أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا شيب الدين - النظام السوري.. من -العصابات المسلحة- إلى -القاعدة-..!














المزيد.....

النظام السوري.. من -العصابات المسلحة- إلى -القاعدة-..!


علا شيب الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا بحاجة إلى دليل - نحن اللذين نقبع تحت نير الاحتلال الأسدي منذ أكثر من أربعين عاماً- لسنا بحاجة إلى دليل إضافي يثبت لنا أن "النظام" السوري إرهابي وداعم للإرهاب؛ فمنذ نعومة أظفارنا نعيش إرهاباً يومياً أوّله الرعب والخوف اليومي وليس آخره ما حصل اليوم من تفجيرين في مكان دمشقي معروف بأن "الشياطين" إن وُجدت لا تجرؤ ولا تقدر على ولوجه، تفجيرين ليس هما بالمحصلة إلا دخولاً أعمى في دوّامة (عليي وعلى أعدائي) التي بات "النظام" انطلاقاً منها كما الثور الهائج - مع احترامنا للثور- مستعداً لسحق كل ما يعيق استمرار وجوده المريض العفن. ثم هل مضى وقت طويل على تهديدات رجل دين ومفتي جمهورية مثل أحمد بدر الدين حسون للعالم بالقيام بعمليات إرهابية حتى ننسى؟!!
نعم.. "النظام" في سوريا فاقد لكل معايير الأهلية، ووحدها الهستيريا والغرائزية البربرية الوحشية هي التي تقوده..!

طالب الشعب السوري بدخول مراقبين وإعلام حر منذ اليوم الأول لاندلاع احتجاجاته السلمية ضد حكم آل الأسد ونظامهم؛ لكنه لم يطالب بدخول من يسهّلون قتل السوريين؛ فالمراقبين العرب وإن بدت مهمتهم من فوق الطاولة هي حماية المواطنين كما تدعي الجامعة العربية؛ ولكن على ما يبدو أن مهمتهم من تحتها هي تسهيل القتل ومساعدة النظام السوري على إجهاض الثورة؛ وإلا ما معنى أن يذهب - مثلاً- المراقبون في اليوم الأول من بدء مهمتهم إلى مكان التفجيرين وبرفقة المخابرات ورجال الأمن وينسون أو يتناسون "المحور" ألا وهو (الثورة الشعبية) والمظاهرات التي تعمّ المدن والبلدات السورية؟، ترى ألا يفهم مثل هؤلاء أن النظام يقصد حرف أنظارهم عن المظاهرات السلمية، وجرّهم إلى متاهات أخرى مفتعلة؟! ثم أنه ليس من الصعوبة قراءة ما ينطوي عليه تهديد ما يسمى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم حين تحدث عن ضرورة أن يجيد المراقبون السباحة في التفاصيل، وعن أن الحكومة السورية لا تضمن أمن هؤلاء وسلامتهم. إذن: الرسالة التي أراد النظام السوري توجيهها عبر التفجيرين واضحة، وواضحة جداً.

انتقل النظام السوري من "العصابات المسلحة" إلى "القاعدة" وهو خطاب جديد تبناه اليوم ماضياً في تشويه الثورة الشعبية العظيمة وحرف الأنظار عنها باتجاه تكوين رأي عام مفاده أن "النظام" يحارب إرهابيين وقاعديين وأصوليين متطرفين. ويبدو أن القصد من تغيير الرواية من "عصابات مسلحة" إلى "قاعدة" هو جذب الانتباه باتجاه "مصطلح" جديد بعد أن أيقن النظام أن "مصطلح" العصابات المسلحة ما عاد ينفع، فهو لم يقنع أحداً على مدار أكثر من عشرة أشهر منذ اندلاع ثورة الحرية والكرامة.

نأمل أن يكون صوت جمعتنا اليوم (بروتوكول الموت) قد وصل إلى مسامع الجامعة العربية كي تعلن عجزها عن وقف المجازر التي يرتكبها "النظام" السوري بجيشه وأجهزة أمنه وميليشياته (الشبيحة) بحقنا نحن الشعب السوري العظيم.. المسالم.. المحب.. والراغب في الانعتاق. نأمل أن تعلن الجامعة إخفاقها وتحيل الأمر إلى مجلس الأمن اليوم قبل غدٍ؛ فنحن بشر ننتمي إلى العالم.. نحن جزء من الأسرة الدولية.. نحن شعب من شعوب هذا الكوكب.. كوكبنا.. أرضنا؛ لذا نريد حماية دولية، ونريد حظراً جوياً يحقن دماءنا.

وللمراقب الذي يراهن على الوقت والقمع في إجهاض ثورتنا نقول: مهما طال أمد الثورة، ومهما بذلنا من دماء، أقسمنا ونقسم على ألا نتراجع عنها وألا نخون دماء شهداء الحرية والكرامة. نحن ماضون.. ورغم وعورة الطريق سائرون ولن نتوقف....



#علا_شيب_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة السورية: بين خطّين متوازيين
- انتفاضة اللّغة..أم لغة الانتفاضة؟!
- الأصنام..إذ يحطّمها الوعي


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا شيب الدين - النظام السوري.. من -العصابات المسلحة- إلى -القاعدة-..!