقد ظله
في العكس وفي الدوراتْ
حتى يبقى فوق ظلال
الأشجار المومياء
وليحترق القانونْ.


السقوط على مخلبٍ من حديد
تصيحُ النوايا
على زهرةٍ في طريقٍ مؤجل
تعالي..
معاً ندخل الغابْ
لأن الزوايا غريبة
نسيج الزمان العتيق
نواميس كالطحلب الأسود
تُدار على مرجلٍ في الشنار
وفيها بغايا العهود
وعند ظلام الطقوس
فلا يدخل الراجلون
إلى مسرحٍ من شتات الرقيق
بوجه العيون السؤال
ولا يبرح القادمون المكان
ولا ينزل الراكبون الذين مطاياهمو
من خشبْ،
إليها، لأن الفخاخ على جانبي الضلوع
تلوحُ..
غباراً.. غباراً ونجوى تلاوينها من
شفاه الضجيجْ
فتسقط كل الحروف على مخلبٍ من حديد
على زفرةٍ آن أن تشتكي
علينا بصوتٍ ضعيفٍ
فيأتي، على ظهر عشتار
شعار الأوامر
يشع بنور الحريق
وتأتي ذئاب القصور
علة ناطحاتٍ من سحابْ
بما حملتْ، من أفاعي لتدخل
عصر الخلود
فتجلس فوق العروش
وتحت الكراسي شظايا جماجمْ
....................................
...................................
..................................

تصيحُ النوايا
من الغابْ.. يا ويلتاه
ومن ثقل هذي السروج الأنين
على الناس في الغبرة القادمةْ
ــــ أليس الذي يبتغي، انتشار الشراع !
يطلب فيها لصد اللظى
وأما يقول:
ــــ تعالوا إلينا نقيم الحداد
ويبقى الحداد طقوس النفوس.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديب والشاعر ميخائيل عيد الوداع الأخير والدمعة الخفية
- علي الكيمياوي والبراءة من دماء ابناء حلبجة وغيرهم من العراقي ...
- وطـــــــن القيامة والنذور
- ما زال أزلام البعثفاشي يسرحون ويمرحون في دوائر الدولة ومفاصل ...
- الفــــــــــــرق
- هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟
- الحوار المتمدن والفكر التنويري التقدمي
- !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي
- أختلف مع رأي أياد علاوي .. كأن عمر و موسى وإيران وغيرهم يعرف ...
- هل يفتح باب المرفأ يا بغداد ؟
- وداعاً سيدتي... !
- خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سي ...
- هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل ...
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...
- المالح الثابتة في كل زمان ومكان
- لماذا اختيرت الفلوجة كقاعدة لارسال السيارات المفخخة وغيرها م ...
- الفرق الشاسع بين موت صدام حسين وموت الشيخ زايد وياسر عرفات


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - قصيدتان..