أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زارا صالح - النظام السوري وترجمة شعار( بالروح بالدم...) على الارض














المزيد.....

النظام السوري وترجمة شعار( بالروح بالدم...) على الارض


زارا صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تأكيدا على مبدأ إلوهيتها على الارض وسلطتها المطلقة فقد دأبت أنظمة الاستبداد من خلال منظومتها الفكرية والثقافية التلقينية على ابتكار وسائل وشعارات تلغي الذات الانسانية وتجعله قربانا للقائد والزعيم الاوحد متجاوزا حتى سلطة الخالق الرب.ولعل مقولة ( بالروح بالدم نفديك يا قائد ) تمثل الحالة الببغائية شعبيا والكذب والنفاق الممارس خوفا وارهابا تصل بالزعيم الى تصديق هذا الكذب ليظن فعلا بانه السيد المطلق والمهدي الذي انتظره الشعب.
ان ما يحدث اليوم في سوريا من ممارسات لنظام البعث الدموي وتفننه في قتل الشعب تمثل ترجمة عملية لهذا الشعار بشكله العزرائيلي-المصاص دمائي وليقول لهذا الشعب ( ها أنت اليوم تفديني روحا ودما وبارادتي ) ومن يرفض ذلك فان مصيره الموت وقد كثرت هذه الحالات داخل معتقلات وسجون النظام حيث يجبر السجين على تأليه بشار والركوع لصورته وان رفض يكون مصيره الذبح هذا عدا عن القتل اليومي للمدنيين من اطفال ونساء وشيوخ وشباب قرروا المضي في درب الحرية واسقاط هذا الكابوس القابع على صدورهم.
هذه المجازر ترتكب بحق الشعب السوري وامام أعين المجتمع الدولي واصرار الجامعة العربية على اعطاء مهلة اخرى لنظام بات يستغل كل لحظة انفراج ليزداد شراسة وفتكا بشعبه مصدقا فقط روايته الرسمية بوجود ارهابيين وعدم اعتراف بكل ما يجري في سوريا منذ عشرة اشهر هذا يجعل الشارع السوري الثائر على الارض ان يشكك بالجهود العربية والدولية لانه لايريد الانصات لندائه واستغاثته وعبر جمعات عدة طالب بالحماية الدولية لشعب يستباح على ايدي نظامه وشبيحته وذلك من خلال العمل بمواثيق ومعاهدات الامم المتحدة ومجلس الامن والتي وقعت عليها كافة الدول وهذا بحد ذاته لايمثل تدخلا خارجيا بل تنفيذا للواجب القانوني والسياسي والاخلاقي لهذه البنود. واذا كان هناك من يشكك في فهم التدخل الخارجي ومازال يسترخص دم شعبه امام مفاهيم وشعارات نمطية وعلى خلفية ( نظريات المؤامرة ) فان النظام السوري الذي استباح دم شعبه وبانه مالك العباد والبلاد يمثل التدخل العسكري الخارجي ولاينتمي لهذا الشعب . ثم عندما يقوم رئيس دولة بتحدي شعبه وبهذه الصراحة والعلنية اذا لم يرضخ له, ماذا يمثل بالنسبة الى الشعب ؟ هذا عدا عن الوطن الذي افتقده الشعب السوري منذ اغتصاب البعث للسلطة والدولة خمسة عقود خلت.
تمثل الحالة السورية نموذجا فريدا من نوعه لان الثورة السلمية للشعب السوري احرجت الى حد ما المجتمع الدولي لكنه لم يتحرك لحمايته وما زال يقف متفرجا على جرائم هذا النظام الدموي ويراهن بان هذا النظام قد يغير من سلوكه ولكن هيهات فان طبيعة هذا النظام تحتم عليه ذلك وان أي تنفيذ حتى لبنود الجامعة العربية وبشكل فعلي يعني نهاية هذا النظام وهو يدرك ذلك جيدا ولهذا يحاول حسم معركته على الارض كلما اعطي فرصا ومهلا عربية. على المجتمع الدولي التحرك السريع والفوري اولا لحماية الشعب السوري انسانيا لان هذا النظام مستعد للتضحية بعموم شعبه في سبيل بقائه وحده على رأس سلطته الابدية هذا ما يجب ان يفهمه العالم اجمع وكل مراكز القرار العربي والدولي لان نهج واستراتيجية هذا النظام لم يتغير منذ بدء الانتفاضة والى الان بل على العكس فقد ازداد بطشا ووحشية كلما حاوره المجتمع الدولي . اذا نحن امام حالة انسانية ومجازر يوميا ترتكب بحق الشعب السوري هذا الامر الذي لايقبل المماطلة والعودة الى المربع الاول في التعامل مع هذا النظام ولابد من وقف الة القتل لهذا النظام وبكل الاليات والوسائل المتاحة وفق قوانين مجلس الامن وحقوق حماية الانسان.



#زارا_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات من وحي الثورة السورية
- بيانوني الاخوان والتماهي مع منظومة الاستبداد فكرا وثقافة
- حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية القومية الكردية وحقوق الا ...
- حول اشكالية مفهوم ( التدخل الخارجي في سوريا )
- حقوق الكرد في سوريا بين الضبابية والانكار
- ما هو سر هذا التهافت التركي على احتضان المعارضة السورية


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زارا صالح - النظام السوري وترجمة شعار( بالروح بالدم...) على الارض